تميزت أجواء مهرجان الرحالة العالمي، أمس، في حديقة مشرف، باستعراضات مثيرة قدمها فريق سكايف دايف وسط حضور جماهيري كبير، عززت حماسة الأجواء، إلى جانب محاضرات الرحالة وأفلامهم الوثائقية التي منحت الجمهور فرصة التعرف إلى جبال ووديان ومدن وقبائل بدائية جديدة على مسامعهم.

تقلبات مفاجئة

البداية كانت مع ماهر البرواني الذي يعد أول عُماني يجوب العالم على دراجته النارية، وقال: «قطعت مسافة 90 ألف كيلومتر بصورة فردية على دراجتي النارية على مدى ثلاث سنوات متتالية دون توقف، ومن أصعب المحطات التي مررت بها خلال هذه الفترة عبور المناطق الحدودية بين الدول والثلوج وتقلبات الطقس المفاجئة».

وتابع: «دخول ليبيا العام الماضي كان مجازفة حقيقية، لا سيما أنها كانت تعاني توتر الوضع السياسي والأمني».

أحضان الطبيعة

أما الهولندية مانون أوزفورت التي قامت برحلة حول العالم بالكالكتور الزراعي، فقالت عن تجربتها: «انطلقت من هولندا عام 2005 على الكالكتور الزراعي بمفردي، ولم أكن أفكر في شيء سوى العيش في أحضان الطبيعة بما فيها من جمال وأخطار، وزرت خلال 4 سنوات نحو 23 بلداً، حيث كنت أقود بسرعة 20 كيلومتراً في الساعة، وكانت خيمتي مجهزة للنوم والاسترخاء والحماية، حيث كان سريري المتواضع يرتفع عن الأرض تجنباً للدغات الثعابين والعقارب، كما كانت هناك فتحة جانبية بالقرب من الوسادة تمكنني من الهرب من نافذة الخيمة في حال كان هناك خطر ما يحيط بي».

وبسؤالها عن كيفية حماية نفسها من الحيوانات المفترسة وقطاع الطرق، أوضحت أن عبورها ببعض البلدان الفقيرة جعلها محط الأنظار، لا سيما أن كالكتورها الزراعي كان يفتح شهية اللصوص، وقالت: «كنت أدافع عن نفسي باستخدام عصا حديدية مدببة الرأس».

أما اليمني أحمد القاسمي الذي قام برحلة تاريخية على الجمال، فقال: «تنقّلي على وسيلة مواصلات بدائية كان أمراً شاقاً، ولكنه ممتعاً في الوقت ذاته، فالجمال كانت رفيقة الدرب، وكنت أخشى على مرضها أو موتها، لا سيما أنها كانت وسيلة التدفئة الوحيدة في الشتاء والبرد القارس».

تسلق القمم

المغامر العالمي سعيد المعمري أكد لـ«البيان» أنه يعشق تسلق القمم، لما فيها من تدريب للنفس على الصبر والعزيمة والإصرار، وقال: «تسلق جبل جيس، أعلى قمة في الدولة، في 19 ديسمبر الجاري، هو هدفي المقبل بمشاركة نحو 45 مغامراً يتمتعون بلياقة بدنية عالية».