ما يكاد الليل يسدل ستارته في كل يوم من شهر فبراير حتى تأذن الشارقة لاضوائها لأن تأخذ زوارها في «سفر عبر الزمن» ليعيشوا خلاله وعلى مدار 10 ايام، رحلة خيالية تنير ذاكرتهم وتدخلهم في ثنايا الثقافات والفنون المختلفة، لتتجاوز بذلك الشارقة الحدود الفاصلة بين الثقافات الإنسانية وتنوعها.

إنه «السفر عبر الزمن» الذي رفعته الامارة الباسمة شعارا لمهرجان أضواء الشارقة في دورته السادسة، والذي يتخذ من واجهات العديد من مباني الامارة، صفحات ليروي حكايات ثقافية وفنية، بدأت بقصة عنوانها (رحلة الصقور) التي جسدت مسيرة رحلات الصقور وهي تجوب أصقاع الأرض شرقا وغربا، انطلاقا من الشارقة، أرض الأصالة، نحو العالم.

في دورة هذا العام، عاد المهرجان الذي يستمر حتى 13 الجاري، حيث ترسم العروض الضوئية لوحات فنية مبهرة، من خلال مزجها بين الأضواء المبهرة والألوان والموسيقى، لتأتي هذه اللوحات حاملة معها الكثير من القصص والمعاني المستوحاة من الثقافة المحلية والعربية والعالمية أيضا.

مغامرة برحلات ساحرة يأخذ المهرجان زواره الذين سيجدون أنفسهم في قلب مغامرة رائعة تمكنهم من استكشاف الحضارة والمجد الإنساني عبر الزمن، باستخدام عالم الأضواء الجميل بكل تقنياته الحديثة، في وقت تتفاعل فيه الرسوم المتحركة ثنائية وثلاثية الأبعاد معا في عرض مدهش، لتبرز هذه اللوحات في الوقت ذاته جمال المعالم الثقافية البارزة التي تشتهر بها الشارقة والمنطقة العربية..

بالإضافة إلى إبراز جماليات الخط العربي، الأمر الذي يساهم في تحويل معالم الشارقة المعمارية إلى لوحات فنية تفيض بالنقوش والألوان الجميلة.

توسع

تطور لافت يشهده المهرجان في دورته الحالية، فقد تمت توسعته ليشمل 23 موقعا مختلفا في الشارقة، بعد أن كان مقتصرا في دورته الماضية على 14 موقعا. وتتضمن مجموعة المواقع هذه كلا من الجامعة القاسمية، ومسجد الجامعة القاسمية، وقاعة المدينة الجامعية..

ومركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، وسوق الجبيل الجديد، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وقصر الثقافة، وحديقة كورنيش كلباء ومباني الدوائر الحكومية في دبا، وجسر الخالدية والقصباء في الشارقة ومواقع مختارة على مداخل الشارقة مع عروض مبتكرة في محيط مسجد النور وعروض مبان مختارة على بحيرة خالد إلى جانب العروض التي ستقام في المواقع المعروفة للمهرجان مثل كل عام..

وهي الواجهات الداخلية للقصباء ومسجد التقوى في واجهة المجاز المائية ومسجد النور ومسجد المغفرة ومسرح المجاز وميدان الثقافة وواجهة المجاز المائية وعروض تصاميم ضوئية على كورنيش بحيرة خالد وجامعة الشارقة في مدينة خورفكان ومسجد عمار بن ياسر في مدينة الذيد.