يحتفي مركز التسوق «دبي مارينا مول» في شهر رمضان الكريم، بإقامة معرض «من الصحراء العربية» في ساحته المركزية بالدور الأرضي، والذي يشارك فيه 5 تشكيليين من جنسيات مختلفة من داخل وخارج الدولة، وذلك بتنظيم غاليري «أوثنتيك» بالتعاون مع كل من غاليري «موندا» و«برو آرت».

أسلوب المستشرقين

وأبرز ما يستوقف الزائر في المعرض براعة الفنان البرازيلي باربوسا (1965) في رسمه الواقعي محاكياً أسلوب المستشرقين، والذي استلهم مواضيع لوحاته السبع في المعرض من مرحلتهم الزمنية أيضاً، كالأسواق القديمة وتجار السجاد والبازار وحياة البدوي في الصحراء وفي حله وترحاله. ويتمتع باربوسا الحائز على العديد من الأوسمة والجوائز بمكانة عالمية حيث تم اختياره من قبل مجلة «الفن العالمي» الأميركية كأحد أفضل 5 رواد في الفن عام 2014 ممن تصدرت أعمالهم غلاف المطبوعات.

رؤية فنية

وتعكس لوحات الفنانة أوليفيا باو مهارتها وقدرتها على ترجمة الواقع إلى رؤية فنية بأسلوب الفن التجريدي الانطباعي كما في لوحتها «برج خليفة»، التي أعادت تشكيله عبر الألوان ليبقى واضحاً برمزيته. كما تتميز بجماليات ألوانها وقدرتها على معالجتها وفي الوقت نفسه الحفاظ على نقائها وصفائها.

كما يضم المعرض 7 أعمال للتشكيلية سوزان ناصيف التي شاركت في العديد من المعارض الجماعية إلى جانب معرضها الفردي، ونجد في لوحاتها حضور المرأة كإنسان ورمز للحياة أسوة بمعارضها السابقة، ويتجلى في وجوه نسائها نظرة تجمع بين التحدي والثبات. وأبرز أعمالها لوحة «سراب» التي تعكس التباين بين واقعين، كالغائب والحاضر مستخدمة تقنية الكولاج في استخدام خامات تعزيز تأثير العمل في نفس المشاهد.

تكعيبية شرقية

ينتقل الزائر مع أعمال ميريل بستاني إلى مسار فني آخر يعيد إلى الذاكرة تيار الفن التكعيبي والتجريدي من مرحلة فن الحداثة، حيث تعيد ميريل صياغة رموز ومعطيات وتفاصيل عالمنا الشرقي، عبر رموزها لتجزئ التفاصيل وتعيد تشكيلها برؤية فنية تضيف لجمالية اللوحة كذلك الأمر بالنسبة لألوانها الصريحة غالباً، والتي تعالج بعض المساحات منها بقلم الحبر الصيني لتضيف لمسة من عذوبة الدانتيل.

مراكب وبحارة

ولا يملك الزائر إلا الإعجاب بلوحات نيكول مزهر بين مراكب البحر وملامح الوجوه بأسلوبها التعبيري، التي تجمع فيها بين قدرتها على التقاط تعابير الوجود ورسم روح المشهد ومعالجتها بعلاقة لونية تحمل خصوصية أسلوبها.

28

يضم المعرض الذي يستمر حتى 16 يوليو 28 لوحة ومنحوتة، وتتنوع الأعمال بين الفن الواقعي بحرفية عالية والفن التجريدي الانطباعي إلى جانب التعبيري والحروفيات. أما الفنانون المشاركون فهم سوزي ناصيف وميريل بستاني من لبنان والبرازيلي إديسون إيليو باربوساواسبورنين، ورادو تيسارو وإليزابيث بروس ونيكول مزهر وأوليفيا باو.