استضافت جائزة الشيخ زايد للكتاب، الأسبوع الماضي، في رابع جلسة حوارية افتراضية بالتعاون مع صالون الملتقى الأدبي، الكاتبة الفلسطينية والفنانة التشكيلية ابتسام بركات، الفائزة بفرع أدب الطفل والناشئة 2020.
أشارت ابتسام بركات إلى أنها تكتب للطفلة التي بداخلها ولذلك تحرص على انتقاء كلماتها بعناية مثل ما ينتقي الفنان ألوان لوحته، فالعمل الفني يخلق حواراً مع القارئ يغذي أبعاداً تنشئ أدباً جمالياً عند الطفل، وقالت الكاتبة: «أنا أصر على أن أدب الطفل لا يقتصر فقط على تغذية عقول الناشئة، بل هو أيضاً تأسيس لجيل من المثقفين ينمو مفكراً متأملاً عمق الحياة وجمالها، فكبار الأدباء والكتاب هم في الأصل كانوا أطفالاً ثار فيهم خيال القصة ورغبوا في ملاحقة الكلمات والغوص في حنايا معانيها».
وعن الرسومات المصاحبة لقصتها «الفتاة الليلكية» الفائزة بالجائزة، قالت ابتسام: «أحيي الفنان اللبناني سنان حلاق الذي قام بدور رائع في محاكاة عمل الفنانة تمام الأكحل، حيث حاول أن يخلق عالماً قريباً من عالمها مثلما كانت الكتابة أيضاً قريبة من عالمها، ولذلك كان هناك تكامل جميل بين النص والرسومات اللذين تركا مساحة كبيرة لتنمية خيال الأطفال، وتعريفهم بعالم الألوان وتعزيز علاقتهم بالأشياء التي حولهم».
وأوضحت أن «الفتاة الليلكية» قصة مستوحاة من رحيل الفنانة الفلسطينية تمام الأكحل عن بلدتها يافا، حيث تروي قصة طفلة صغيرة تحلم بالعودة إلى بيتها، وتكتشف أنّ لديها موهبة في الرسم، فترسم بيتها في مخيلتها وتقرر أن تزوره ذات ليلة. ونوهت أنّ رسالة الكتاب تتلخص في تنمية خيال الأطفال وإدخالهم في عالم اللون وجعل الفن أداة عليا للحياة.
وقدمت الجلسة، أسماء صديق المطوع، مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي، بمشاركة الإعلامية والشاعرة بروين حبيب.