بالتعاون ما بين "جائزة الشيخ زايد للكتاب" وصالون الملتقى الأدبي، أقيمت أمس أولى الجلسات الحوارية الافتراضية المباشرة مع الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب لعام 2020 على منصة ويبيكس، مع الفائز بفرع الآداب الشاعر الدكتور منصف الوهايبي، أستاذ الآداب والعلوم الإنسانيّة في تونس والمختص في الأدب العربي القديم والحديث.

قدمت الجلسة أسماء صديق المطوع، مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي، وأدارتها الإعلامية والشاعرة البحرينية د. بروين حبيب. وخلال الجلسة التي حضرها كل من سعادة الدكتور علي بن تميم، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب ورئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.

في بداية حديثه، توجه د. منصف الوهايبي بالشكر  لجائزة الشيخ زايد للكتاب، مشيداً بجهود دولة الإمارات التي وصفها بأنها تجسد الإرادة الخيرة والنيرة في رعاية العلوم والآداب والفنون والثقافة. وحول عمله الفائز بالجائزة، ديوان "بالكأس ما قبل الأخيرة"، قال الوهايبي:"هو نص شعري منغرس في بيئته المغاربية، فقد حاولت أن أطعم اللغة العربية الجميلة بمفردات المعيش اليومي والبعد التاريخي للثقافة المغاربية والإفريقية إجمالاً وأيضاً ثقافة المتوسط، فالمغرب العربي عموما مشرع على فضاء البحر المتوسط وكان له فيها شأن، خاصة مع الفتوحات الإسلامية".

وقالت أسماء صدّيق المطوّع: "نحرص في صالون المتلقى كل عام أن نتلقي بالفائزين بهذه الجائزة المرموقة التي تكتسب قيمتها من الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يحتفي بالأدب، ويكتب الشعر، ويشجع الشعراء والمبدعين ويدعم الثقافة.

وأضافت: يسعدنا أن نعقد جلستنا الأولى بالتعاون مع جائزة الشيخ زايد للكتاب التي اكتسبت بمرور الوقت أهمية كبيرة حتى وصفت بأنها نوبل العرب. يعتبر هذا التعاون تقدير من القائمين على الجائزة للذائقة الأدبية لرواد وأصدقاء صالون الملتقى وجميع المهتمين بالأدب. وعلى الرغم أننا نجري هذه الجلسة عن بعد بسبب الظرف العالمي الراهن، إلا أننا سعداء بالبقاء على تواصل من خلال التقنيات التكنولوجية والاجتماع مع الأصدقاء من حول العالم المشاركين معنا في هذا الحوار الشيق".

من جهتها قالت د. بروين حبيب: "الشعر عند الشاعر منصف الوهايبي هو فكر، والفكر شعر ورؤية كاملة للحياة، فهو فتح من خلال قصائده نوافذ على التراث العربي والإسلامي ونوافذ أخرى على كل ماتشرّب به من ثقافات العالم. الوهايبي يمزج في قصائده بين اللغة القديمة المحمولة بالتراث ويأخذها لمنظورات حديثة ويمزج بين هاتين اللغتين ببراعة وبسلالة. فهنياً للوهايبي تتويجه بهذا الفوز عن فرع الآداب – الشعر".

وتستمر الجلسات الحوارية على مدار الأسابيع القادمة لتتضمن جلسات حوارية مع كل من الكاتبة والفنانة التشكيلية الفلسطينية ابتسام بركات الفائزة بفرع أدب الطفل والناشئة، والكاتب والباحث العراقي حيدر قاسم الفائز بفرع المؤلف الشاب والكاتب د. محمد ميهوب من تونس الفائز بفرع الترجمة،  والشاعرة والباحثة والمترجمة والأكاديمية الفلسطينية البارزة الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي الفائزة بشخصية العام الثقافية.