وجه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن «يكون متحف زايد الوطني درة التاج بين المتاحف العالمية في المنطقة الثقافية» هذا ما أوضحه زكي نسيبة المستشار الثقافي في وزارة شؤون الرئاسة خلال أولى الجلسات الحوارية التي ينظمها متحف زايد الوطني، بعنوان «متحف وطني هوية وطنية» وذلك مساء أول من أمس في منارة السعديات في أبوظبي، بمشاركة نيل ماكجريجور مدير المتحف البريطاني، وأدارت الجلسة سلامة الشامسي مدير مشروع متحف زايد الوطني، والتي أكدت أهمية متحف زايد الوطني.

توازن حضاري

استعرض زكي نسيبة في مستهل حديثه الصفات التي اجتمعت بالشيخ زايد بن سلطان مثل الحكمة والنزاهة، والمروءة والعطاء وغير ذلك الكثير، وقارن بين الإمارات في فترة الستينات وفي العصور المتتالية وكيف استطاع زايد أن يحقق لها الاستقرار وقال نسيبة: انتقلت من دولة صغيرة إلى لاعب رئيس على الساحات العربية والإقليمية والدولية.

وأوضح: أن قصة النجاح التي يجب أن نعرفها بأن النفط ليس هو المفتاح، إنما القيادة السليمة والحوكمة الناجحة. وحدد الأهداف الرئيسة من إنشاء متحف زايد الوطني وهي أن يكون متحفاً وطنياً لأبوظبي والإمارات، وأن يسرد قصة الإمارات على أنها ملتقى حضارات العالم، وأن يحتفل بمنجزات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأن يشجع على فهم الإمارات ومكانتها في الشرق الأوسط، وأن يستقبل بصدر رحب جميع الناس.

وقال نسيبة ستوفر المنطقة الثقافية في السعديات مجموعة متنوعة من التجارب الثقافية الفريدة من نوعها على مستوى العالم، وتحقق التوازن بين تراثنا العريق مع تطلعاتنا المنفتحة على الآخر والمتفاعلة مع حضارات البشرية. لتشكل جسراً يربط ما بين الثقافة المحلية مع الثقافات العالمية.

وأوضح نسيبة مراحل اختيار تصميم المتحف، وفوز شركة فوستر البريطانية بعد ترشيح أربعة تصاميم للمرحلة النهائية، وعرضها للمرة الأولى على الجمهور خلال الجلسة.

ولخص الاستراتيجية الثقافية بنقاط وهي أن الثقافة والتعليم أساس التنمية المستدامة والإمارات موطن حاضن لمجتمع المعرفة، وأخيراً الحفاظ على التراث والجذور مع الانفتاح على العالم.

إنجازات زايد

قال نيل ماكغريغور: قررنا أن يكون الدخول إلى المتحف البريطاني مجاناً، لأننا نعتبر أن موجودات المتحف ملكاً لكل البريطانيين، وسيكون الأمر كذلك بالنسبة لمتحف زايد الوطني، وأشار إلى إعادة النظر بالعديد من المتاحف الوطنية مثل المتحف المصري في القاهرة، فهناك إعادة ترميم له في الجيزة، والمتحف الوطني الأسترالي.

وأوضح: في المتحف الأسترالي هناك القصص الطويلة للسكان الأصليين، والقصص القصيرة لمن وصلوا قبل 200 سنة.

وأضاف «في الصين تم توسيع المتحف للضعف، وأصبح أكبر متحف وطني في العالم».

وقال: هذه المتاحف الوطنية أشقاء لمتحف زايد الذي سيخرج إليها، مع المتاحف الأخرى في السعديات. وأضاف: المتحف الوطني يجب أن يضم العادات والتقاليد، وهو ليس مجرد مواد ومتقتيات. وأوضح نقدر الإنجازات التي حققها زايد للناس والوظيفة الغير عادية للإمارات كملتقى للجميع من أنحاء العالم.

وقدم ماكغريغور مقاربة للمتحف من خلال حديقة جامعة للبحر والجبال والصحراء، ومن ثم البيئة الحديثة وهي الاستمرار عبر حياة زايد. وأشار إلى وجود الكثير من المقتنيات والأفلام والتسجيلات الصوتية والذكريات الشخصية التي ستتاح لأي زائر.

صالات المتحف

أشارت سلامة الشامسي إلى الصالات التي يتألف منها متحف زايد الوطني، وهي: حياة وعهد الشيخ زايد، الصيد بالصقور والمحافظة على الموارد الطبيعية، البيئة عطاء الأرض، والتراث جوهر المستقبل، مدن وحضارات، العلم والحضارة، وأخيرا الإسلام والإنسانية.