أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن بعض المثقفين والمبدعين العرب أخذوا أسلوب الصمت في ظل ما يواجهه العالم العربي من صراعات فكرية بدلاً من توعية المجتمع ونشر العلم والثقافة، داعياً إياهم إلى المشاركة بدور فعال ومؤثر في هذا الوقت الحرج الذي يمر على الوطن العربي. مناديا بتنظيم »المؤتمر الديمقراطي الثقافي العربي«.

وحذر سموه من أخطر ما يمر على الثقافة العربية وهو أخذ البعض إياها تحزباً من خلال مزج الأفكار السياسية الموجهة بالثقافة النقية الصافية وإدخال أفكار ظلامية ممزوجة بمغالطات فكرية ودينية لأغراض حزبية.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سموه صباح أمس (الأربعاء)، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة، في انطلاق فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تقام فعالياته في مركز إكسبو الشارقة خلال الفترة من 4-14 نوفمبر الجاري، بمشاركة 1546 دار نشر من 64 دولة من كافة أنحاء العالم.

واستهل سموه كلمته بالترحيب بضيف الإمارة والشخصية الثقافية المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل قائلاً »يشرف هذا المعرض تكريم قامة كبيرة، غنية عن التعريف، ولا أستطيع أن أقول بها مدحاً، لأن مديحي مجروح، لأننا نحبه في الله، وفي الثقافة ونحبه لأنه أمير مكة شرفها الله.

عمل جماعي

وأشار سموه إلى أن إمارة الشارقة ساهمت في دعم الثقافة والمثقفين العرب، وإقامة العديد من المؤتمرات منها مؤتمر الناشرين العرب الثالث الذي أقيم في الشارقة مؤخراً، وتعد مثل هذه الملتقيات ذات أهمية كبيرة في ظل الظروف التي يمر بها الوطن العربي.

وأشاد سموه بجهود كريمته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي الرئيس والمؤسس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين، وإسهاماتها في دعم وتطوير الناشرين العرب والوصول بالنشر العربي إلى العالمية، مما شجع الكثير من الدول العربية للرغبة في الانضمام للاتحاد الدولي للناشرين.

وبين صاحب السمو حاكم الشارقة ضرورة العمل الجماعي للوصول بالثقافة العربية والتعريف بها في المحافل الدولية ولا يكون ذلك إلا بالحوار الهادئ والبعيد كل البعد عن المغالاة.

ديمقراطية ثقافية

أما عن أهمية الكتاب ودوره في توعية المجتمعات ورقيها وضرورة نشره وتسهيل وصوله للأفراد فقال سموه نحن اليوم في حضرة الكتاب، وهناك الكثير من الكتب التي تتعارض في أفكارها مع مبادئ الإسلام والثقافة العربية، فأسسنا مدينة الشارقة للكتاب وتحوي منطقة حرة يجلب إليها كل الكتب ولا تخرج إلا بموافقة الجهات الرسمية التي تصحح الأخطاء التي بها لجعلها مقبولة، مشيراً سموه إلى أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يسمح بكل الكتب إلا التي تتضمن تطاولاً على ذات أو شخصيات أو مبادئ دينية.

ودعا سموه في كلمته المثقفين العرب إلى مؤتمر يسمى »المؤتمر الديمقراطي الثقافي العربي« يجتمع فيه الجميع بكل التيارات للتفكير في مصلحة الثقافة العربية، حتى تكون أداة قوية لتوعية العقول من الأفكار الظلامية، ومن خلال هذا المؤتمر بالإمكان الخروج بميثاق يوقع عليه الجميع.

وقدم صاحب السمو حاكم الشارقة مكرمة سخية بقيمة 2.5 مليون درهم لدعم شراء كتب من دور النشر المشاركة في الدورة 34 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، إسهاماً من سموه في دعم صناعة الكتاب والاستثمار في التنمية الفكرية والبشرية للأفراد.

