تميزت الفنانة المصرية ميرنا المهندس بوجه ملائكي وابتسامة طفولية خطفت قلوب المصريين في العديد من الأدوار التلفزيونية والسينمائية ليطلق عليها المصريون لقب "فراشة" السينما المصرية.



اسمها "ميرنا المهندس" أو "ميرنا عبدالفتاح محمد رجب"، من مواليد 1 أكتوبر عام 1978 (37 عاما)، تنتمي لعائلة بعيدة عن العمل الفني، وظهرت لأول مرة على شاشات التلفزيون كنجمة للإعلانات التجارية، وهي لاتزال في التاسعة من عمرها، حتى تعرفت على أحد مخرجي برامج الأطفال، الذي أعجب بها وشجعها على اقتحام مجال التمثيل.



عانت ميرنا المهندس خلال الخمسة عشر عاما الأخيرة من حياتها بسبب أوجاع المرض الذي ارتبط بها منذ طفولتها بالأمعاء والقولون، حيث ظل المرض يأكل جسمها ويسمم دمها، مما أدى إلى قيامها بإجراء أكثر من عملية، ولذلك قلت أعمالها بشدة خلال تلك الفترة التي قدمت فيها عدداً متميزاً من المسلسلات، مثل "بنات أفكاري" مع الراحل محمود مرسي، و"نجمة الجماهير" مع نادية الجندي، و"محمود المصري" مع محمود عبدالعزيز، و"أحلام عادية" مع يسرا.



وحسب العربية نت، بدأ مشوار ميرنا المهندس مع المخرج أحمد عبدالسلام في الإعلانات التجارية، حيث خطف وجهها الضحوك وصوتها المميز قلوب الجمهور لتنتقل إلى عالم السينما بأول أعمالها معه في فيلم "مستر دولار" عام 1993، مع الراحلين يونس شلبي وسعاد نصر.



ويعد دورها الأبرز الذي تعرف عليها من خلاله المشاهد المصري والعربي هو دور "بركسام" في مسلسل أرابيسك الذي أنتج عام 1994، وكان من بطولة الفنان صلاح السعدني والفنان كرم مطاوع والفنانة هدى سلطان، والذي يعد الانطلاقة الحقيقية في حياتها الدرامية.



وتعرف عليها الجمهور أكثر في المسلسل الكوميدي "ساكن قصادي"، الذي جسدت فيه دور "ليلى" ابنة الراحلين عمر الحريري وسناء جميل عام 1995.



وفي فترة التسعينات، شاركت في أكثر من عمل متميز، مثل فيلم "يا تحب يا تقب" و"مسلسل أبو العلا 90" و"يوميات ونيس".



ورغم معاناتها مع المرض بشكل مستمر إلا أن حياتها الأسرية كانت أيضا غير مستقرة، حيث عانت أيضا بسبب أمها وأخيها اللذين اتهما في قضايا وتم حبسهما ولكنها لم تستسلم لأزماتها بل توجهت ميرنا إلى السينما خلال السنوات الثماني الأخيرة، وقدمت عدداً جيداً من الأفلام، كان أبرزها "أيظن" مع مي عز الدين عام 2006، و"العيال هربت" مع حمادة هلال، و"الأكاديمية" عام 2009، وأخيراً "زجزاج" عام 2015.



في عام 2007 تم القبض على شقيقتها الصغرى في قضية مخدرات، وسجنت والدتها منى بتهمة قتل زوجها، وأصبحت حالتها الأسرية بها مشاكل كبيرة جدا، لذلك رفضت الزواج أو الارتباط بأي رجل خوفا من المشاكل العائلية المستمرة، ورغم ذلك لاحقتها الشائعات ونسب إليها أنها السبب في انفصال المطربة أنغام وزوجها السابق الموزع الموسيقي فهد.



وطالتها شائعات أخرى بأنها سبب فسخ خطوبة الفنانة مي كسّاب، وخطيبها السابق الرائد سعيد جميل.



ويعد مسلسل "أريد رجلاً" آخر أعمالها الدرامية، حيث كانت تلعب دور أميرة.



وفي أخر أيامها اتجهت إلى حفظ القرآن الكريم وارتداء الحجاب، إلا أنها عادت مرة أخرى لتواصل طريقها نحو النجومية عقب استقرار حالتها الصحية، قبل أن تلقى ربها في ريعان شبابها، أمس الأربعاء، بعد رحلة نجاح وعذاب.