»أوبرا دبي« معلم ثقافي جديد وفريد من نوعه في المنطقة يقام في منطقة دار الأوبرا وسط مدينة دبي، تفتح أبوابها للجمهور في 31 أغسطس المقبل بأول عرض لها ضمن برنامج من العروض الفنية ذات المعايير العالمية والمتنوعة بين الكلاسيكية والمعاصرة من الأوبرا والباليه والموسيقى إلى الأوبريت وعروض الأزياء وغيرها من العروض الفنية الترفيهية العائلية.
العرض الأول مع مغني التينور الأوبرالي الإسباني بلاسيدو دومينغو، وقد علمت "البيان"أن جميع تذاكر هذا العرض قد بيعت بالكامل.
وفي لقاء »البيان« الحصري أول من أمس مع جاسبر هوب الرئيس التنفيذي لأوبرا دبي وأليساندرو مافي المدير التنفيذي في دار المجوهرات العالمية »فان كليف أند أربلز - الشرق الأوسط والهند«، كشف الطرفان عن مشروع تعاونهما لتكون »فان كليف أند أربلز« الراعي الحصري لأوبرا دبي في دعمها لعروض فنون الرقص الكلاسيكي والمعاصر، ضمن سياق تاريخ الدار في تكريم ودعم هذا الفن الرفيع باعتباره أحد مصادر إلهامها الرئيسي منذ أربعينيات القرن الماضي.
2000 مشاهد
يقول هوب في بداية هذا اللقاء الثنائي: »تقدم»دبي أوبرا« التي يتسع مسرحها لما يتراوح ما بين 1800 وألفين مشاهد تبعاً لحجم العرض، برنامجاً متنوعاً وحافلاً، يجمع بين تكامل الفرجة البصرية وشمولية العرض من مضمون وأداء وتصميم وموسيقى، ليحقق الجمهور متعة الفرجة البصرية والوجدانية. وجميع العروض مفتوحة للجمهور، مع ضرورة الحرص على حجز أمكنتهم في العروض التي يرغبون بمشاهدتها في أبكر وقت ممكن على موقعنا الإلكتروني لضمان توفر المحلات«.
ملك الأوبرا
ويحكي هوب عن نوعية عروض البرنامج قائلاً: »تغطي عروض برنامجنا عاماً كاملاً، علماً أن التنسيق والإعداد لإدراجها ضمن البرنامج يستغرق أحياناً عامين أو ثلاثة، نظراً لأهمية ومكانة هذه العروض والتزاماتها الأخرى. أما البرنامج فمتنوع ومن مختلف بلدان العالم شرقاً وغرباً.
»وسيتاح للجمهور لقاء أشهر الفنانين والعروض العريقة في العالم مثل مغني التينور الأوبرالي الإسباني بلاسيدو دومينغو »1941« الذي أطلقت عليه الصحافة في الغرب لقب »ملك الأوبرا«..
والذي أمضى على خشبات المسرح ما يقرب من نصف قرن وشارك في أكثر من أربعة آلاف فعالية غنائية أخذته إلى مختلف أرجاء العالم من دور الأوبرا العالمية إلى الأمكنة التاريخية. وسيفتتح هذا النجم العالمي أول عروض الأوبرا في 31 أغسطس المقبل، لتشاركه صاحبة صوت السوبرانو آنا ماريا مارتينيز الفائزة بجائزة »غرامي« الأخيرة «.
جوهر الرقص
انتقل هوب بعدها إلى الحديث عن خصوصية التعاون مع هذه الدار قائلاً:»بالطبع اخترنا التعاون مع »فان كليف أند أربلز« لعدد من العوامل المشتركة.
