" كاد المريب يقول خذوني!"  والمريب هنا مواطن كويتي شارك زوجته " غير الكويتية " في جريمة قتل ارتكبتها بحق خادمتها الآسيوية... ودفناها في بر  " الهجن "  من دون ان يراهما أحد... لكنه لم يستطع احتمال السر أكثر من شهرين ليهرع متطوعاً لرجال الامن بكشف الواقعة التي اسقطته وزوجته في عاقبة فعلتهما.

مصدر امني كشف لصحيفة  " الراي " تفاصيل الواقعة التي بدأت في مخفر الفحيحيل الذي فوجئ امنيوه بمواطن يدخل في خطى مضطربة، في ساعة متقدمة من ليل اول من امس، للابلاغ عن جريمة قتل اقترفتها زوجته غير المحددة الجنسية بحق الخادمة الآسيوية، مشيراً الى ان الجريمة حصلت في شقتهما الكائنة بمنطقة الفروانية، وانها دفنتها في بقعة برية قريبة من منطقة الهجن في الجهراء، واستناداً الى مكان الواقعة، احاله رجال الامن الى مخفر الفروانية .

وتابع المصدر «ان الأمنيين في المخفر تلقوا بدورهم بلاغ المواطن، وبادروا باحالته على مدير مباحث الفروانية العقيد منصور الهاجري ونائبه المقدم حمد العجمي اللذين سارعا باخطار الوكيل المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي، والمدير العام للمباحث الجنائية العميد محمود الطباخ فأوعزا اليهما بتشكيل فريق من رجالهما بقيادة الرائدين هادي المطيري وعبدالوهاب البدر والنقيب صالح عقاب، وهرعوا وبصحبتهم خبراء الادلة الجنائية للبحث عن جثة القتيلة، في حين انطلق فريق آخر للقبض على الزوجة المبلغ عنها».

المصدر اكمل «ان المباحثيين بذلوا في البداية جهوداً مضنية في تمشيط المنطقة المقصودة وحفرها، فلم يعثروا على اثر للجثة، في حين انكرت الزوجة في التحقيق الاتهام، زاعمة انها لم تمس خادمتها بأذى، وانها توارت هاربة من المسكن بمحض ارادتها، قبل شهرين، وانها سجلت قضية بهروبها حينذاك، وفي خطوة غير متوقعة تراجع الزوج المبلغ عن بلاغه مدعياً انه كذب في الاتهام الذي اسنده الى زوجته، وانه فقط اراد الانتقام منها بقضية كيدية على اثر خلاف عاصف اندلع بينهما!».

واردف المصدر «ان تراجع الزوج عن بلاغه اثار زوبعة من الشكوك في عقول رجال التحري الذين قصدوا حارس البناية التي يقطن فيها الزوجان، وباخضاعه للاستجواب، وحضه على تذكر اي سلوك مريب لاحظه عليهما، فأدلى بأنه شاهدهما ذات ليلة قبل شهرين يحملان صندوقاً كبيراً بدت حمولته ثقيلة عليهما، وكانا في حال مضطربة، فأمسك المباحثيون الخيط مجدداً، وعادوا الى منطقة الهجن، وبدأوا رحلة البحث ثانية، مستعينين هذه المرة بكلاب الاثر، وتحققت الشكوك الامنية بالعثور على الجثة مطمورة تحت الرمال، لينهار الزوجان امام الحقيقة الجديدة، ويعترف الزوج بأن زوجته انهالت ضرباً بعصا غليظة على الخادمة حتى سقطت لافظة آخر انفاسها، فسارعا بايداع جثتها داخل الصندوق وانطلقا، تحت جنح الليل، يبحثان عن منطقة بعيدة لدفنها واخفاء اثار الجريمة، حيث نفذا مهمتهما قبل ان يعودا ادراجهما الى شقتهما، ليدعيا في بلاغ كاذب لرجال الامن بتغيب القتيلة».

وزاد المصدر «ان رجال الأمن احتجزوا الزوجين لمزيد من التحقيق، تمهيداً لاحالتهما على النيابة، ليواجها مغبة فعلتهما».