«أحلم بتأسيس مشغل للمجوهرات في الإمارات، أجمع فيه المصممين الشباب، خاصة أنني أمتلك أفكاراً جديدة في المجال». هذا ما أكدته مصممة المجوهرات الإماراتية نورة السركال، التي أهلها تصميم «سحر العطر» للفوز بمنحة التصميم للعام الجاري 2019، والتي أطلقتها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون؛ لدعم مصممي المجوهرات الشباب بالتعاون مع برنامج «ليكول فان كليف آند آربيلز».عن هذا قالت نورة في حديثها لـ«البيان»: «تجمع المجموعة الفائزة بين جمال المجوهرات وجاذبية العطور العربية، وتتألف من قلائد وأقراط وأساور مصنعة يدوياً، معروضة في عبوات مملوءة بخلطة «دخون» مع ربطة من القماش».

«سحر العطر»

وأعربت نورة التي درست التصميم في الجامعة الأمريكية بالشارقة، ومن ثم تابعت دراستها في الكلية الملكية للفن «رويال أوف آرت» في لندن، عن سعادتها بالفوز بمنحة التصميم. وقالت: «تلقيت خبر فوزي مارس الماضي، عندما كنت أعرض أعمالي في لندن، من خلال «إيميل» من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون». وأوضحت: «العمل الفائز «سحر العطر» مستوحى من تصميم قدمته خلال التخرج، تطور خلال دراستي في لندن عندما كنت أفكر في الأشياء التي أحضرتها معي من الإمارات وأستخدمها في لندن». وأضافت: «كان «دخون» أمي الممزوج بالعود والمسك، وغيرها من مكونات يوحي بأنه جزء مني، ومن أمي وجدّتي، فعملت على مزج هذه المكونات مع المجوهرات في فكرة جديدة، أريد أن أؤكد من خلالها أن العطر ليس بالشيء الثابت».

كما كان لتدريبها في باريس بإشراف «فان كليف آند أربلز» الأثر في تطور تجربتها، وعن ذلك قالت: «كانت فرصة التدريب رائعة وملهمة، وعلمتني الكثير من ناحية تاريخ الألماس وتاريخ المجوهرات، وكيف كان يبدو التصميم في القرن الـ17، بجانب التعرف إلى الطريقة الكلاسيكية في تصميم المجوهرات، وقصة المجوهرات وفنون التصميم». وواصلت: «هذه فرصة رائعة للتعامل مع «فان كليف آند أربلز» جعلتني أفكر كيف يمكن لي تقديم المجوهرات بشكلها الأفضل، بعد أن تعلمت منهم أشياء جديدة ومهمة بالنسبة لي».

صناعة قصة

وتحدثت نورة عن علاقتها مع التصميم، فقالت: «لا أرى نفسي بتصميم المجوهرات فقط، بل فنانة أولاً، ومن ثم مصممة مجوهرات، أصنع كل شيء من الألف إلى الياء». وتابعت: «أرى نفسي فنانة وأتعامل مع مواد مختلفة، وأصمم أشياء كثيرة حسب الشيء الذي أريد أن أقوله، أو أصنع منه قصة». وأضافت: «في اللحظة التي رأيت فيها ميزة «الدخون»، لم يكن هناك أي صلة تربطها بالمجوهرات، إلا أنني استطعت أن أرى هذا الاتصال بينهما».

وكشفت نورة عن العديد من أحلامها التي تسعى لتحقيقها بعد حصولها على الماجستير، فقالت: «حلمي كبير في المجال، والخطوة الأولى أني عززت موهبتي بالدراسة، لأجل أن أتعلم أكثر». وواصلت: «العمل يصقل الموهبة والفكر، ولهذا لا أقف عند التعليم، وأهتم دائماً بتعلم المزيد كل يوم». وتابعت: «أسعى لتأسيس مشغل في الإمارات، يعتبر إضافة بما يطرحه، على أن أجمع فيه الحرفيين والمصممين الشباب الموهوبين».

جائزة

فازت نورة السركال العام الماضي بجائزة الاستدامة من «شورافسكي»، وحول هذا قالت: «تشكل الجوائز حافزاً كبيراً لأي مصمم لأجل أن يقدم أكثر، وتفهم الناس عمله بشكل أكبر».