لم تتجاوز الـ 20 من عمرها حتى الآن، نشأت في أحضان جبال لبنان، وسط أسرة أفرداها يتمتعون بالموهبة الفنية.. إنها النجمة الشابة ناتاشا، شقيقة الملحن اللبناني إليا، أصدرت ألبومها الثاني أخيراً، ويضم 14 أغنية جميعها باللهجة الخليجية. اختصت «البيان» لتتحدث عن كواليسه، مشيرة إلى أنها مغنية لبنانية قادرة على الغناء بكل اللهجات، مؤكدة أن المنافسة بين المغنين والمغنيات أصبحت صعبة، والجمهور يذهب دائماً للأغنية الجيدة.
نُبارك لكِ ألبومك الأخير «زحمة».. ماذا عن هذه التجربة؟
بالطبع تجربة جميلة جداً.. وحققت نجاحاً كبيراً، أحمد الله عليه، حيث أتلقى ردود فعل جيدة وطيبة من الكثيرين، وألبومي يتضمن 14 أغنية خليجية، تعاملت فيها مع أسماء لامعة في الفن، مثل الملحن فايز السعيد، والموزعين وليد فايد وزيد عادل، والشاعر أسير الرياض، والملحن أديب الثنيان، والشاعر والملحن تركي السويلم.
الألبوم يُعتبر ثاني ألبوماتك بعد «ناتاشا 2010»، فلماذا كل هذه المدة حتى طرحتِ ألبوماً آخر؟
تحضير وتسجيل
مبدئياً، دعنا نتفق أن أي مطرب من الصعب جداً عليه أن يُصدر ألبوماً كاملاً كل عام، خاصة إذا كان في بداية مشواره الفني مثلي، لأن الألبوم الواحد يأخذ وقتاً كبيراً للتحضير والتسجيل واختيار الأغنيات، خاصةً إذا كان الألبوم يحتوي على أكثر من 8 أغنيات، إضافة أن أكثر ما يهمني نوعية الأغنيات التي يتضمنها كل ألبوم، وليس عدد هذه الألبومات، فالمنافسة بين المغنين والمغنيات أصبحت صعبة، والجمهور يذهب دائماً للأغنية الجيدة التي اجتهد في تنفيذها المغني.
ولماذا قدمتِ كل أغنيات هذا الألبوم باللهجة الخليجية، وهل هي محاولة منك لمغازلة الجمهور الخليجي؟
رغم أني لا أحب هذه التصنيفات، بأن ذلك جمهور مصري وهذا لبناني وآخر خليجي، لكن ما المانع أن أقدم ألبوماً كاملاً للجمهور الخليجي، فأنا مغنية لبنانية قادرة على الغناء بكل اللهجات، وغنيت بالمصرية واللبنانية، والآن بالخليجية، وأظن أن هذا ليس به شيئاً سيئاً، طالما أني قادرة على تأدية كل اللهجات بإتقان.
بعد بكير
إذا عدنا إلى بدايتك، فمعظم النجمات اللبنانيات حرصن على النجاح أولاً في لبنان، ثم الاتجاه إلى مصر، عكسك، حاولت النجاح في مصر أولاً.
رغم أن الكثيرين يعتقدون ذلك بسبب نجاح الأغنيات التي قدمتها باللهجة المصرية في ألبومي الأول، إلا أن الحقيقة غير ذلك تماماً، فبدايتي لم تكن من مصر، وأول أغنية لي كانت باللهجة اللبنانية بعنوان «بعد بكير»، وصورتها على طريقة الفيديو كليب مع المخرجة رندلي قديح في لبنان.
ولكن هذه الأغنيات لم تحقق لك الانتشار والنجاح، الذي حققه الديو المشترك بينك وبين المطرب المصري مدحت صالح.
هذا صحيح، وبالمناسبة، لا أنكره، فمن الطبيعي والمنطق أن تنجح أغنيتي «لسه يا دوب» مع الفنان الكبير مدحت صالح بشكل أكبر، لأن لديه جمهوره الخاص الذي ينتظر أغنياته وأعماله بشكل مستمر، ولا أنكر أن هذه الأغنية محطة مهمة بمشواري الفني.
بعد هذا «الديو» مَن مِن المطربين العرب تحبين أن تقدمي معه «ديو» آخر مستقبلاً؟
ماجد المهندس، ووائل جسار، فكل منهما يتمتع بإحساس عالٍ في الغناء.
ما رأيك في اتجاه الكثيرين من المطربات اللبنانيات في الفترة الأخيرة إلى التمثيل، وهل من الوارد أن نشاهد «ناتاشا» ممثلة قريباً؟
يُمكن، فليس هناك مستحيل، بالنهاية ستكون تجربة جيدة، وستفيدني في ما بعد في تصوير كليباتي، أما عن اتجاه المطربات اللبنانيات لخوض هذه التجربة، فلا أرى في ذلك عيباً، فالفن مجال متكامل، وأعتقد أن كلهن نجحن في تجاربهن، وأتمنى لهن التوفيق دائماً.