لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا
يفتتح صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة مساء اليوم فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في دورته الأولى الذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام تحت رعاية سموه ويستمر حتى يوم 29 من الشهر الجاري بمشاركة فنانين وضيوف شرف يفوق عددهم 700 شخص من 65 دولة .
ويحضر حفل الافتتاح إلى جانب سموه ، سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة والشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام رئيس اللجنة العليا للمهرجان والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي ووزيرة الثقافة الأردنية وعدد من أصحاب السمو الشيوخ والوزراء ووزراء الثقافة من الدول العربية والمسؤولين .
ويعتبر هذا المهرجان حدثاً فنياً دولياً ضخماً، يعكس إبداعات النخب الفنية وتعطش الجمهور للنهل من المعرفة والفنون، التي تعتمد الرقي بالمضمون والقيمة والأداء، خاصة في ظل تراجعها أو غيابها في أجزاء كثيرة من العالم العربي. ويتضمن المهرجان العديد من ألوان الموسيقى العالمية والرقص، وعروض المونودراما، وبطولة السيف وأنشطة فنية وثقافية، وندوات وورش لفنون التشكيل والنحت وفعاليات مجتمعية أخرى.
قيّم المحبة
وتهدف هذه البانوراما الفنية العالمية التي تستضيفها الفجيرة، إلى إظهار أهمية التنوع الثقافي وتعريف المتلقي بمختلف أنواع وألوان الفنون، وتلمس دورها المحوري في تقارب وتفاعل الثقافات والشعوب في دول العالم، ونشر قيم المحبة والسلام بعيداً عن حواجز اللغة.
مشاركات عربية
وتشارك في المهرجان فرق موسيقية عالمية، إلى جانب مشاركات خليجية ومحلية، مثل فرقة المجد للفنون من سلطنة عمان، وفرقة الرزيف الحربي من الإمارات، وفرقة الدان الشعبية، وفرقة جدة للفنون الشعبية من السعودية، إلى جانب أوركسترا الفجيرة، بقيادة الفنان الإماراتي علي عبيد، وفرقة صوت الأردن للفنون الشعبية، كما يستضيف المهرجان أصواتاً موسيقية رائدة في عالم الغناء، كالفنان كاظم الساهر وعبير نعمة من لبنان، والفنانة تاميلا هيدستروم من كوستاريكا، وفرقة الثلاثي جبران من فلسطين، وفرقة وجدة الألفية للغناء الغرناطي، إلى جانب عروض الفرق الاستعراضية، مثل سوهاج للفنون الشعبية من مصر.
إشراقة المجد
يعيش الجمهور مساء اليوم، خلال عرض افتتاح المهرجان، حالة من المتعة البصرية والفنية على مدى 45 دقيقة، مع أوبريت «إشراقة المجد» على مسرح كورنيش الفجيرة، والتي تقدمها فرقة «أورنينا» للرقص المسرحي، ويخرجها مصمم الرقصات الاستعراضية ناصر إبراهيم اكتمال.
ويتناول العرض قصة الإمارات، وأبرز الإشراقات التي حدثت في تاريخ الدولة، عبر لوحة مبهرة تمتزج فيها الرقصات المسرحية مع الأضواء الفنية على إيقاع موسيقى، ما بين العالمية والمحلية، في قالب يحمل الهوية الإماراتية بطابع حضاري.
يشارك في هذه اللوحة أكثر من 400 فنان على خشبة مسرح المهرجان وكواليس هذا العمل. وتأتي حكاية «إشراقه المجد» في سبعة مشاهد، تبدأ بمحطة زايد باني الإمارات ومؤسس نهضتها، فيما يتناول المشهد الثاني خليفة وازدهار الدولة، واللوحة الثالثة الشهيد وبسالة القوات المسلحة، كإشراقة للمجد، إلى جانب مسبار الأمل المحطة الفضائية، ومشهد الإمارات حاضنة الشعوب وملتقى السلام. ويجمع العرض بين الطابع التراثي المحلي والمعاصر، بمشاركة 100 فنان على المسرح مع الفنانين عبد الله مسعود ورؤى الصبان ورامي غريب.
والعمل من تأليف وسام الصاوي وكتب أشعاره نخبة من الشعراء، مثل: جريس سماوي، عيضة بن مسعود والدكتور محمد عبد الله بن سعيد، والدكتور حكمت النوايسة. والموسيقى من تأليف وليد الهشيم، فضلاً عن فريق عمل الأزياء والإضاءة والديكور والتجهيزات الفنية الخاصة بالعرض، بقيادة رجاء مخلوف، وماهر هريش، وناصر خليل ويوسف إبراهيم وعضوان زركي.
ويتضمن برنامج حفل الافتتاح عدد من الفقرات، تشمل عدد من الكلمات وتوزيع الجوائز على الفائزين، بمسابقة مسرح المونودراما، ومسابقة بطولة السيف، وتكريم الرعاة.
ثمرة الوسطية
جاءت ولادة فكرة المهرجان نتاجاً لرؤية سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام رئيس اللجنة العليا للمهرجان، وذلك انسجاماً مع رؤية الدولة القائمة على الوسطية والاعتدال وفهم الآخر، إذ يشكل المهرجان بتعدد فعالياته وتنوعها، فضاء تتحاور فيه النخب المثقفة والمبدعة، ويتفاعل معها الجمهور لتلعب دورها المناط بها في التنمية الاجتماعية والثقافية والإصلاح وبناء السلام.
عروض
تأسيس ومونودراما
يقول المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام مدير مهرجان عن عروض فن المنودراما (الممثل الواحد) المشاركة: «هنالك عروض مسرحية للمونودراما من معظم دول العالم، مثل جلال الدين الرومي من تركيا، وميرا من الجزائر، وعرس الدم من إسبانيا، والحكواتي من تونس، وثلجتين بليز من لبنان، وليدي ماكبيث من منغوليا، وايموتا مانيه: لا تتحرك من إيطاليا، وفي ظل الشهيد من فلسطين، و«ماجي» من المملكة المتحدة ومرسيل من أرمينيا.
وكشف الأفخم عن جهود لبحث تأسيس إدارة ذاتية ومقر خاص بالمهرجان، باعتباره أحد أنشطة هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، واستشراف المستقبل بنقل أنشطة المهرجان إلى دول أخرى، مؤكداً أن المهرجان ليس نشاطاً موسمياً، بل استثمار ثقافي بعيد الأمد يعيد للفنون العالمية قيمتها وتفاعلها بين الحضارات والشعوب.
وأشار إلى أن المهرجان جاء لإضفاء مزيد من التنوع الفني والثقافي، وسيتم عقد عدد من الورش والندوات التخصصية التي من شأنها تأمين نقل وتبادل الخبرات الثقافية بين المشاركين من كافة الدول حول العالم.
موقع
بيت التشكيل
خصص المهرجان لعشاق الفنون التشكيلية والنحت والرسم موقعاً خاصاً، في أحد البيوت التاريخية الأثرية المجاورة لقلعة الفجيرة، ليستضيف أكثر من 13 فناناً وفنانة من أفريقيا والصين وأوروبا والعالم العربي لعرض إبداعاتهم في الرسم والتشكيل والنحت، وإنتاج أعمال فنية جديدة، خلال مدة المهرجان بخامات جديدة، مثل الصخور والقرع والخشب والنحاس، لتشكيل منحوتات فنية تستقي جمالها من الطبيعة الجبلية الخلابة المحيطة بمقر مركز الفنون المختار في وسط إمارة الفجيرة.