كشفت الشاعرة الإماراتية جنان عن مكنونها الأدبي الأول الذي حمل لقب الشاعرة ذاته، متضمناً ما يزيد على 400 قصيدة متعددة الأغراض ومتنوعة المشاعر، مستخدمة في ذلك الكتابة النبطية والفصحى.

وأوضحت «جنان» أنها تعتزم المشاركة في عدد من المعارض داخل الدولة وخارجها، فضلاً عن ترجمة كتابها إلى اللغتين (الإنجليزية والإسبانية)، لذلك تعكف حالياً على دراسة اللغة الإسبانية حتى تستطيع أن توصل مكنونات أشعارها بالشعور والأحاسيس نفسها التي تمس القلوب، وخاصة أن الترجمة تضيع المعنى الصحيح للشعر، لذلك ستتم هذه الخطوة بعد إتقانها اللغة الإسبانية.

فقد ظهر تحدي جنان لموهبتها عندما جمعت بين الشعر النبطي والفصيح، معلنة بزوغ ملامح شاعرة إماراتية تعلن عن نفسها أخيراً في ديوانها الأول الذي أطلقته عن «دار السويدي للنشر» الذي يضم مجموعة من قصائد الفصحى إلى جانب النبطي، فضلاً عن تأملات في الفصحى والنبطي أيضاً.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي ضم العديد من الأدباء والمثقفين، وفي بداية المؤتمر قدمت جنان الشكر والامتنان لنجوم كانوا خلف الكواليس، وهم زوجها وابنتها المشجعة الأولى لها، إضافة إلى كل من وقف إلى جانبها من أهلها ورفاقها، ليظهر هذا المولود الجديد للنور، ويحلق في سماء الإبداع.

وقدمت «جنان» ديوانها في كلمات قائلة: «أوصيكم أن توصلوا الأمانة إلى مُحبي أشعارِ الحُب، متمنية أن يتأمَّلوا ويقرؤوا، فإن جازَ لهم التعبير، فبحر العطاء في قلبي لا ينضب بإذنه تعالى، وحبي لهم ليس به رجوع».

وأكدت جنان أن مواقع التواصل الاجتماعي قربت المسافات بين المبدع والقراء، وترى أنها تعمل على ترويج الإبداع، إذ حصلت على رد فعل مباشر من الجمهور والقارئ، مؤكدة حرصها على التواصل مع القراء عن طريق مدونتها وموقعها الإلكتروني.

محط أنظار

وأوضحت أن الكتابة باسم مستعار لا تقلل من قيمة الشاعر وإبداعه، وإنما ما يكتبه هو محط الأنظار، ولفتت الشاعرة إلى أن الديوان ينقسم إلى جزأين، يضم الأول الأشعار بالفصحى، أما الثاني فهو يشمل الشعر النبطي. وشددت جنان على أن هذا التنوع منبعه حبها للغة العربية..

وقدرتها على توفير الأدوات الشعرية المختلفة للشاعر التي تسهم في التعبير عما يختلج في داخله من أفكار، وبراعتها في نقل أدق المعاني وأجلّها إلى القرّاء، أما الشعر النبطي فهو يمثل لجنان الاحتفاء بالماضي العريق، والعزف على أوتار الحنين لحياة الأجداد، والغوص في أبعاد الهوية الإماراتية، وخطوتها الشعرية الأولى التي أخذت من خلالها بطاقة الدخول إلى نادي الشعراء.

ترجمة المشاعر

وحول الإلهام الإبداعي، قالت جنان: «أحياناً يثير إبداعي مشهد حياتي، أشعر به وأريد ترجمته بقصيدة شعرية أو مشهد سينمائي في فيلم، فأجده يستفز ملكتي الشعرية، ويجعلني أكتب، فالصور التي حولنا كثيرة، ولكن يختلف من يشعر بها ويترجمها إلى إبداع، سواء أكان رواية أو قصة قصيرة أو نصاً شعري. فأياً كان الجنس الأدبي فهو في النهاية تجارب نمر بها في حياتنا».

وحول تعدد الأجناس الإبداعية، أكدت أن لها تجارب في الرسم وكتابة المقالات وموهبة واحتراف الكتابة الشعرية، وترى جنان أن الإبداع والموهبة عند الإنسان أحياناً تستثيرانه وتفجران لديه مواهب في جوانب أخرى.

مدونة أدبية

أطلقت جنان موقعها الإلكتروني الذي يضم مكتبة شعرية أدبية متكاملة، تحتوي على عدد كبير من قصائد الشعر النبطي والفصيح، كما يشمل الموقع العديد من النوافذ الأدبية، منها «الشعر»، ونافذة «جنان في سطور»، فضلاً عن «المقالات» و«المدونة» و«الأخبار»، إضافة إلى قسم خاص بفن الخط العربي الذي يأخذ جزءاً من إبداعات جنان التي استخدمت الخط العربي والحروفية من خلال ريشة مرنة.

وتشارك جنان في الحياة الثقافية الإماراتية، ليس بإبداعاتها فقط، وإنما بتنظيمها مجلساً أدبياً، يضم شرائح اجتماعية وعمرية مختلفة، تطرقت من خلاله لمناقشة (36) عنواناً معرفياً لأجناس أدبية مختلفة، وتتبنى من خلاله مسؤولية تنمية المجتمع ثقافياً والمشاركة في دعمه.