محاور عدة طرحت في أمسية الشاعرة القطرية سميرة عبدالله عبيد، دارت حول الشعر والموسيقى والمسرح، مؤكدة أن قدر الشعر أن يقاوم الموت، وأن يروي حياتنا بالجمال، جاء ذلك خلال أمسية أقيمت مساء أول من أمس في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع المسرح الوطني في أبوظبي، وأدارتها الشاعرة الهنوف محمد.

قصائد

خلال الأمسية قرأت الشاعرة قصيدتها التي كتبتها إلى الإمارات بعنوان «المنسي على رمال متحركة» جاء فيها: في قصيدة «قصر السراب»: أرى سماء الروح في الحلم تخضر، كما قرأت قصيدة «نبوءة أندلسية» مشيرة إلى أن القصيدة من مجموعتها الشعرية الأولى «أساور البنفسج»، وأوضحت: كتبت القصيدة قبل 12 سنة، ومن ذلك الوقت إلى الآن وأنا ألقيها في كل أمسية شعرية بسبب ارتباطها بذكرى معينة لدي.

والقصيدة تتحدث عن توقعات تحاول سبر النفس البشرية، وهو ما ميز النصوص التي قرأتها من المجموعتين الشعريتين اللتين أصدرتها عبيد، إذ قالت في نص «أتحسر عليك» ما هي الحسرة / شوكــة أرسلتهــا الحيــاة إلى الحياة.

لتصــف من بعدهــا أن أكثر قصائــدها مقطــوعات ونوتات موسيقية باعتبارهــا تعزف على العديد من الآلات الموسيقية، بينما أكد أحد الحضــور أن ما تقرأه عبيــد أقــرب إلى النصــوص النثرية منهــا إلــى الشعريــة.

موسيقى ومسرح

للموسيقى بعد آخر في تجربة عبيد، حيث قالت: أعزف على البيانو، الأكورديون، الأورغ، الساكسفون، الغيتار، والطبلة، وأشارت إلى أنها اعتادت في معظم أمسياتها على عزف المقطوعات الموسيقية بعد انتهائها من قراءة الشعر، وبينما رأى أن هناك علاقة بين الشعر والموسيقى، أكد الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أنه لا علاقة بينهما. وقال: أنا كشاعر أقرب إلى التشكيل منه إلى الشعر.

ومن بعدها انتقلــت عبيــد للحديــث عن نصها المسرحــي «جسد بلا روح»، وقالت: إنــه أول تجربة مسرحية لــي ويجمع النص بين ما هو اجتماعــي وسياسي. ونوهت إلى أنها تعكف علــى كتابة نص آخر.

ومن ثم تحدثت عــن «صالون البنفسج»، وقالت إنه فضــاء لواقع افتراضي على الإنترنت، يجتمــع فيه 300 أديب وأديبة، ونقيم فيــه العديــد مــن النشاطــات والحــوارات.

سيرة

سميرة عبدالله عبيد من مواليد الشارقة، شاركت في أمسيات عدة داخل وخارج الدولة، وحصلت على العديد من الجوائز، صدرت لها مجموعتان شعريتان هي «أساور البنفسج» و«لحن بأصابع مبتورة» ولها تحت الطبع «أدب الرحلات بعدستي».