كانت ومازالت إذاعة رأس الخيمة المنبر الإعلامي الرسمي الاول لإمارة رأس الخيمة منذ عام 1972 وإلى يومنا هذا، أكثر من أربعين عاما استطاعت ان تكون الإذعة كيانا قويا صامداً ومسموعاً لها بين مستمعي الدولة بشكل عام ومستمعي إمارة رأس الخيمة بشكل خاص، تكون هذا الكيان نتيجة لعمل دؤوب تصدرته هامات عاصرت المؤسسة الإعلامية منذ بداياتها، منهم من انطلق إلى سماء أخرى يرفع بها هامة الإعلام ومنهم من ظل صامدا يغرد ضمن سرب رأس الخيمة.

خطوات العمل

محمد غانم مصطفى مدير إذاعة رأس الخيمة ظل وفيا لبداياته في إذاعة رأس الخيمة التي انطلق منها وتعلم خطوات العمل الإعلامي منذ ان كان طالبا، متدرجا طوال سنوات تواجده التي امتدت أكثر من عشرين عام ليصبح مدير عام الإذاعة، ويستمر كمذيع أول وصاحب أشهر برنامج إذاعي يقدم كل صباح استوديو خمسة، «البيان» التقت محمد غانم ليتحدث عن هذه التجربة التي تحمل ملامح تجربة رأس الخيمة الإعلامية.

ويقول محمد غانم مصطفى إن إذاعة رأس الخيمة انطلقت بمسمى هيئة إذاعة رأس الخيمة في الأول من ديسمبر عام 1972م من مقرها في منطقة المعيريض، وكانت تضم موجة إذاعية واحدة AM وتبث برامجها باللغات العربية والإنجليزية والأوردية وتغطي جميع دول الخليج العربي وكان البث يستمر لمدة خمس ساعات فقط، ثم ازدادت ساعات البث إلى 13 ساعة يومياً، وشهدت سنوات من التطور والعمل الدؤوب لتطوير الإذاعة والسعي إلى تعزيز حضورها ومكانتها في المجال الإعلامي فانتقلت الى المبنى الجديد في منطقة الظيت عام 1984.

تطور مستمر

ويبين مصطفى أن إذاعة رأس الخيمة باتت اليوم تمتلك عشر محطات إذاعية تبث عبر موجات AM وFM، حيث تمتلك إذاعات تبث باللغة العربية وإذاعة القرآن الكريم وإذاعة إخبارية إضافة إلى إذاعات بلغات متعددة موجهة للجاليات المقيمة في الدولة تسعى الهيئة للحصول دائما على أحدث الأجهزة الخاصة بالبث، وتضم استوديوهات متطورة تستخدم التسجيل وبرامج إذاعية وبثها وتسجيل كافة الأعمال الفنية، كما تحتوي على مكتبة إذاعية شاملة تضم العديد من البرامج الدينية والثقافية والاجتماعية والرياضية والترفيهية وغيرها، وتشارك في نقل الأحداث المتنوعة عبر اثير إذاعتها فضلاً عن بثها برامج مباشرة وتسجيلية متنوعة عبر شبكة إذاعاتها الواسعة والتي تشهد نسبة كبيرة من المستمعين.

ابن الإذاعة

وعن قصته مع إذاعة رأس الخيمة يشير محمد غانم انه قد بدأ قصة عشقه للميكروفون الإذاعي منذ طفولته، حيث عشق التواجد في أرجاء الإذاعة، وحين سنحت له الفرصة بدأ بالتواجد الدائم فيها لمدة كانت تزيد على 18 ساعة يومياً، رغم كونه طالباً في المدارس، وبدأ صعوده إلى السلم الوظيفي فبدأ عام 1987م كمذيع متدرب وتدرج في جميع أقسام الإذاعة من تنسيق برامج إذاعية وأخبار ومن ثم رئيس قسم المذيعين، وبعدها مديرا للبرامج ومن ثم نائب مدير الإذاعة إلى ان اصبح مديرا لإذاعة رأس الخيمة، مؤكدا الدور الكبير لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة في تشجيعه ودعمه الدائم للإذاعة وتوجيهه الحكيم لهم.

مصنع الإعلاميين

ويؤكد مدير إذاعة رأس الخيمة ان الإذاعة كانت ومازالت مصنع الإعلاميين، فعشرات من المذيعين اللامعين قد تخرجوا منها أمثال عبد الله اسماعيل وسالم محمد ومنال أحمد وفاطمة خليفة وغيرهم الكثير، مبيناً أن الهيئة تحمل فلسفة تقوم على البناء والعمل ضمن فريق واحد لا يتجزأ في كل أركان الدولة، ومن هذا المنطلق مازالت الهيئة تتبنى المواهب وتشجعها بل وتخلق المبادرات لاكتشافها ورعايتها كي تحلق فيما بعد في سماء الإعلام الإماراتي، فجاء برنامج مذيع رأس الخيمة الذي يتوجه لإعطاء الفرصة للشباب صاحب الموهبة الإذاعية للتقدم وصقل مواهبه في الإذاعة، وقد نجح في اكتشاف وإعداد عشرات الهامات الواعدة في رأس الخيمة.

وعن التطورات الحديثة التي تخطط لها هيئة إذاعة رأس الخيمة، تتوجه حاليا إلى دراسة البث الرقمي بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة.

برامج رمضان

إذاعة رأس الخيمة تخاطب كل أفراد الأسرة في جدول برامجها الرمضاني، فهناك برامج يومية مثل رمضان كريم للمذيعة ناعمة الزعابي وفوازير مسلسلات خليجية، و«أيادي الخير» لمحمد غانم مصطفى و«ساعة مع شمس البوادي» لقاسم غطريف و«الدفاع المدني والناس» لعبد الرحمن الشرهان وسالم العيان، وغيرها.