الحضور

حضر حفل الافتتاح معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني المستشار في مكتب سمو الحاكم، والشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ عصام بن صقر القاسمي المستشار في مكتب سمو الحاكم، والشيخ خالد بن عبد الله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير »شروق« المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات للنشر، والشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي رئيس مجلس التخطيط العمراني، والأمير سلطان بن خالد الفيصل، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ خالد بن عصام بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن فيصل القاسمي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وراشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري، وعبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، والمهندس صالح عبد الله العبدولي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات »اتصالات«، وجمع كبير من الأدباء والمثقفين والمفكرين وممثلي وسائل الإعلام وأفراد المجتمع، وعدد من أصحاب المعالي وزراء الثقافة والسفراء وممثلي السلك الدبلوماسي في الدول العربية وأعضاء المجلس التنفيذي رؤساء الدوائر وأعضاء المجلس الاتحادي الوطني، وكبار المسؤولين في الدولة وضيوف معرض الشارقة الدولي للكتاب.

مواصلة نجاحات

ومع بداية مراسم حفل افتتاح المعرض، شاهد الحضور فيلماً وثائقياً يوثق لأبرز الإنجازات والمبادرات والمشاريع الثقافية التي قدمتها الشارقة إلى العالم، بما في ذلك معرض الشارقة الدولي للكتاب، ثم كلمة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، التي أكد فيها أن المعرض يعكس رؤية وتوجهات إمارة عربية، وحاكم عربي أراد للثقافة والكتاب أن يكونا السلاح والمصباح، للتقدم والمستقبل، وللحوار والسلام والتعايش.

وأضاف: بما أننا في حضرة الكتاب، دعوني أسرد لكم حكاية.. حكاية مدينة تكونت ملامحها الأولى برؤية طفل، دفعه فضوله وشغفه للتعرف والاستكشاف، أن يتوقف عند مكتبة في ركن بيتهم، فوقعت عيناه على أحد الكتب، فتحه وتصفحه، شده سحر الكلمات، تابع القراءة إلى أن لمحه والده، فقال له: ماذا قرأت في ذلك الكتاب؟، فجلس الطفل على الأرض وبدأ يسرد لوالده ما قرأ، وفي تلك الأثناء طلب منه والده أن يصعد ويجلس بجانبه ليكمل معه الحديث.

ومنذ تلك اللحظة، وذلك الصعود، أيقن الطفل أن الكتاب والقراءة ترتقي بالإنسان وتسمو به. وشاءت الأقدار أن يكون لذلك الطفل شأن ومنصب بين أهله وشعبه، فأراد لهم ما أراده لنفسه، وما أصبح إيماناً مطلقاً، وحقيقة واضحة لديه، بأن الكتاب هو سبيل الأمم والشعوب للرقي والتقدم. تلك المدينة أنتم فيها الآن، الشارقة، وذلك الطفل، نحن في حضرته الآن، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

جائزة الترجمة

وأطلقت هيئة الشارقة للكتاب خلال الحفل »جائزة الشارقة للترجمة« والتي تمنح للكتب المترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وتبلغ قيمة الجائزة التي تنظم بالتعاون مع طيران العربية، مليوني درهم إماراتي.

سلطان الثقافة قاسمي

وألقى صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، كلمة الشخصية الثقافية للدورة الرابعة والثلاثين من المعرض، والذي استحقها سموه تقديراً لإسهاماته الثقافية والخيرية والإنسانية، وسعيه إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال، وتشجيعه للحوار والتفاعل مع الثقافات المختلفة.

جاء فيها »لكل أمر من الله سلطان، وسلطان الثقافة قاسمي، ولكل أمل في الحياة بارقة، وبارقة الآمال شارقة، فاقترن الأمر بالأمل في سلطان الشارقة.

لا حضارة ولا تطور ولا تقدم إلا بالثقافة والفكر والتعلم، فبالعلم ترتقي الأمم، وترتفع البلاد إلى القمم، بالمبادئ والشهامة والشمم، أيها القيادات العربية الرشيدة، أطفئوا نار الفتنة الزهيدة، وارفعوا شعلة المعرفة المجيدة، فالعرب يستحقون الفرصة الجديدة.

عاشت السعودية والإمارات، رمزاً للشعوب والقيادات «.

