أكملت هيئة الشارقة للكتاب استعداداتها لتنظيم الدورة الثانية من المؤتمر المشترك بين معرض الشارقة الدولي للكتاب وجمعية المكتبات الأميركية خلال الفترة من 10 إلى 12 نوفمبر المقبل بمركز اكسبو الشارقة بحضور أكثر من 330 مشاركا مسجلا من 18 دولة من الخبراء والمتخصصين والمهتمين بعالم المكتبات من المنطقة العربية والعالم..
ويتضمن المؤتمر للمرة الأولى أجنحة متخصصة تتيح لأمناء المكتبات والعاملين فيها اكتشاف منتجات وخدمات جديدة تتعلق بعملهم إلى جانب جلسات نقاشية وورش تدريبية للعاملين في المكتبات العامة والأكاديمية والحكومية تتناول موضوعات جديدة ومتقدمة، وستساهم محاور المؤتمر في تمكين قطاع المكتبات في دولة الإمارات والوطن العربي من التطور والابتكار لإحياء حضور المكتبات وتفعيله في الحياة العامة.
حراك
وقال أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب إن الدورة الأولى من المؤتمر المشترك ستمثل حراكا مهما بين العاملين بالمكتبات في المنطقة من خلال جمعها لخبرات عالمية مهتمة بتطوير هذا المجال والمحافظة على دوره المعرفي خاصة في ظل منافسة التطورات التقنية ووسائل الإعلام وهو ما يفرض على المكتبات تغيرات ضرورية من أجل تطورها واستمرارها..
وهذا هو الهدف الذي نسعى إليه من خلال هذا المؤتمر في دورته الثانية التي تشهد العديد من الجلسات والنقاشات.
تواصل
وستتناول جلسات ومحاضرات المؤتمر، التي تقام يومي الأربعاء والخميس، 11 و12 نوفمبر، العديد من المواضيع المتخصصة، وإلى جانب هذه الجلسات سيتاح لأمناء المكتبات والمعلمين فرصة الاستفادة من الخدمات والمعروضات في ردهة المكتبيين..
والتي تقدم فيها عدد من أكبر الشركات العالمية العاملة في مجال المكتبات خدماتها ومنتجاتها المختلفة كما تتيح هذه الردهة إمكانية التواصل وبناء علاقات تعاون وعمل بين الخبراء والمتخصصين.
نجاح
ونجح المؤتمر المشترك بين معرض الشارقة الدولي للكتاب وجمعية المكتبات الأميركية في دورته الأولى العام الماضي في إدخال اسم دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة إلى كل مكتبة في الولايات المتحدة من خلال النشرات الدورية للجمعية التي روجت للمؤتمر قبل انعقاده بعدة أشهر وعملت على إيجاد حالة من الوعي والمعرفة بما تحمله المنطقة العربية من ثراء ثقافي واهتمام متواصل بالكتاب والمكتبات.
تطوير
شكل المؤتمر الذي يقام للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة فرصة للعاملين بمجال المكتبات في العالم العربي والمنطقة لتوسيع شبكة علاقاتهم وتطوير مهاراتهم المكتبية إضافة إلى رفع مكانة المكتبات باعتبارها خزائن معرفية وثقافية وفتح قنوات التواصل والتعاون بين المكتبيين والناشرين ليواكب العاملون في قطاع النشر احتياجات المكتبات وليتمكنوا من رفدها بالإصدارات التي تتماشى مع خططها المستقبلية.