تحت شعار «سينما المستقبل»، ينطلق مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى من 30 أبريل ولغاية 4 مايو المقبلين، كما جاء خلال مؤتمر صحافي، عقد مساء أول من أمس في «توفور45» بأبوظبي، بحضور عامر سالمين المري، مدير المهرجان، وهاني الشيباني، المدير الفني للمهرجان. واستهله المري بتأكيد الهدف الرئيس من المهرجان وهو دعم صُنّاع السينما الإماراتيين، واحتضان المواهب الواعدة؛ لتنشيط الحراك السينمائي في الإمارات، والترويج السياحي لمدينة العين.

إبداعات سينمائية

وقال المري: ينظم المهرجان مسابقات للأفلام من الإمارات؛ بهدف إثراء المحتوى في عالم الفن السابع ودعم صناع السينما الإماراتيين لإبراز أعمالهم الفنية عبر الشاشة الذهبية. وتابع: هو ما يتناسب مع رؤية «الإمارات 2030» وأضاف: يتميز «العين السينمائي» كونه أول مهرجان في الإمارات يقام في مدينة، وهي ظاهرة إيجابية، خاصة وأن أغلب المهرجانات العالمية في الدول المتقدمة تعمل على إقامة مهرجانات بمدن مختلفة. وأوضح: أنه من خلال «سينما فيجن فيلمز» الشركة المنظمة للمهرجان، يجري وضع اللوائح الفنية وخارطة البرمجة واختيار الأفلام المشاركة، والتي سيتم الكشف عن تفاصيلها لاحقاً. وقال: سيتم استقبال المشاركات لغاية 31 مارس المقبل على أن تكون الأفلام من إنتاج 2017 وما فوق.

وأشار إلى أن المهرجان سيشهد في افتتاحه العرض الأول لأحد الأفلام المنتجة داخل الإمارات أو خارجها، كما سيعرض خارج المسابقة عدد من الأفلام.

بوابة

ولفت الشيباني إلى أن أهداف المهرجان تتمثل في تطوير السينما الإماراتية وإبراز الإبداعات والإمكانات الفنية، وتنمية المعرفة الثقافية والسينمائية عند الطلبة والجمهور وصقل المواهب الشابة فنياً. وقال: سيكون المهرجان بوابة لعرض الأعمال الإماراتية المتميزة، وتعزيز التعاون بين الكتاب والأدباء والسينمائيين لتحويل أعمالهم الإبداعية لأفلام سينمائية. وأضاف: سيكرم المهرجان عدداً من الشخصيات الفنية المرموقة في الإمارات.

وتابع: يسد مهرجان العين الفراغ الحاصل لعدد من المهرجانات، وهو ما يوجد حالة من النشاط السينمائي الذي يؤدي لتطوير المواهب السينمائية، التي لاقت في البدايات من يرعاها من خلال مسابقة أفلام من الإمارات. وأشار إلى إمكانية المشاركة بالمسابقة من خلال تعبئة الاستمارة الموجودة على موقع المهرجان (www.alainfilmfest.com). منوهاً بأن المهرجان لا يفرض أية رسوم مالية على تسجيل الأفلام، كما تقدم عروض أفلام مجانية للجمهور.

جوائز

طرح المهرجان عدداً من المسابقات، وهي مسابقة الصقر الإماراتي للأفلام الطويلة، ويحصل الفائز عن جائزة أفضل فيلم وقيمتها 50 ألف درهم، وخصصت جائزة لأفضل ممثل إماراتي أو ممثلة إماراتية وتبلغ قيمها 20 ألف درهم.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة، خصصت جائزة أفضل فيلم وقيمتها 40 ألف درهم. وجائزة لجنة التحكيم وقيمتها 25 ألف درهم، تذهب لأحد العناصر المميزة في العمل الفائز. وجائزة أفضل ممثل إماراتي أو ممثلة إماراتية وقيمتها 10 آلاف درهم. وجائزة أفضل فكرة فيلم وقيمتها 5 آلاف درهم. أما جائزة أفضل فيلم للطلبة فتبلغ قيمتها 20 ألف درهم.

كما خصص المهرجان جائزة «الشيخ زايد» لأفضل فيلم وقيمتها 30 ألف درهم، ويحق للإماراتيين والمقيمين المشاركة بهذه المسابقة التي تبين سيرة أو إنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه.

وفي مسابقة الصقر الخليجي الموجهة لصناع السينما في السعودية والكويت والبحرين وعُمان، خصصت جائزة أفضل فيلم طويل وقيمتها 40 ألف درهم، وجائزة أفضل ممثل أو أفضل ممثلة عن الفيلم الطويل، وقيمتها 20 ألف درهم. وخصص المهرجان لمسابقة الصقر لسينما العالم جائزة أفضل فيلم قصير وقيمتها 30 ألف درهم. ويحق لجميع الجنسيات الاشتراك في هذه المسابقة بشرط أن يكون المخرج مقيماً بالإمارات.

وأخيراً، مسابقة الصقر للفيلم المدرسي، وخصص لها جائزة أفضل فيلم وقيمتها 15 ألف درهم. وتعمل هذه المسابقة على خلق وعي سينمائي لدى الأجيال تمهيداً لانخراطهم بصناعة السينما، وهي موجهة للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات.

منصة المعرفة

ستقام على هامش المهرجان «منصة المعرفة السينمائية» المصممة لتنمية الثقافة السينمائية عند الطلبة والمواهب الواعدة الإماراتية. كما ستقام «ندوة تطوير السينما الإماراتية» يناقش فيها المختصون كيفية النهوض بالسينما الإماراتية ومواجهة التحديات، ويدعم «ملتقى الإمارات السينمائي» المواهب الإماراتية عبر لقاء المخرجين والمنتجين والموزعين لتعزيز فرص الشراكة الإنتاجية.