تطلق مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وبالتعاون مع «البيان» كتاب تشكيل الأماكن العامة في الإمارات باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2015، الذي يقام خلال الفترة من 14 وحتى 18 أكتوبر الجاري في ألمانيا.

ويعتبر «تشكيل الأماكن العامة في الإمارات» بحث توثيقي يهدف إلى تقديم مجموعة أولية من البحوث حول تطور الفن العام في دولة الإمارات، مع تحليل موجز للأحداث ذات الصلة في أماكن أخرى من دول منطقة الخليج العربي لاسيما الكويت والمنامة وجدة والدوحة، إضافة إلى البحوث والصور والرسوم التوضيحية والخرائط والمواد الأرشيفية وغيرها.

محطات استثنائية

جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم قال إن الكتاب يؤكد سعي المؤسسة لتكريس جهودها لدعم أجيال المستقبل عبر مبادرات تتبني الثقافة وريادة الأعمال والتعليم، كما يشكل هذا الكتاب توثيق حالة التطور المدهشة التي تعيشها الإمارات، فالمشهد الفني في الدولة شهد قفزات استثنائية في السنوات الأخيرة والنظرة الثقافية العامة للإمارة أصبحت لافته للأنظار.

وأضاف بن حويرب قائلاً: «يأتي إطلاق مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم كتاب «تشكيل الأماكن العامة في الإمارات» بهدف تقديم سرد تاريخي متكامل حول تطور ودخول الفن العام في أوجه الحياة اليومية في بلدان المنطقة، وإسهاماً في تسليط الضوء على المعلومات التكميلية التي تساعد في الوصول إلى الأعمال والأماكن والمؤسسات والهيئات الفنية التي ساهمت في تطور وتشكيل مشهد الفن العام في المنطقة بما يمكن اعتباره مرجعاً مهماً للمهتمين بالفن في الإمارات».

تطور الفن

وبدوره أكد ظاعن شاهين، مدير عام قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام،رئيس تحرير "البيان"، أن القيادة الرشيدة في الدولة ظلت طوال سنوات عدة ترعى الفن العام وتحتضنه، فهذه القناعة الراسخة هي التي تقود توجه العديد من المؤسسات الثقافية الرائدة في الدولة، كما أنها أسهمت في تعزيز الفن في الدولة، خلال السنوات الأخيرة، وهذه القناعة هي التي توجه عملنا كواحدة من المجموعات الإعلامية في دبي، إذ تسعى مؤسسة بي للإعلام جاهدة للمضي قدماً في تنفيذ رؤية قيادتنا وهذا الكتاب هو جزء من جهد متكامل لتقديم لمحة عامة عن كيفية تطور الفن العام في المنطقة.

يتضمن الكتاب ثلاثة فصول أساسية: الأول يتناول الفن العام في دول الخليج العربية وجذوره، ويشمل الفصل الثاني الفن العام في دولة الإمارات وتطوره وأعمالاً فنية عامة مختارة من الدولة، أما الفصل الثالث فيهتم بجامعي وتجار الأعمال الفنية ودليل الفنانين ودليل المعارض الفنية والمؤسسات والهيئات الفنية.

تعاون

يعد هذا التعاون بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ومؤسسة دبي للإعلام هو جزء من سلسلة متكاملة من الاتفاقات التي أُبرمت مع مؤسسات ثقافية وتعليمية داخل وخارج الإمارات عززت من خلالها دور المؤسسة الرائد في نشر المعرفة ودعم التنمية، وقد كان أبرزها التعاون المثمر بين المؤسسة و«البيان» عبر صفحة يومية متخصصة بالمعرفة ترعاها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وتصدر يومياً مع «البيان» لتشكل قيمة مضافة للصحيفة العريقة من خلال مقالات لكُتاب عالميين في حقول الاقتصاد والتعليم والتربية والتقنية والطب والصحة وغيرها.