رمز للثقافة

ثم ألقى عبد العزيز تريم مستشار الرئيس التنفيذي مدير عام »اتصالات« كلمة قال فيها »يطل علينا معرض الشارقة للكتاب وقد ازداد رفعة وتنامت مكانته الريادية في المنطقة والعالم بل أصبح رافداً ثقافياً عالمياً ومورداً غنيّاً ينهَلُ منه كلُّ متعطّشٍ للكلمة التي تثري مخزونَه الفكري وتمنحُهُ جوازَ سفر يَعْبُرُ به إلى عوالمَ ثقافيةٍ تحاكي أصالة الماضي بصبغةٍ إبداعية معاصرة«.

وأضاف أن: إمارة الشارقة أصبحت رمزاً للوحدة الثقافية الإسلامية والعربية، ونقطة التقاء للمجتمعات والثقافات المختلفة، إمارة قامت على الإيمان بأن الفن والثقافة من أهم وسائل التبادل الفكري الراقي بين الحضارات والإنسانية وشعوب المنطقة والعالم.

وأشار إلى أن »إمارة الشارقة نجحت بإرساء بنية ثقافية تحتية متينة عبر مشاريع ثقافية ريادية على مستوى الخليج والمنطقة، والقائمة هنا طويلة فمن بينالي الشارقة الدولي للفنون إلى المتاحف المنتشرة في الإمارة إلى أيام الشارقة المسرحية، ومتحف الشارقة للفنون التشكيلية، ومركز الشارقة لفن الخط العربي إلى تأسيس جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، ومتحف الشارقة للفن العربي المعاصر وغيرها الكثير. وهو ما دعم اختيار الإمارة الباسمة عاصمة للثقافة العربية من اليونيسكو وترشيحها كعاصمة للثقافة الإسلامية من المنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة«.

وأكد تريم في كلمته أن »اتصالات« تؤمن بأهمية بناء الإنسان فكرياً وثقافياً ليمتلك من الوعي والمعرفة ما يؤهله لمواصلة مسيرة التنمية في المجتمع وتحقيق الرفعة والتقدم لوطننا الحبيب. كما أننا لا نَأْلُ جُهْداً في دعم المبادرات الوطنية التي ترتقي بالإنسان وتغذّي في نفسه الأخلاق الفاضلة والقيم السامية.

جائزة الطفل

بعد ذلك، قام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتكريم الفائزين بجائزة اتصالات لكتاب الطفل في دورتها السابعة، يرافقه المهندس صالح عبدالله العبدولي، وعبد العزيز تريم، والتي جاءت نتائجها كما يلي:

جائزة كتاب العام للطفل (للفئة العمرية من 0-12 عاماً): كتاب »بغلة القاضي« للكاتب شفيق مهدي ورسوم طيبة عبدالله والصادر عن دار البراق لثقافة الطفل في العراق.

جائزة كتاب العام لليافعين (للفئة العمرية من 13-18 عاماً): كتاب »الخروج من الفقاعة« للكاتب د. إبراهيم شلبي ومن إصدار دار البلسم في مصر.

جائزة أفضل نص: كتاب »أنا وماه« تأليف ورسوم ابتهاج الحارثي والصادر عن بلومزبري - مؤسسة قطر للنشر.

جائزة أفضل رسوم: كتاب »نور تهرب من القصة« للكاتبة عبير علي الكلباني ورسوم جلنار حاجو ومن إصدار دار الأصابع الذهبية في سوريا.

جائزة أفضل إخراج: كتاب »بغلة القاضي« للكاتب شفيق مهدي ورسوم طيبة عبدالله والصادر عن دار البراق لثقافة الطفل في العراق.

كتاب سيرة مدينة

وبعد أن تناول الحضور طعام الإفطار على شرف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، دشن سموه كتابه الجديد »سيرة مدينة« يسرد من خلاله قصة مدينة الشارقة خلال فترة الاحتلال البريطاني للمنطقة وما شهدته من تقلبات سياسية.