أهمها مسيرتها التاريخية في دعم الإبداع والمبدعين في مختلف المجالات ومن ضمنها فنون الرقص الراقي سواء الكلاسيكي أو المعاصر، إلى جانب استلهامهم من هذا الفن تصاميم العديد من مجوهراتهم. ورأيت في مسيرتهم ارتباطهم بعمق جوهر الرقص كما هو الحال مع الأحجار الكريمة، وفي ذلك قيمة رفيعة ترتقي بالفن وتحوله إلى متعة تضيف للروح والنفس«.
ويحكي عن أهمية اختيار العروض قائلاً »أي شيء يساعد على فهم الجمال وتلمس قيمته رصيد لنا، لمساهمته في تعزيز خصوصية مكانة مدينة دبي على خارطة فنون الأداء والتصميم والموسيقى وغيرها. نحن في »دبي أوبرا« حريصون على صناعة تاريخ ثقافي عريق من العرض الأول لنا«.
بدأت قصتنا
ويمسك أليساندرو مافي المدير التنفيذي في الدار دفة الحديث، ليحكي لنا عن الصلة الوثيقة التي تجمع بين مجوهرات »فان كليف أند أربلز« وعالم فن الرقص قائلاً: »بدأت قصة تعاوننا مع »دبي أوبرا« قبل ما يقرب من العام، وبدأنا حواراً توجناه قبل أسبوع بتوقيع عقد يتمثل بدورنا كراع حصري للعروض الراقصة على مدار ثلاثة أعوام«.
ويحكي عن دور الدار الحيوي في هذا الفن قائلاً: »منذ عام 1940 والدار تشارك في دعم عالم الرقص الراقي لكون عروضه بمثابة تحفة فنية تحمل جمالية المجوهرات وروعة حضورها وتألقها.
كما ساهمنا في دعم العديد من مواهب الناشئين في مجال تصميم العروض الراقصة مثل تعاوننا مع مصمم الرقص الشهير الفرنسي بنجامين ميلوبيه الذي أصبح عام 2014 مدير الرقص لـ »باريس أوبرا باليه«. وكم من مرات استلهم مبدعو الدار تصاميم قطعهم من روائع الأعمال الفنية وأداء الراقصين على حد سواء«.
قلوب وسهام
ويتابع مافي بحماس: »في عام 2014 توج التعاون الملهم بين الإبداع في تصميم المجوهرات وتصميم الرقص من خلال العرض الفني »قلوب وسهام« في نهاية عام 2014، والذي استلهم ميلوبيه تشكيلات حركة الراقصين من فنون صياغة المجوهرات، ليصبح العمل بمثابة تحفة فنية فريدة«.
ونستحضر في هذا السياق مقولة ميلوبيه حول منابع إلهام مصمم الرقص:»يرى جورج بلانشين (عراب تصميم الرقص في أميركا وأشهرهم في القرن 20) أن عمل مصمم الرقص، يشبه الحرفي. وأعتقد أن هناك تشابهاً جميلاً بين عمل صائغي المجوهرات في »فان كليف أند أربيلز« وعملنا كمصممين للرقص. وفي الكثير من الأحيان يشبه عمل تصميم الرقصات، أسلوب الصقل والتشذيب«.
تحفتنا الفنية
وبحماس وابتسامة فرح يقول مافي مفاجأته:»بمناسبة انطلاق برنامج عروض »دبي أوبرا« واحتفاء بدورها كراع حصري للعروض الراقصة، حرصنا على عرض تحفتنا الفنية الجديدة والفريدة في دبي كأول منصة عرض لها من بين دول العالم. أما التحفة فهي بروش (دبوس مشبك) راقصة الباليه بييرينا فارييشن«.
هذا البروش يحمل رحيق خبرة مصممي الدار العريقة منذ تأسيسها عام 1902 وحتى اليوم. وتصميمه مستلهم من أعظم راقصة باليه على مر التاريخ وهي الإيطالية بييرينا ليغناني»1863-1930«.
