صدر حديثاً في القاهرة كتاب «حكايات الحيوان في محافظة أسيوط» جمع وتدوين الباحثة الدكتورة أسماء عبدالرحمن، حيث يقدم الكتاب مجموعة من نصوص الحكايات الشعبية.
مؤلفة الكتاب قسّمت هذه النصوص إلى ثلاثة أنواع: النوع الأول حكايات الحيوان الخالصة وفيه ينفرد الحيوان بالبطولة المطلقة وتدور أحداثه في الأماكن المفتوحة كالغابات والصحاري والحدائق، وعادة ما تكون بسيطة مكثفة الأحداث تنتهي بانتصار طرف على الآخر.
النوع الثاني يدور حول حكايات الحيوان المتداخلة التي يشترك في بطولتها كل من الإنسان والحيوان، وقد تتداخل عناصر أخرى كالنبات والجماد لتصنع بطولة مشتركة بين شخصيات الحكاية وتركز هذه الحكايات على الحوار بين الإنسان والحيوان، بينما النوع الأخير من الحكايات هو حكايات الحيوان المتحولة، والذي يرصد تحول الحيوان من وإلى أجناس أخرى ويظل الحيوان عنصراً ثابتاً يؤدي إلى تحول الأبطال والأحداث، بالإضافة إلى ما أوردته الباحثة من تعريف موجز للراوي يتضمن اسمه وعمله وعمره وديانته وحالته التعليمية والثقافية، وهو ما ينعكس بالطبع على النصوص في بنائها ومضمونها.
تكشف هذه النصوص عن ثراء اللغة المحلية في منطقة البحث، ومن ثم تنمّي الإحساس بالجمال لدى أفراد الجماعة كما أنها أداة فاعلة في غرس القيم الثقافية وتأصيل العلاقات الاجتماعية والمحافظة على الموروثات الإيجابية وتهدف إلى تحقيق أهداف تربوية وتعليمية ونفسية واجتماعية بجانب الإمتاع والتسلية والترفيه.
كما صدر كتاب «أهمية القوة الناعمة وتأثيرها على المجتمعات»، ويتحدث عن أهمية القوة الناعمة وتأثيرها على المجتمعات، متطرقاً إلى دولة مثل مصر في هذا الصدد، موضحاً أنه لا توجد دولة لديها ما تملكه مصر من مقومات للقوة الناعمة على مدار تاريخها القديم المعاصر.
ويشير المؤلف محمد سيد ريان في كتابه «القوة الناعمة.. الكنز المصري» إلى أن هناك نقطة مهمة فيما يتعلق بالقوي الناعمة، وهي الأديان، فقد كانت مصر ملتقى للأديان السماوية الثلاثة (اليهودية، المسيحية، الإسلام) وعاشوا فيها لفترات طويلة في تسامح وتواصل حضاري، كما يلعب الأزهر دوراً مهماً بوصفه مركز الإشعاع الإسلامي في المنطقة لنشر الدين الصحيح بعيداً عن التطرف الإرهابي.