بدأت سارة التميمي مشوارها بشغف لصنع الكيك وهي بعمر 12 سنة، حيث أنجزت أول كيكة، وبقيت تزاول هوايتها وميولها في صناعة المخبوزات، حتى حوّلتها إلى مشروع على أرض الواقع، وتنتمي سارة إلى أسرة تشتهر في عالم التجارة والأعمال، ولقربها من أنشطة ذويها قامت بعمل أول صفقة تجارية لها في أسهم الشامبو ومستحضرات التجميل وهي في عمر تسع سنوات، من المال الذي جمعته من مصروفها اليومي، ونمّت لها الكثير من المواهب حتى أصبحت اليوم عضواً في نادي الإمارات لسيدات الأعمال والمهن الحرة.

الإقبال

وأشارت سارة التميمي، وهي من مواليد العاصمة العراقية بغداد، «للبيان»، إلى أنها تعيش حالياً في الإمارات العربية المتحدة، وتعمل باستمرار على تنفيذ خطط جديدة لتطوير مشروعها، وذلك في ظل الانتعاش والازدهار اللذين تشهدهما الدولة، حيث بدأت منذ فترة، ولقيت إقبال الجمهور من مختلف الجنسيات لما يتم تقديمه من خلال مشروعها.

وتركز التميمي على الجانب الصحي في الأطعمة، وبشكل خاص في تقديم الوجبة الغذائية المخصصة للطفل بشكل يلفت الانتباه، حيث تحرص على مراعاة الجمع بين الصحة والتغذية والمتعة، والابتعاد الكامل عن الأطعمة التي تسبب السمنة والأمراض، أو التي تحوي المواد الحافظة المسببة لمشكلات في النمو لدى الأطفال.

الكرك المنعش

وعن أهم ما يميز الكافيه، تقول: «نقدم مجموعة مميزة من الكعك والحلويات والكريب والمقرمشات القليلة السعرات الحرارية لكل الفئات العمرية، إضافة إلى رواد الحميات الغذائية، فالكعك على شكل بطاريق صغيرة محشوة بالكاسترد، يستمتع بها الأطفال والكبار، إضافة إلى الفواكه الطازجة والوافلز المغطاة بالشوكولاتة البلجيكية الفاخرة والبيتزا جاليت أو الكريب المالح بخلطتنا الشهية المحشوة بثلاثة أنواع من الجبن مع الصلصة المميزة وشرائح اللحم المقدد والزعتر الذي ينصح بتقديمه كوجبة إفطار أو عشاء خفيفة ولذيذة، كذلك مجموعة من المشروبات الباردة والساخنة: كالقهوة الإيطالية وشاي الكرك المثلج، حيث استحدثنا مشروب شاي الكرك المنعش المعروف، وتصنيعه بطريقة صيفية منعشة، ليصبح مناسباً للجو الحار بالدولة، والموهيتو والعصائر المنعشة التي تبلغ ما يقارب 26 نوعاً مختلفاً، إضافة إلى المثلجات الإيطالية (الأيس كريم) الممزوجة مع رقائق الذرة والعسل والشوكولاتة».

طائر البطريق

وعن سبب اختيار طائر البينغو شعاراً لمشروعها، تقول: «اخترت طائر البطريق شعاراً لمشروعي، انطلاقاً من كونه طائراً غير مأكول ومحبباً لدى الكثير من الناس، لا سيما الأطفال، فالمطاعم اليوم لا تجتذب العملاء بمجرد الأطعمة، بل لا بد من وجود الأجواء المرفهة المميزة والجميلة التي تستقطب أفراد الأسرة، ومن هنا اخترت الشعار علامةً تجاريةً حققت بالفعل منذ تأسيس الكافيه إلى يومنا هذا الكثير من النجاح، حيث ألتمس سعادة الأطفال بالمكان من خلال متابعتي لزبائني الأطفال وهم يستمتعون بتناول الكعكات التي تكون على شكل البطريق، مع تجول نظراتهم في جوانب الكافيه لمشاهدة هذا الطائر الجميل».

الخطط

تقول سارة التميمي عن الخطط المستقبلية لمشروعها، : «لا نزال نسير على خطتنا بشكل مستمر منذ 4 سنوات، وهي دراسة متطلبات العملاء، وما يفضلونه من المذاقات التي تنسجم مع أذواق العشرات من جنسيات رواد الكافيه من المواطنين والمقيمين والزائرين لدبي ودولة الإمارات ، وقد توسعت قائمة طلباتنا بشكل كبير، وهي قابلة للتحديث والزيادة، والممازجة مع مذاقات مختارة، ونعتقد أن موضوع التوسع هو موضوع وارد لا سيما بعد نجاح أعمالنا في دبي، وقدرتنا على المنافسة وسط المئات من الماركات التجارية للمطاعم والكافيهات، أما جهة التوسع فستكون خليجياً في ضوء الطلب لعملائنا بمنطقة دول مجلس التعاون».