تقاليد
يقول جاسبر هوب الرئيس التنفيذي لدبي أوبرا عن تقاليد الحضور الخاصة بالجمهور الذي سيحضر برامجها:»التقليد الأول والأبرز، استمتاع الجمهور بالعرض واكتشاف جمالياته النوعية التي تغني روحه وفكره. أما بقية التقاليد فتتمثل في الحرص على الوصول في الوقت المحدد للعرض احتراماً للفنانين، أن يتجاوز عمر الأطفال برفقة عائلاتهم الثلاثة أعوام بحد أدنى«..
ويضيف بعد ابتسامة واسعة: »ليست هناك معايير لأزياء الحضور، لكن السمة الغالبة لمثل هذه العروض حب الناس في مثل هذه المناسبات ارتداء أجمل الأزياء أو الرسمية منها، كذلك حجز التذاكر في وقت مسبق لضمان حصولهم على الأمكنة قبل نفاذها«.
وجهة استثنائية
تعتبر »دبي أوبرا« وجهة استثنائية بكل المقاييس، وأول مسرح متخصص ومتعدد الأغراض للفنون الأدائية في وسط مدينة دبي. ويتميز المبنى بتصميم يحتفي بالإرث الثقافي العريق للمدينة.ومستوحى من قوارب الداو التقليدية وتتكامل فيه مزايا المسرح ذي المنصة المقوّسة، مع قاعة الحفلات الموسيقية بالإضافة إلى منطقة منبسطة معدة لاستقبال الفعاليات على مساحة 2000 متر مربع. لتجعل»دبي أوبرا« الوجهة الأولى للفنون الأدائية وعروض الإنتاجات المسرحية.
ويُشكل المبنى جزءاً من مشروع »دار الأوبرا« الكائن في وسط المدينة بالقرب من برج خليفة. كما يضم المشروع العديد من الفنادق والشقق السكنية والفندقية ذات التصاميم المميزة، وساحة للمنافذ التجارية بالإضافة إلى المطاعم والمتنزهات المطلة على الواجهة المائية والمساحات المخصصة للمرافق الترفيهية.
برنامج العروض
تاريخ العرض نوع العرض اسم العرض البلد
31 أغسطس أوبرا غناء فردي بلاسيدو دومينغو أسباني
1 و3 سبتمبر أوبرا صائدو اللؤلؤ إيطاليا
2 و4 سبتمبر أوبرا حلاق إشبيليه إيطاليا
5 سبتمبر موسيقى أوركسترا أوبرا بلا كلمات إيطاليا
15 و17 سبتمبر باليه كوبيليا سيبيريا
16 سبتمبر باليه وأوركسترا جيزيل سيبيريا
22 سبتمبر أوركسترا بطاقات من فيينا النمسا
23 سبتمبر أوركسترا غالا موزارت النمسا
26 و30 سبتمبر عرض ألعاب الخفة (عائلي) المستحيل بريطانيا
8 أكتوبر أوبرا غناء فردي جوزيه كاريرار أسباني
10 أكتوبر غناء عربي حسين الجسمي الإمارات
11 أكتوبر موسيقى الفصول الأربعة إيطاليا
13 و14 أكتوبر رقص فلامنكو أصوات وأجنحة فلامنكو أسبانيا
15 أكتوبر عزف فردي أنوشكا شنكر الهند
تاريخ العرض نوع العرض اسم العرض البلد
21 أكتوبر باليه معاصر باليه لأجل الحياة فرنسا
22 أكتوبر باليه معاصر سبع رقصات يونانية فرنسا
10 و12 و14 و19 و22 و24 نوفمبر أوبريت - عائلي البؤساء مجموعة بلدان
6 و10 ديسمبر باليه على الجليد (عائلي) كسارة البندق مجموعة بلدان
21 و24 و26 و29 ديسمبر عرض شامل تفاعلي (عائلي) ثلج سلافا مجموعة بلدان
14و18 فبراير 2017 عرض راقص ويس سايد ستوري أميركا