الصور التي تنبض بالمشاعر، هي ما يحرص المصور الإماراتي سلطان الزعابي على تقديمه عبر صوره، التي يتناول فيها مواضيع متنوعة.
وعن هذا قال في حواره مع «البيان»: أردت عبر صوري أن أوصل المشاعر إلى الناس، وحرصت على أن أبتعد عن المشاهد الجامدة. وأضاف: يكون هذا عبر المشاهد التي أختارها بدقة، والتي تميز كل مصور عن الآخر. كما أوضح أنه حريص على أن تحكي وتعكس صوره مفردات المكان وقيم الموروث والمنجز الإماراتي.
تعابير ومعان
بدايتي كانت مع الرسم قبل أن اتجه إلى «الغرافيك ديزاين» ومن ثم التصوير، هذا ما أوضحه سلطان الزعابي. وتابع: أردت عبر التصوير أن أخرج ببعض المعاني والتعابير بطريقة مبتكرة، وابتغيت أن أوصل المشاعر عبر الصور. وواصل الزعابي:
البداية كانت في العام 2006. وساعدني في صقل موهبتي كل من المصور فهد عبدالله الطنيجي، والمصور عيسى الطنيجي، إذ كنا نذهب إلى العديد من الأماكن المميزة في الدولة، وإلى مصر وعمان، وكانا خلالها يرشدانني إلى كيفية التقاط الصور بطريقة جيدة.
وقال الزعابي: انعكست موهبتي بالرسم على قدراتي في التصوير، خاصة عند التقاط الصورة من ناحية اختيار اللقطة المناسبة التي تشعرنا ونحن ننظر إليها بأنها مليئة بالحركة، وممكن أن نستوحي من داخلها بقصة ما. وتابع: هذا ما حرصت على تعليمه للطلاب الذين درّستهم فن التصوير، إذ إن الأهم تدريبهم على كيفية التقاط الصورة، قبل الوصول إلى مرحلة طباعة الصورة.
لفت الزعابي إلى التنوع في صوره الملتقطة، والتي تتراوح بين مواضيع عدة: منها: الصور التراثية، المعمارية، «البورتريه» التي يحرص فيها على رصد المشاعر المتقلبة في الوجوه. وذكر أنه يركز عند التقاط الصور الطبيعية، على الصور «البانورامية» مع الاهتمام بإبراز بعد التفاصيل، مثل: حركة الجبال في الخلف التي تمنح الصورة رونقاً خاصاً.
واستطرد: أعتمد عادة على «برامج الفوتوشوب» أو على تقنية «أتش، دي، آر». وفي الصورة التي جمعت فيها جسر الشيخ زايد وجسر المقطع، اعتمدت على نظام «أتش، دي، آر» الذي جمع بين حوالي التسع صور لأخرج في النهاية بالمشهد الذي أريده.
وقال الزعابي: استخدم عادة هذه البرامج والتقنيات في كل صوري، وأوظفها في التعديل على الصورة، لأجل أن أخرج بالمشهد الذي تراه عيني، لأن الكاميرا أحياناً لا تظهر الدرجات اللونية الموجودة فعلاً. وأشار إلى أن الوجوه تحتاج منه إلى إبراز التضاد من دون الاستخدام المفرط للبرامج التي يستخدمها في صوره الأخرى.
بطاقة
صقل المصور الإماراتي سلطان الزعابي، موهبته بأكثر من طريقة، منها: التحاقه بدورة تصوير في الشارقة عام 2006 ليدرس من بعدها فن التصوير في معهد الظفرة الفني، ومركز محمد الأستاد للإبداع الفني. كما أنه شارك في مجموعة معارض، منها: معرض مدينة الطفل في دبي، معرض الصيد والفروسية.