أكد وزير الثقافة الأردني الدكتور محمد أبو رمان، رئيس اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون، في دورته الرابعة والثلاثين، أن الحدث سيشهد تنوعاً في فعالياته المحلية والعربية، التي ستحتضنها مسارح المدينة الأثرية الخمسة، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات التي ستعم محافظات الأردن، وأضاف أن برنامج المهرجان يحتوي على 140 فعالية فنية وثقافية يشارك فيها 1500 مثقف وفنان وفنانة من الأردن والدول العربية، مؤكداً أن مهرجان جرش للثقافة والفنون يمثل إرثاً كبيراً، وظاهرة اجتماعية وثقافية وفنية، وهو مهرجان وطني وعربي وعالمي، وعلينا جميعاً إنجاحه، لأن نجاحه سينعكس علينا ثقافياً وفنياً واقتصادياً وسياحياً.

وأضاف أن اللجنة العليا للمهرجان عملت على رسم سياسة تُعنى بمهرجان جرش بالدورة 34، من خلال إبراز المشاركة العربية ومشاركة فرق عالمية على مستوى عالٍ، وذلك من باب التفاعل الثقافي والفني. ولفت إلى حرص اللجنة العليا على إنتاج أغانٍ وطنية بألحان جديدة تأخذ بعداً وطنياً ورمزياً وثقافياً.

وأكد أبو رمان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في العاصمة الأردنية أول من أمس، بحضور عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الأردنية والعربية، أن الدورة الرابعة والثلاثين هي النافذة التي نطل منها ثقافياً وفنياً على العالم ليبقى مهرجان جرش للثقافة والفنون كما كان وسيبقى متربعاً على عرش المهرجانات العربية.

ثقافة عالية

بدوره قال المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي، إن برنامج المهرجان تضمن النوعية الثقافية العالية والفنية، كما روعي تنشيط السياحة الداخلية من خلال العروض والأمسيات الثقافية التي تحتضنها المدن الثقافية، ليكون الطابع الثقافي الحقيقي حاضراً بقوة في برنامج المهرجان، خصوصاً أن كل مسارح المدينة الأثرية تم إعادة تشغيلها، مثل مسرح الصوت والضوء، حيث سيتم عرض لأفلام قصيرة، يشارك بها عدد من الدول العربية، منها مصر والجزائر وتونس والأردن وسوريا، أما مسرح أرتيمس فسيكون فاعلاً بالعديد من الفعاليات التي تم اختيارها لتناسب أطفالنا، بعروض مسرحية وقراءات قصصية وعروض مقامات القدس والعديد من الفعاليات الأخرى التي تُعنى بالطفل.

فعاليات منوعة

وأضاف سماوي أن الفعاليات التي تم اختيارها هذا العام على المسرح الشمالي ستكون نوعية، بهدف تفعيل المسرح الشمالي، إذ سيكون حفل الافتتاح لانطلاق فعاليات المهرجان من ذات المسرح تحت الرعاية الملكية السامية، وفعاليات فنية من أبرزها فرقة سلاطين وشيوخ الطرب من سوريا، وعبير نعمة من لبنان، وفرقة أوبرا الإسكندرية من مصر، وليلة أردنية لبنانية تشارك بها الفنانة الأردنية مكادي نحاس، وجاهدة وهبة من لبنان، والشاعرة ماجدة داغر من لبنان.

وقال سماوي إن اللجنة العليا للمهرجان وإدارة المهرجان حرصتا على تقديم الفن الأصيل والملتزم في الثقافة والفنون، ليبقى مهرجان جرش الأول محلياً وعربياً وعالمياً، خصوصاً أن الفترة التي تسلم بها سماوي إدارة المهرجان كانت بتاريخ 29 مارس الماضي، وتم إنجاز البرنامج في فترة قياسية خلال شهرين ونصف، لينطلق في الثامن عشر من يوليو بإطلالة جديدة ورداء متجدد يضم في ثناياه جملة من التطويرات والتحسينات وستشغل فعالياته المدينة الأثرية بالفرح وغذاء الروح.

نجم الحفل

سيكون الفنان الأردني عمر العبداللات نجم حفل الافتتاح يوم 7 يوليو المقبل، ومن المقرر أن يكون مسرح النجوم محطة ووجهة لكل الفنانين العرب والفرق المحلية والعربية والعالمية، إذ من المتوقع أن يشهد هذا العام حضوراً مميزاً للنجوم الأردنيين والعرب.