للقراءة نكهة أخرى في معرض الشارقة الدولي للكتاب، ففي أروقته اعتادت دور النشر إلقاء حملها من الكتب، في وقت وجدت فيه العديد من المبادرات نافذة للتعريف بأهدافها وأفكارها، ورغم اختلافها إلا أن القراءة تظل هدفها الرئيس، ولعل ذلك أبرز ما يلمسه زائر المعرض بمجرد مروره بالقرب من جناح مشروع تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أخيراً، بهدف تشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي، من خلال التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة في قراءة مليون كتاب خلال كل عام دراسي.
التعريف بالمبادرة، مهمة تولتها مجموعة من الشباب الصغار، في وقت اهتمت فيه اللجنة المسؤولة عن المبادرة بتعزيز تواجدها في المعرض من خلال مجموعة من ورش العمل، بحسب ما قاله عبد الله النعيمي منسق في مشروع تحدي القراءة العربي، حيث أوضح: «أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يشكل بوابة مهمة لنا للتعريف بالمبادرة، ومشاركتنا فيه، لإيماننا بأهمية المعرض على مستوى الدولة والمنطقة العربية والعالم أيضاً، ولما يمتلكه من قدرة على استقطاب الزوار والطلبة». وأضاف: «إن هذا الجناج يعطينا الفرصة للتعريف بطبيعة تحدي القراءة العربي، وتوعية الجميع حول موضوع القراءة وأهميته، وفي الوقت نفسه نقوم بتشجيعهم على المشاركة في التحدي، خاصة وأن موعد التسجيل في المبادرة قد شارف على الانتهاء». النعيمي أشار إلى أن مجموعة من طلبة مدرسة البحث العلمي التي تتخذ منها مبادرة تحدي القراءة العربي مقراً رئيسياً، هم الذين يتولون مسؤولية التعريف بالمبادرة، والإجابة عن كافة الاستفسارات التي تدور في خلد زوار المعرض.
العاملون في جناح المبادرة، وجدوا في كتاب «القائدان البطلان» الذي ألفه صاحب السمو نائب رئيس الدولة، أجمل هدية يمكن أن يتلقاها زوار الجناح، لا سيما أن الكتاب قد صيغ بطريقة جميلة تتناسب مع الأطفال، ويحكي قصة المغفور لهما بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم،رحمهما الله، كما يتضمن أيضاً قصة قيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة. النعيمي أكد لـ«البيان» أن جناح المبادرة سيتضمن طيلة أيام المعرض العديد من الفعاليات وورش العمل. وقال:«لدينا برنامج متكامل من ورش العمل اليومية التي نستهدف فيها الأطفال وطلبة المدارس، ومن بينها ورشة كيف ترمم الكتاب عند تعرضه للتلف «وغيرها الكثير».