وقدم سموه أول نسخة من كتابه الجديد سيرة مدينة إلى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، ليقوم بعدها صاحب السمو حاكم الشارقة يرافقه أصحاب السمو والمعالي بجولة في أروقة المعرض، زار فيها جناح المملكة العربية السعودية واطلع على أحدث الإصدارات والكتب واللوحات التي يضمها الجناح ويرصد الحركة الثقافية والأدبية في المملكة. كما عرج سموه إلى عدد من الأجنحة المشاركة في المعرض ومنها الدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية مطلعاً سموه على أبرز المبادرات والإصدارات الثقافية والأدبية، وإسهاماتها في رفد الثقافة العربية.

أكبر مشاركة

وتشهد الدورة الرابعة والثلاثين مشاركة هي الأكبر في تاريخه من قبل دور النشر المحلية والعربية والأجنبية، والتي وصل عددها إلى 1546 دار نشر من 64 دولة، بينها تسع دول تشارك للمرة الأولى هي بولندا، وبيرو، وغانا، وألبانيا والأرجنتين وبلغاريا ومقدونيا ومنغوليا وصربيا. وستعرض دور النشر المشاركة أكثر من 1.5 مليون عنوان من الكتب الصادرة بنحو 210 لغات، كما يتضمن المعرض أكثر 900 فعالية متنوعة، موزعة على البرنامج الثقافي، والمقهى الثقافي، وبرنامج الطفل، ومحطة التواصل الاجتماعي، وركن الطهي.

وفيما يحفل البرنامج الفكري بالندوات والمحاضرات والأمسيات، التي يشارك فيها نخبة من الكتّاب والمثقفين والمفكرين القادمين من مختلف دول العالم، والذين سيثرون زوار المعرض بمناقشات حول موضوعات أدبية وثقافية متنوعة على مدار أحد عشر يوماً.

ينظم المقهى الثقافي ثلاث أمسيات يومية، تقام في الساعة السادسة والسابعة والثامنة مساءً، وتتنوع مضامين هذه الأمسيات بين قراءات في كتب، وقضايا أدبية وفنية وتاريخية وإعلامية ودينية، إضافة إلى شؤون الترجمة، وأدب الطفل، واللغة العربية، إلى جانب التوعية الاجتماعية، وتطوير الذات.

برنامج الأطفال

وينظم المعرض برنامجاً مميزاً للطفل، يتضمن عدداً كبيراً من العروض المسرحية والفنية، والفعاليات التربوية والتوعوية، والورش العلمية التفاعلية، التي تتوجه إلى الأطفال من مختلف الفئات العمرية، وتساهم في تنمية قدراتهم، وتعزيز مواهبهم، وإثراء معارفهم بالعلوم والآداب والفنون المشوقة.

وللمرة الأولى، يخصص المعرض جناحاً خاصاً على مساحة 150 متراً مربعاً للقصص المصورة (الكوميكس)، بالتعاون مع شركة ComicCave، أكبر موزع في دولة الإمارات لمنتجات الكوميكس، وبمشاركة 26 عارضاً، وسيتضمن الجناح مجسمات، ومجلات، وألعاب، وهدايا، تحمل صور أشهر شخصيات هذا القصص، إضافة إلى الفعاليات والورش والعروض متنوعة للصغار والكبار.

شكراً

جاء في امتداح مناقب الشيخ سلطان القاسمي على لسان صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر خالد الفيصل: شكراً لك أيها الشيخ المثقف باسم كل من ترنم وألف، باسم الكتاب والديوان والقافية والأشجان والمعاني الحسان، شكراً لكل من رشح واختار وفكر ونظم وأدار، وتحية لكل من حرك الحرف إبداعاً، وأضاف لثقافة الإنسان إشعاعاً، وعزف على وتر الكلام إمتاعاً.

تكريم عشرة فائزين بجوائز الدورة الـ34

قام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتكريم الفائزين بجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب لعام 2015، يرافقه أحمد بن ركاض العامري، والتي جاءت على النحو التالي:

جائزة شخصية العام الثقافية: صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة.

جائزة أفضل دار نشر عربية: وفازت بها دار الجندي للنشر والتوزيع من فلسطين، وتسلّمها سمير الجندي، مدير الدار.

