شهدت الجلسة الثانية والختامية لندوة (النور والفنون) التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ضمن مهرجان الفنون الإسلامية مشاركات نوعية لنقاد وباحثين .

أدار الجلسة التشكيلي السوري إسماعيل الرفاعي، وشارك فيها الفنانون والنقاد سلمان المالك من قطر، عبد الهادي شلا من فلسطين، محمد مهدي حميدة من مصر، يسري البحريني من تونس.

تناول المالك موضوع (جدلية التأثير والتأثر.. الضوء والنور في الفنون الحديثة) وقال: إن فلسفة الحياة هي أصلاً مبنية على فلسفة العتمة والنور من الليل إلى النهار، ومن عتمة الجنين إلى نور الولادة، ومن ظلام الليل إلى نور القمر، ومن الأبيض إلى الأسود، ومن الخير إلى الشر.

أما عبد الهادي شلا فتناولت ورقته موضوع (الضوء والظل.. قيمة جمالية) وذكر فيها أن معظم الأساليب والمدارس الفنية لم تخل من «الضوء والظل» بصفة داعمة لاستقامتها كأحد المقومات المتجاورة مع الخط واللون الذي هو - اللون - العامل الرئيسي في خلق حالة الضوء والظل وكذلك النور والعتمة بتدرجاتها وموقعها من مفردات العمل الفني بتناغم ذبذباتها التي يحتاجها العمل الفني.

حضور وغياب

فيما تناول محمد مهدي حميدة في ورقته موضوع (حضور النور.. غياب الظل)، وقال إن القاعدة الموجزة والبسيطة من خلال الرؤية المعيشة لحياة الواقع أنه بوجود النور لا بد وأن يوجد الظل، وهذا هو البديهي والمعتاد، إلا أن الأمر في الفن قد يبدو مغايراً فلا لزام قاطع باتباع ومحاكاة تلك القاعدة الحياتية.

الزخرفة الإسلامية

تحدث يسري البحريني حول (الظل والضوء في الأعمال الفنية) بيناً أنه ليس من قبيل المصادفة أن تحتل إشكالية الظل والنور تلك المكانة الرئيسية في الفن الإسلامي المعاصر، حيث انتقلت دراسة الفن الإسلامي إلى تفرعات عدة شملت بناء صيغ جمالية عبر الزخرفة الإسلامية المعاصرة التي ارتبطت بالهندسة المعمارية ، يليها فن الأرابسك وخير دليل عن ذلك متحف الفن العربي الإسلامي المعاصر بفرنسا، الذي اشتمل على العديد من الأعمال التي أخذت الطابع الإسلامي في توظيفات الحرف العربي والزخرفة.