وقعت الكاتبة دبي بالهول، في جناح «كلمات» بالمعرض، أول من أمس، ثلاثة من مؤلفاتها الصادرة حديثاً، وهي مجموعة عن القصص المستوحاة من التراث الإماراتي أعادت المؤلفة كتابتها بأسلوب أدبي بسيط وجذاب، يتناسب مع مخيلة وتفكير الصغار، وحملت الإصدارات العناوين التالية: «أم الصبيان»، و«قوم الدسيس»، و«خطاف رفاي». وقد نظمت دار «كلمات» المتخصصة في نشر وتوزيع كتب الأطفال وإحدى شركات «مجموعة كلمات»، أول من أمس، في جناح المجموعة المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب حفل التوقيع للكاتبة تقديراً لإسهاماتها الفاعلة في التعريف بالتراث الإماراتي، والعمل على إبرازه بأساليب كتابة معاصرة، تنسجم مع مُخيلة جيل اليوم من الأطفال،

وقالت دبي بالهول، على هامش توقيعها كتبها: يأتي إطلاقي لهذه الإصدارات من واقع اهتمامي بالتراث الإماراتي الزاخر بالروائع والإبداعات، ومن إيماني بأهمية تعريف الأطفال بالثراء الكبير الذي يتمتع به، حيث تمزج الأعمال المطروحة للصغار من خلال منصة «كلمات»، بين المشاهد واللوحات التراثية الأصيلة، وبين الأقصوصات المرتبطة بالأساطير الشعبية الشيقة، وأنا أرى أن هذا النوع من الكتابة يساعد في توسيع مدارك الأطفال، ويدفعهم لمزيد من التأمل لاكتشاف الأهداف المراد الوصول إليها من خلال القصة.

وأعربت دبي بالهول عن سعادتها بالتعاون مع دار «كلمات» في إطلاق هذه الأعمال، وثمنت إسهامات الدار الكبيرة في الارتقاء بأدب الطفل العربي.

مضامين

ويستعرض كتاب «أم الصبيان»، قصة الجنية اللطيفة التي تستخدم قدراتها العجيبة لمساعدة المرضى في قريتها، والتي اعتادت ارتداء عباءة سوداء، وأن تضع على وجهها برقعاً ذهبياً مزخرفاً، وذلك قبل أن يضيع طفلاها، وتهُب رياح قوية ترفع البرقع عن وجهها، ويكتشف الجميع أنها جنيّة فيطردونها، وتختفي «أم الصبيان» لتظهر بعد سنوات في إحدى القرى، لتساعد في علاج طفل.

فيما يبحث «قوم الدسيس» في قصة عائلة الدسيس، التي تُقيم في فريج «الحميدان»، حيث كانت تعيش في العتمة، ولم يرَ أحد من الأهالي أي شخص منها، ولم يعلم أحد بأن أفراد العائلة أرادوا حماية الآخرين منهم، فما ان يتعرض جلدهم لأشعة الشمس حتى يصبح شكلهم مخيفاً، ويحمل الكتاب العديد من المشاهد المشوقة.

أما«خطاف رفاي» فيسرد قصة الجنّي «خطاف رفاي» الذي كان يحلم منذ صغره بأن يصبح نوخذة (ربان سفينة)، يجوب البحار في النهار فقط، لأنه يعيش بشكل بشري في وضح النهار، أما بالليل فيتحول إلى جنيّ، ويعرف الصغار في نهاية القصة ما إذا كان رفاي قد نجح في تحقيق حلمه أم لا.