انطلقت صباح أمس، فعاليات الموسم الرابع لمهرجان المالح في مدينة دبا الحصن، تحت شعار «معاً نجدد ماضينا»، ويستمر لمدة 4 أيام متواصلة..
حيث قامت بلدية مدينة دبا الحصن، بتنظيم المهرجان على جزيرة الحصن، بمشاركة 8 محال متخصصة بصناعة المالح، إلى جانب العديد من المؤسسات المجتمعية في المدينة، لتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة على ممارسة المهنة التراثية، والمحافظة على الموروث المحلي، والترويج للصناعات التقليدية والمنتج المحلي.
مبادرات جديدة
شهد الافتتاح، سعادة سالم محمد بن سالم النقبي رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة، وأحمد بن يعروف رئيس المجلس البلدي في مدينة دبا الحصن، وطالب عبد الله بن صفر مدير بلدية المدينة. كما استقطب المهرجان في الساعات الأولى من افتتاحه الرسمي، العديد من الزوار، حيث عمت الحيوية والإثارة على الفعاليات المختلفة..
وقد تجول الحضور في المعرض، بدايةً مع ورش تعليم الأطفال على صناعة المالح، وحتى معرض المنتجات.
وتميز المهرجان الرابع للمالح، بإطلاق مبادرات جديدة من قبل البلدية، أهمها الإعلان عن مشروع مخازن المالح، بعدد لا يقل عن 30 مخزناً، تحمل مواصفات عالية وآمنة لحفظ الأغذية بصورة صحية، ستكون مخصصة لأصحاب المشاريع المحلية المتعلقة بصناعة المالح. ويرجع هذا الاهتمام بالمالح إلى شهرة المدينة وأهلها منذ القدم بالمالح.
أقدم الصناعات
ولفت طالب بن صفر مدير بلدية دبا الحصن، المشرف العام على تنظيم المهرجان، إلى أن إطلاق مبادرة المخازن، ضرورية لمنح المنتج مواصفات آمنة للحفظ، كما أعلنت البلدية خلال المهرجان، عن استبدال الأواني البلاستيكية المستخدمة لحفظ المالح، بأوانٍ جديدة، سيتم اعتمادها وتوحيدها على كافة منتجي المالح بدبا الحصن، تحمل معايير عالمية في الجودة، طبقاً لمواصفات «الأيزو». وقد انطلق المهرجان من جزيرة الحصن، في إطار نشاطات البلدية المجتمعية المتعددة..
والتي تهدف إلى المحافظة على الموروث الشعبي، وتعليم الأبناء بمهنة الآباء والأجداد، حيث يعتبر المالح من أقدم الصناعات التي عرفها أهل الإمارات في حفظ وتعليب الأسماك..
وهي الوجبة المفضلة لدى الكثير من أهالي الخليج، ويتم صناعة المالح بمراحل عديدة، أولها استخراج كميات وفيرة من الأسماك، ثم تنظيفها جيداً، ويتم حفظه ما بين ثلاثة إلى أربعة شهور، بعدها يستخرج ليؤكل، ويعتبر ضوء الشمس ضرورياً جداً للمالح، خاصة في أول شهرين، حيث تساعد على امتصاص الملح وإنضاج سمك المالح.
متحف
اطلع زوار المهرجان، على متحف بحري متكامل، عرف بمختلف المنتجات البحرية وطرق صناعة المالح والأكلات التقليدية التي تستخدم هذا المنتج، كما قدمت المدارس فقرات متنوعة، احتفالاً بهذا العيد البحري، الذي يمثل أحد رموز المدينة وضواحيها، التي تشتهر بصناعة المالح.