«أولاد لا يتجاوز عمرهم الست سنوات يجلسون القرفصاء بجوار جدار في حوار مرح مع طفلين يطلان عليهم من رف علوي، في مكان ينتمي إلى أحد الأحياء ذات الفقر المدقع، ومع ذلك لم تحرمهم ظروفهم من اللعب بسعادة» تلك هي صورة التقطها الفنان ميكول س.
سانشيز من الفلبين بعدسته لتصبح لاحقاً صورة غلاف كتاب أو كتالوغ الدورة الرابعة من «جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي» الذي صدر أخيراً بطبعة فاخرة ومحدودة.
شفافية الإنجاز
ويضم الكتاب باللغتين العربية والانجليزية، أعمال الفائزين والحاصلين على ميداليات التميز ومن وصلوا إلى القائمة القصيرة في الدورة الرابعة التي تحمل ثيمة «الحياة ألوان»، مع ملخص بشفافية الكلمة والأرقام والإنفوغراف لمنجزات تلك الدورة.
وتضم فصول الكتاب البالغ عدد صفحاته 245 من القطع الكبير كلمة راعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، ورئيس مجلس أمنائها عبدالرحمن بن محمد العويس، مع قائمة بأسماء الفائزين بالمراتب الخمس الأولى في محاور الجائزة الأربعة التي تشكل فصول الكتاب إلى جانب الجوائز الخاصة.
راعي الجائزة
وفيما يلي مقتطف من كلمة راعي الجائزة التي يتوجه بها إلى المبدعين الذين شاركوا في هذه الجائزة: «مع إسدال الستار على آخر فصول روايتنا التي أضفيتم عليه بُعداً جمالياً مختلفاً. واحتويتم الدهشة التي جعلتنا معكم ومع أعمالكم نقضي لحظات لا تنسى بين قطع فنية استمدّت جماليتها من إحساسكم بها.
فكل لوحة رسمتها عدساتكم أظهرت لنا مدى ارتباطكم بها، وكل عمل يرتبط بصاحبه هو بلا شك يستحق أن يعتلي منصة التتويج».
تطلعاتها
ويتجلى عدد من أهداف الجائزة في هذه الفقرة من كلمته: «مبدعونا، نسعى أن نكون سندا لكم، داعمين لموهبتكم، طامحين أن نتخطى بكم حدود الإبداع، متجاوزين كافة العقبات التي من الممكن أن تتسلل إلى أحدكم فتثبط عزيمته، أو تشعره بنقص ما تجاه ما يقدمه من فن، باختصار نحن وُجدنا لنكون معكم، ومع المصورين من 166 دولة استطعنا رسم لوحة فنية استثنائية تحوي ألوان العالم، وتؤكد أن اللون الواحد فاقد للروح هزيل الهوية دون امتزاجه مع ألوانٍ أخرى ليصبح تعريف الجمال متكاملاً».
الجائزة بالأرقام
وبلغت قيمة الجائزة الكبرى في المحور الرئيس «الحياة ألوان» 120 ألف دولار أميركي من أصل إجمالي قيمة الجائزة البالغ قدرها 400 ألف دولار، علماً أن قيمة جوائز هذا المحور بمراكزه الخمسة هي الأعلى بين الفئات الأربع والتي تضم «المحور العام» و«وجوه» و«التصوير الليلي».
ويعتبر هذا الكتاب جزءاً من الحملة الترويجية للجائزة ومعارضها التي تقام في العديد من البلدان، وبالتالي حصول المشاركين من الفائزين وأصحاب القائمة القصيرة على انتشار عالمي واسع من خلال حضور أعمالهم في المعارض والكتاب الذي يوزع على أبرز المعنيين بعالم التصوير.