جائزة أفضل دار نشر أجنبية: وفازت بها National Book Trust من الهند.

جائزة أفضل كتاب إماراتي لمؤلف إماراتي في مجال الإبداع: وفاز بها حارب الظاهري عن روايته »الصعود إلى السماء« الصادرة عن اتحاد كتَاب وأدباء الإمارات.

جائزة أفضل كتاب إماراتي/ في مجال الدراسات: وفاز بها د. إبراهيم عبدالله غلوم عن كتابه »مسرح القضية الأصلية البنية الفكرية في مسرح الدكتور سلطان بن محمد القاسمي« الصادر عن مؤسسة الانتشار العربي.

جائزة أفضل كتاب إماراتي/ مترجم عن الإمارات: وفاز بها كتاب »الفن في الإمارات« من إعداد وتأليف: مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والصادر عن موتيفيت للنشر.

جائزة أفضل كتاب إماراتي/ مطبوع عن الإمارات: وفاز بها علي أبو الريش عن كتابه »الغربية طائر بثمانية أجنحة«، الصادر عن دار هماليل.

جائزة أفضل كتاب عربي/ في مجال الرواية: وفاز بها زياد أحمد محافظة عن روايته »نزلاء العتمة«، الصادرة عن فضاءات للنشر والتوزيع والطباعة.

جائزة أفضل كتاب أجنبي/ خيالي: وفازت بها ثريا خان عن روايتها »City of Spies« الصادرة عن Aleph Book Publishing.

جائزة أفضل كتاب أجنبي/ واقعي: وفاز بها غيلين غرينوالد عن كتابه »No Place To Hide« الصادر عن Macmillan Publishers.

نهيان بن مبارك: جهود حاكم الشارقة تثري الثقافة العربية

أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بجهود وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لإثراء الثقافة الإماراتية ودعم الأجيال الجديدة من المبدعين عبر إصداراتها وفعالياتها المحلية والدولية، وهو ما يسهم في دعم الإبداع الفكري الإماراتي بشكل عام.

جاء ذلك خلال تفقد سموه ومرافقيه جناح الوزارة المشارك بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين، واطلع سموه على محتويات الجناح وما به من إصدارات الوزارة وسلاسل الإصدارات الخاصة بالأطفال والشباب، وخاصة سلسلة إبداعات شابة، وإصدارات جائزة القصة القصيرة، إضافة إلى السلاسل الثقافية الأخرى، وثمّن سموه دور معالي الشيخ نهيان ووزارة الثقافة في هذا الصدد واهتمامها بالمبدعين الشباب. بدوره، أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في القطاع الثقافي البارز في الدولة.

مؤلفات القاسمي

وأعرب معاليه عن سعادته بهذه التظاهرة الثقافية التي تنظمها الشارقة كل عام، برعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يحرص على المشاركة المباشرة في هذا المعرض السنوي، من خلال مؤلفات سموه وكتبه التي تُثْري المكتبات الوطنية، وهو ما يمثل إسهاماً بارزاً لإعلاء راية الثقافة العربية.

صحبة

وأكد معاليه أهمية أن يعتاد أبناء وبنات الوطن، خاصة في المدارس والجامعات، على مصاحبة الكتاب والبحث في أمهات الكتب والمراجع الثقافية والتاريخية والأدبية والعلمية وغيرها، حتى يتمكنوا من صقل مواهبهم وإثراء علومهم ومعارفهم، والتعرف إلى ثقافتنا العربية وجذورنا التاريخية الأصيلة، من خلال الاطلاع على مؤلفات ومراجع كتّابنا وأدبائنا، وفي الوقت عينه يلفت أنظارهم إلى الثقافات الأخرى للتعرف إلى حضارات العالم، والاستفادة بقدر المستطاع من هذه الثقافات التي تؤدي دوراً رئيساً في مدّ جسور التواصل الإنساني بين البشر، لافتاً معاليه إلى أن مثل هذه المعارض تسهم في تعزيز دور الكتاب وأهميته في بناء ثقافة وحضارة المجتمعات بالرغم من وجود الصورة الإلكترونية.

