كشفت صحيفة الوطن السعودية اليوم الخميس تفاصيل عن الجريمة التي هزّت المجتمع المحلي خلال اليومين الماضيين إثر إقدام أب على نحر ابنه بعد اصطحابه من المدرسة.



وأفادت الصحيفة أن الأب السفاح الذي نحر ابنه عبدالله أول من أمس الثلاثاء، كان يخطط لجريمة قتل مزدوجة، تتمثل في قتل ابنه عبدالله (10 أعوام) وابنته سارة (13 عاماً)، إلا أن مديرة مدرسة الابنة رفضت طلبه بخروجها من المدرسة قبل انتهاء اليوم الدراسي.



ولم يثن هذا السبب الأب عن إكمال مشواره إلى مدرسة تحفيظ القرآن الكريم في محافظة أحد المسارحة للاستئذان لابنه الثاني عبدالله، وكانت هي الزيارة الأولى للأب للمدرسة، وعندما دخل إلى مكتب مدير المدرسة عرف بنفسه، وذكر أنه ذاهب إلى المحكمة ويحتاج ابنه معه.



ووافقت المدرسة على إعطائه ابنه بعد توقيعه على ورقة إخراج ابنه من المدرسة على مسؤوليته "وهو الإجراء النظامي المتبع"، ثم اصطحب ابنه ونفذ جريمته وقتله، ثم توجه إلى أقرب دورية أمنية ليبلغهم بأنه "قدم ابنه فدية وأوفى الدين الذي عليه لأهل الدم"، وفقاً للصحيفة نفسها.



وعن سبب إقدامه على جريمته، أوضحت أنه كان على خلاف مع زوجته التي انفصلت عنه عن طريق الخلع وتزوجت آخر، فأراد الانتقام منها في أحد أبنائهما بهذه الطريقة.



وأبانت المصادر لصحيفة الوطن أن الأب الجاني عاطل عن العمل وكان مسجوناً مدة 9 سنوات في قضية دهس عمه عمداً، إلى أن تم إطلاق سراحه بكفالة قبل شهرين، ليتولى جمع الدية المحددة شرعاً لينال بعدها حريته، قبل أن يقدم على جريمته النكراء بذبح ابنه.



ولفتت إلى أن الجاني قام بطعن ابنه في منطقة القلب ليسقط محتضناً كتبه فيما قام الأب بعد ذلك بفصل رأس ابنه عن جسده وتركه في حوش مهجور جنوب إسكان الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيري بمحافظة أحد المسارحة.



وقالت المصادر وفقاً لصحيفة عاجل السعودية إن "ناحر ابنه" عُرض على هيئة التحقيق والادعاء العام أمس الأربعاء لاستكمال الإجراءات بحقه وإنه لا يزال موقوفاً بقسم التوقيف بشرطة أحد المسارحة بمنطقة جازان.



وأخلت إدارة المدرسة صباح أمس الأربعاء الفصل الذي كان يدرس فيه الطالب ونقل الطلاب إلى فصل آخر، والعمل على مساعدة الطلاب في تجاوز الموقف حتى لا يكون مقعد عبدالله راسخاً في أذهانهم، ويعيدهم إلى الحادثة، وفقاً للمتحدث الإعلامي لتعليم جازان يحيى عطيف.