أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير متانة وتميز العلاقات الإماراتية السودانية، لافتاً إلى أنها علاقات أزلية ومتطورة في كل المجالات.

جاء ذلك، خلال لقاء البشير ببيت الضيافة في الخرطوم، أمس، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والوفد المرافق له المشارك في فعاليات جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في دورتها السادسة، بحضور الطيب حسن بدوي وزير الثقافة السوداني.

وامتدح معالي الشيخ نهيان بن مبارك في تصريحات صحافية العلاقات التاريخية الأزلية التي تربط الإمارات والسودان ، لما بينهما من مصالح مشتركة. وأضاف: «إنها علاقات ترسخت وستستمر لتحقيق المصالح المشتركة». كما لفت معاليه، إلى دور السودانيين في بناء دولة الإمارات.

الإمارات تقرأ

من جهة أخرى، وتحت شعار «الإمارات تقرأ..الإمارات ترقى»، اعتمد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، الأجندة النهائية لفعاليات الموسم الثقافي..

والتي تنظمها الوزارة، استجابة لمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القاضية بجعل عام 2016 عام القراءة. إذ كشفت عن هذا، أمس، عفراء الصابري وكيل وزارة «الثقافة»، خلال مؤتمر صحافي عقد صباح أمس في ديوان عام الوزارة في أبوظبي.

نهضة ثقافية

وبينت عفراء الصابري خلال المؤتمر، أنه كانت قد بدأت فعاليات وبرامج أجندة الوزارة، في 2 فبراير، وستستمر حتى نهاية ديسمبر العام الجاري. وقالت: إن الوزارة وضعت على رأس أولوياتها، تعزيز الجهود في تحفيز أفراد الجمهور للعودة إلى القراءة..

وذلك من خلال جميع مبادراتها وأنشطتها التي ستقام على مدار العام، وجذبهم للمشاركة في الفعاليات والتظاهرات الثقافية المختلفة، لجعل القراءة عادة أساسية، تجتمع عليها كافة فئات المجتمع، تحقيقاً لهدف نشر وترسيخ الوعي الثقافي والمعرفي.

وأضافت: إن اهتمام القيادة بتعزيز دور القراءة في المجتمع الإماراتي، هو دليل على أن دولة الإمارات تعيش نهضة ثقافية كبرى، تدعم مكانة القراءة، وتسعى إلى توسيع نطاقها، باعتبارها نمط الشخصية العربية وقوامها.

ولفتت إلى أن هذا الاهتمام البالغ، يعكس إيمان الدولة الراسخ بأهمية القراءة واللغة العربية، باعتبارهما مكوناً أساسياً وأداةً فاعلة للتواصل مع الشعوب والثقافات الأخرى. وقالت: إن تخصيص عام كامل للقراءة، يمثل اعترافاً وتقديراً من القيادة الرشيدة في الدولة للقراءة، التي تعد أهم وسائل كسب المعرفة، فهي تُمكن الإنسان من الاتصال المباشر بالمعارف الإنسانية بحاضرها وماضيها.

وتابعت الصابري: تستهدف فعاليات الوزارة، جميع الفئات والأعمار، وترمي إلى أن يكون جميع الأفراد في المجتمع قارئين، من خلال العديد من المبادرات والفعاليات والمسابقات التي خصصت للقراءة..

فمنها، كما بينت الصابري، ملتقى القراءة والفكر الإماراتي، تحت عنوان «القراءة في العصر الرقمي»، إطلاق مكتبة وزارة الثقافة في كافة وزارات الدولة، مهرجان «الإمارات مؤلفون وقراء»، الحلقات النقاشية بالمراكز، تحت عنوان «كاتب وكتاب»، إطلاق الدورة الثانية من مسابقة «القراءة ثقافة وإبداع»، إطلاق «نادي القراءة» في جميع مراكز الوزارة الثقافية بالدولة، مبادرة «أنا وأمي نقرأ»، برنامج «براعم القراءة»، إطلاق مسابقة بعنوان «القراءة السريعة». بالإضافة إلى مئات البرامج والورش التدريبية، من بينها: «اقرأ لطفلك و«مجلس الكتاب»، ودورات في فنون القراءة «اقرأ لتكتب».

شراكة وتعاون

وشددت وكيل الوزارة، على أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ستواصل جهودها في القطاع الثقافي حتى يصل المنتج الثقافي إلى كل فرد على أرض الإمارات. وقالت: ستسعى الوزارة جاهدة لتلبية احتياجات القطاع الثقافي بالدولة، والتعاون مع جميع الأطراف المعنية بالثقافة، في إطار شراكة حقيقية لوضع وتنفيذ الأهداف والاستراتيجيات التي تستهدف تحقيق أقصى استفادة لمجتمع ثقافي، من خلال السعي الدائم لتلبية الاحتياجات وتحقيق الأهداف.

ودعت الصابري، جميع فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين، إلى المشاركة الفاعلة في جميع فعاليات ومبادرات الوزارة، والانضمام لمبادرات القراءة، مؤكدة أن لدى الإمارات كافة الإمكانات كي تكون قائدةً ورائدة في القطاع الثقافي على مستوى العالم، وأن تكون مثالاً يحتذى به.

تنوع

تضم أجندة فعاليات الموسم الثقافي 2016، والتي تنظمها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، مبادرات وبرامج تشجع على القراءة.. ومهرجانات دولية ومحلية، وملتقيات فكرية وثقافية، وعروضاً سينمائية ومسرحية وحفلات موسيقية وفعاليات تراثية.