على خط المواجهة في موسم عيد الأضحى، تقف 5 أفلام عربية، بعضها يدخل بأحداثه أراضي تنظيم «داعش» الإرهابي منتقداً بشكل كوميدي ممارساته، فيما يتخذ البعض الآخر من الأكشن خطاً لرواية الأحداث، لتسير بقية الأفلام في خط الكوميديا، ليـــظل اللافت في هذا الموسم هو عودة بعض الأسماء الكبيرة التي طالما نجحت فـــي اقتناص محبة الجمهور.

ففي الوقت الذي يعود فيه محمد سعد إلى الواجهة، يدخل أحمد عز في دهاليز الكوميديا يرافقه في ذلك حمادة هلال وثلة من الفنانين الذين وجدوا في حـــكايات تنظيم «داعش» منفذاً لهم لدخول صــالات السينما، مقدمين إياها بطابع خفيف الظل، لا يشبه ما تبثه شاشــــات التلفزة من مشاهد ثقيلة.

في «الكنز» يعود الفنان محمد سعد إلى الواجهة مجدداً برفقة محمد رمضان وهند صبري وروبي، ليبدو أن هذا الفيلم بمثابة «طوق نجاة» لسعد الذي بات يعلق آمالاً كبيرة على نجاحه، لا سيما وأنه خرج العام الماضي من المنافسة بـ«خفي حنين»، بعد حلول فيلمه «تحت الترابيزة» في ذيل القائمة.

في «الكنز» الذي يخرجه شريف عرفة يلعب سعد دوراً جديداً يختلف تماماً عن الشخصيات التي اعتاد تقديمها سابقاً، حيث تشير التوقعات إلى أن «الكنز» قد يعيد الألق لسعد الذي حل فيه بديلاً عن أحمد السقا. أحداث «الكنز» تدور حول ثلاثية الحب والدين والسلطة، وتغيرها عبر الحقب الزمنية بدءاً من العصر العباسي ومروراً بالعثماني وصولاً إلى فترة السبعينيات من القرن الماضي.

عمليات خاصة

في مواجهة «الكنز» يقف الفنان أحمد عز بفيلمه «الخلية» للمخرج طارق العريان، والذي يظهر كليبه الدعائي مدى كمية الأكشن التي تتضمنها الأحداث، والتي تدور حول ضابط في العمليات الخاصة، يتصدى لأكثر من عملية إرهابية ويقـــوم بمـــطاردة الخلايا الإرهابية. التـــقارير الأولى أشارت إلى أن الفيلم فيه «تمجيد» لوزارة الداخلية في مصر.

لا سيما وأن الفيلم يظهر جهود رجال الأمن في محاربة الإرهاب، في حين اعتبرت تقارير أخرى أنه يذهب باتجاه مغاير بعيداً عن الضغوط والمصاعب التي يتعرض لها رجال الأمن خلال عملهم. ورغم اعتماد الفيلم على الأكشن في تحريك المشاهد، إلا أنه لا يخلو من الكوميديا خفيفة الظل.

إضحاك الجمهور

«شاب محبط فشل في الحب والعمل أيضاً، يعثر بالصدفة عبر موقع فيسبوك على إعلان يحث على الانضمام لتنظيم»داعش«مع الوعد بوجود نساء وأموال، الأمر الذي يدفعه للموافقة، فينضم إلى معسكرات التنظيم، ليكتشف لاحقاً أنه وقع ضحية للتنظيم الإرهابي»، تلك هي ملخص أحداث فيلم «دعدوش» للمخرج عبد العزيز حشاد.

والذي يدخل للمرة الأولى أراضي تنظيم «داعش» الإرهابي، ويعالجه بطريقة كوميدية بحتة، بناءً على سيناريو من تأليف ساهر الأسيوطي. الفيلم سبق وأن أثار الجدل على رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين رأوا ثقلاً في كليب الفيلم الدعائي، معتبرين أن صناعه يهدفون فقط إلى إضحاك الجمــــهور بـــعيداً عن توعيته حيال خطورة هذا التنظـــيم، علماً بأن الفيلم الذي يلعب بطولته الفنان هشام إسماعيل ومعه ميريهان حسين وياسر الطويجي وبدرية طلبة وإيمان السيد، كان قد بدأ بأعمال تصويره قبل عامين، وتوقفت مـــرات عدة بسبب ظروف إنتاجية.

حمادة هلال وبعد نجاح تجاربه العديدة سينمائياً وتلفزيونياً، يعود مجدداً بعد غياب ثلاث سنوات في فيلم «شنطة حمزة»، والذي يقدم فيه هلال شخـــصية «نصاب محترف» يقع في حب فتاة تتمــتع بقوة الشخصية، ســبق لها أن كانت عضوة في إحدى العـــصابات، الأمر الذي يخلق العديد مـن المفارقات والمواقف الكوميدية.

ويشارك في بطولة الفيلم الذي يخرجه أكرم فاروق كل من يسرا اللوزي وسامية طرابلسي، وبيومي فؤاد.

عرض خاص

رغم تأكيدات شركة السبكي للإنتاج على ثبات موعد عرض فيلم «خير وبركة» في موسم عيد الأضحى، إلا أن التوقعات كافة تشير إلى أن الفيلم سيحرم من إقامة «العرض الخاص» بحضور أبطاله، حيث يأتي ذلك تضامناً مع مخرج الفيلم سامح عبد العزيز الخاضع للتوقيف بعد إلقاء القبض عليه بتهمة حيازة المخدرات. أحداث الفيلم الكوميدي تتناول قصة شقيقين يحاولان البحث عن فرصة عمل، وخلال رحلتهما يواجهان مجموعة من المواقف الكوميدية، لا سيما وأنهما يضطران إلى العمل في مهن لا يعرفان عنها شيئاً.