فقدت الساحة الشعرية الإماراتية والخليجية والعربية إحدى أكبر الشاعرات في الإمارات ، عوشة بنت خليفة السويدي الشهيرة بـ "فتاة العرب" وهي من رواد الشعر النبطي الخليجي، ولم تكن قامة شعرية فحسب بل كانت تجربتها تمثل مرحلة انتقالية مهمة في مسيرة الشعر النبطي في الدولة، وكانت امتداداً لمرحلة تجديدية مهمة بدأها الشاعر راشد الخضر.
هي من مواليد المويجعي في مدينة العين ولكنها من سكان دبي، اعتزلت الشعر في أواخر التسعينيات وبقيت تروي أشعارها في مدح الرسول صلي الله عليه وسلم.
تساجلت الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي مع كبار الشعراء في الدولة وعلى رأسهم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والشاعر أحمد بن علي الكندي وسعيد بن هلال الظاهري.
وصفها يوماً المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان "طيب الله ثراه" بأنها ركن من أركان الشعر بقوله:
ياركن عود الهوى وفنه
شاقني جيلك بالوصافي
كانت عوشة تكتب باسم فتاة الخليج ثم أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عليها "فتاة العرب" تقديراً لمكانتها وموهبتها الشعرية.
وأسهمت عوشة بنت خليفة السويدي في ايصال القصيدة الإماراتية إلى آفاق جديدة من الانتشار، كما تعتبر قصائدها شاهداً على تحولات اجتماعية وأدبية تاريخية كبيرة في الامارات خصوصاً والخليج والعرب عموماً، بالإضافة إلى ذلك حظيت الأغنية الاماراتية من خلال قصائدها بانتشار كبير. وتغنّى بكلماتها كثير من الفنانين أمثال جابر جاسم، علي بن روغة، ميحد حمد وغيرهم الكثير.
هذا جاء نتيجة أنها " رحمها الله" ترعرعت في بيت علم ودين وكان رجال العلم والشيوخ لا يغادرون مجلس أبيها، وفي سن الـ12 بدأت كتابة الشعر، ونظمّت 100 قصيدة موزونة خلال شهر تقريباً.
نشرت قصائدها في العديد من الصحف والمجلات و دواوين مسموعة جمعها في ديوان "فتاة العرب" عام 1990، الشاعر حمد بن خليفة بو شهاب الذي صدرت طبعة ثانية منه عام 2000.
ونالت الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي جائزة أبوظبي قبل سنوات تقديراً لجهودها وعطائها الشعري.
أقرأ ايضاً:
محمد بن راشد ينعى "فتاة العرب"