أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، أن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم تأتي تتويجاً لمسيرة مشرفة سطرها أهل العلم وطلابه من الإنجازات العلمية والبحثية والمعرفية والذين نحتفي بهم ونثمن دورهم وجهودهم الطيبة في الارتقاء بالثقافة والبحث العلمي.

وقال سموه إن الجائزة مرآة تعكس واقع الازدهار العلمي في عقول أبناء الإمارات وواجهة تبرز طموح الشباب الخليجي للاستزادة من العلم والارتقاء بأوطانهم عن طريق البحث الجاد وتنمية المعرفة ونشر الثقافة والفكر المعتدل والعلم النافع وعدم السماح للجهل بالتفشي بين مجتمعاتنا.

جاء ذلك خلال تكريمه 33 فائزاً وفائزة بجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم في دورتها الثالثة والثلاثين من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، بقصر الصفيا بعجمان، أمس.

منارة علمية

وثمن سموه جهود الباحثين وأهل الفكر والعلم في إجراء البحوث العلمية والسعي لإثراء المعرفة، وأوضح أن هذه الجائزة تتطور عاماً بعد عام حتى أصبحت منارة علمية تساهم في صناعة العقل المبدع والإنسان المتفوق، مشدداً على أن الجائزة تعبر عن شغف المؤسسين والقادة بالعلم وحبهم لأهل المعرفة.

حضر حفل التكريم الشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط ومعالي الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي رئيس ديوان الحاكم وجمعة الماجد رئيس مجلسي دبي الاقتصادي وسالم بن أحمد النعيمي مستشار صاحب السمو حاكم عجمان لشؤون التعليم والأعمال الخيرية وعبدالله أمين الشرفا المستشار بالديوان وعدد من الشيوخ والوزراء والسفراء وكبار المسؤولين.

صناعة أجيال

وأشار صاحب السمو حاكم عجمان إلى أن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم أسهمت في توجيه جهود الباحثين والأكاديميين لدراسة قضايا حيوية لها انعكاس إيجابي في رفع المستوى المعرفي والثقافي لصناعة أجيال قادرة على الابتكار والإبداع.

ولفت سموه إلى أن الجائزة عملت على تشجيع الكتاب والأدباء والباحثين وأساتذة الجامعات على تقديم إبداعاتهم ومشروعاتهم وطرح اقتراحاتهم ودراسة الحلول لمعالجة احتياجات هذا المجتمع، إضافة إلى دعم حركة البحث العلمي لتحقيق تنمية ثقافية شاملة.

وأكد سموه اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالعلم والعلماء.

وقال سموه: «إننا نسير على نهج باني الدولة ومؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي قال «إن رصيد أي أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون وإن تقدم الشعوب والأمم إنما يقاس بمستوى التعليم وانتشاره»، ولا ننسى تأكيده رحمه الله على أن الثروة الحقيقية للأمة تكمن في رجالها».

وتقدم سموه بالشكر لجمعية أم المؤمنين النسائية في عجمان التي تبنت احتضان الجائزة منذ إعلان قيامها عام 1983 وقدمت عملاً مميزاً ومشهوداً في أشرف ميادين العطاء وأنبل ساحات البذل إيماناً منها بأهمية العلم والثقافة.

عطاء

أعرب صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عن سعادته بهذه الجائزة التي تعتبر احتفاء رفيعاً ووفاء لأهل العطاء ومناسبة تتجدد سنوياً تحمل اسماً عزيزاً وغالياً علينا جميعاً هو المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي، طيب الله ثراه.

والذي كان محباً للعلم وأهله بوصفه ضمانة أساسية للتطور ويولي أبناءه الطلبة اهتماماً بالغاً لينالوا من العلم أعلى الدرجات الأكاديمية وينهلوا من بحار المعرفة لتكون سلاحاً يحمي الوطن ومكتسباته ويبني حضارته ويرتقي بمكانته بين الأمم.