قالت تاتيانا ديليما (وهي أم لطفلين)، ذات الـ 26 عاماً والتي حكم عليها بالسجن 12 عاماً في البرازيل: " لوهلة، لم أتعرف على نفسي في يومي الأول في زنزانتي الجديدة، انتابني شعور غريب، عندما تسنت لي فرصة النظر إلى نفسي في المرآة مرة أخرى".

وعرف عن السجون في البرازيل بأنها تضم أكبر عدد من النزلاء مقارنة مع الدول الأخرى، ومن المعروف أنها تفتقر للشروط والمعايير الأساسية مع اكتظاظها برجال العصابات الميالين للعنف.

لكن تاتيانا نُقلت من تلك السجون إلى سجن آخر، تديرها جمعية حماية ومساعدة المدانين (أباك) في ولاية ميناس جيرايس.

ومقارنة مع باقي السجون، يُنظر إلى سجون آباك على أنها أقل تكلفة وأكثر إنسانية وأماناً. وقد افتتح مؤخراً فرعاً جديداً له في روندونيا شمالي البلاد. حيث تنعدم ظاهرة وجود الحراس والأسلحة، أما استقبال الزائرين، فيتم من قبل إحدى السجينات التي تقودهم إلى سجن النساء الصغير.

شروط السجن

يجب على جميع النزلاء في سجن أباك أن يكونوا قد قضوا وقتاً في السجون العادية وإظهار الندم على ارتكاب الجريمة، إلى جانب إبداء الاستعداد لمتابعة نظام السجن الصارم الذي يتضمن العمل والدراسة اللذين يعدان من أسس فلسفة نظام السجن.