سلطان يتسلم نسخة من »أحمد بن فارس«

صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، أثناء زيارته لجناح مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في معرض الشارقة الدولي للكتاب أمس.

حيث قام سيف المنصوري بتسليم صاحب السمو حاكم الشارقة نسخة من كتاب »أحمد بن فارس« الذي اصدرته قنديل للنشر خلال المعرض.

حاكم الشارقة يستعرض في حوار تلفزيوني آخر مؤلفاته

تحدث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في حوار متلفز بث مساء أمس عبر شاشة قناة الشارقة الفضائية، حول آخر مؤلفاته التاريخية والأدبية التي اشتملت على كتاب »سيرة مدينة« وكتاب »اقتصاد إمارات الساحل العربي في القرن 19« وكتاب »فرائد البيان«.

وأوضح سموه أنه أراد من هذا الكتاب أن يظهر أهم ما يميز مدينة الشارقة من طباع لخصها في 3 طباع، أولها العداء البائن للإنجليز، ويظهر ذلك جلياً في الكتاب السابق لسموه والذي جاء بعنوان »تحت راية الاحتلال« وكيف أن الأهالي ضجوا بالوجود البريطاني وقاموا بالاعتداء على سفينتهم واقتحموها وأنزلوا العلم من عليها، أما الطبع الآخر وهو يعتبر سيئاً من جانب، ولكن كانت أهدافه تحقيق الوحدة بين مدينتي الشارقة ورأس الخيمة وهو وجود الانقلابات الدموية الكثيرة بين أقرب الناس والتي فاقت 7 انقلابات كما أحصاها الكتاب.

ولفت سموه إلى أن الطبع الثالث هو أن الشارقة دائمة الدعوة إلى الوحدة وداعمة وبشكل مستمر لأي نوع من الاتحاد، وهناك أدلة عدة ومن أزمنة مختلفة لتأكيد ذلك.

الكتاب الثالث الذي تناوله سموه هو »فرائد البيان« والذي قال فيه: »لدي كلمات ألقيتها في كثير من المناسبات ذات طابع أدبي قيم جمعتها في هذا الكتاب لأنها كانت مبعثرة فرأيت بأنه لا بد أن يكون لها مكان، ومن بين تلك الكلمات كلمة ارتجلتها حين تسلمت تكريم شخصية العام ضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب، وكلمة أخرى كانت في اليونيسكو حيث دعيت لإلقاء كلمة اليوم العالمي للمسرح، حكيت فيها لهم حينها عن علاقتي بالمسرح.. كنت صغيراً لا أحمل أي فكر.. بدأت بمسرح سياسي.. وتطور.. وأغلق.. فأقول في الكلمة لما هاجم الجنود المسرح بأسلحتهم خاف المسرح.. فقفز إلى صدري واستكان في وجداني«. كما تحدث سموه عن كتاب أدبي آخر بعنوان »مساجلات الشيخ سلطان بن صقر«، ولكن لم يجد الوقت الكافي للطباعة، ما سيترتب عليه أن ينشر في مناسبة مؤتمر الشارقة في شهر فبراير المقبل. وام

أجندة المعرض اليوم

ندوة النشر الرقمي ـ تحديات الكتابة والنشر اليوم

هولغر اهلينغ وتامر سعيد 15:00 16:00 ملتقى الكتاب

ندوة هويتنا .. والوعي التاريخي اللازم

د. صالح محمد زكي اللهيبي 18:00 19:00 قاعة الفكر

ندوة خارج السرب مبدعو المهجر في ظلال مغايرة

د. صالح هويدي، عبد الفتاح صبري ادارة محمد عبد السميع 18:00 19:00 ملتقى الكتاب

كرنفال العرائس العملاقة

عرض فكاهي مرح للاطفال 9:00 9:30 قاعة 3

مغامرات سندباد

يقدمها سالتمبانكو ايطاليانو 9:30 10:00 قاعة 3

أمسية شعرية بعنوان "حروف وأوزان"

عمر أبو سالم، ومصعب بيروتية

ادارة: نوزاد جعدان 18:00 19:00 المقهى الثقافي