قتل شاب فرنسي زوجته ووالدتها طعناً بسكين في مدينة «كولمار» – شمال شرق-، ثم أبلغ الشرطة بالجريمة، وانتظر بجوار الجثتين يبكي ويطالبهما بالإعتذار !، ما أثار حالة فزع بين سكان حي «لاشنوار» وأصبحت القصة التي حضر نهايتها جزء من الجيران حديث الحي الهادئ.
وتلقت شرطة نجدة كولمار – على الحدود مع ألمانيا-، صباح الخميس، بلاغاً من نيكولا.ك، 35 عاماً يفيد قتله لزوجته ياركا.م ووالدتها صوفا، طعناً بسكين وأنهما قد فارقتا الحياة، وبانتقال فريق التحقيقات والبحث تبين صحة البلاغ، وأن الجاني هو صاحب البلاغ، وهو زوج الضحية الأولى ياركا، وبمعاينة جثث الزوجة ووالدتها تبين وجود آثار 4 طعنات نافذة في البطن والصدر في جثة الزوجة، وثلاث في جثة والدتها.
وبسؤال الزوج «الجاني» أجاب أمام رجال التحقيق بأن زوجته كانت دائماً ما توجه الإهانات له خلال الشهرين الماضيين بسبب جلوسه في المنزل دون عمل، وكانت والدتها تعاونها وتحاول طرده من منزلها، حيث إنه بعد أن تعثرت حالته المادية توجه هو وزوجته للإقامة في منزل والدتها.
تفاصيل الجريمة
وأوضح أنطوان سانبيه، رئيس مركز شرطة كولمار، أن الجاني اعترف على الفور بجريمته أثناء المعاينة في مسرح الجريمة، مؤكداً لرجال التحقيق أنه كان يعمل في قطاع السياحة «مروج برامج سياحية»، وخلال العام الجاري واجه مشكلات عديدة في عمله، ما اضطره لترك العمل والجلوس في المنزل، وبعد تراكم الديون عليه اضطر للانتقال إلى منزل والدة زوجته، وهنا بدأت الأزمة في التفاقم، لا سيما أنه لم ينجب أطفالاً وهذا الأمر لم يكن يعجب والدة زوجته، وكانت دائماً ما تعايره بهذا الأمر.
واستمرت الملاسنات بينه وبين زوجته ووالدتها طوال الشهرين الماضيين، وقبل يوم الجريمة، استيقظ في الصباح الباكر وأعد الفطور لنفسه وتناوله، ثم استل سكيناً من المطبخ وصعد إلى غرفة زوجته وأيقظها من نومها وتشاجر معها، فاستيقظت والدتها التي كانت في غرفة مجاورة وهرعت للتدخل بتوبيخ الزوج، لكنه عاجلهما بطعنات هستيرية سريعة سقطتا على اثرها صريعتين في الحال، فهرع الجاني إلى الهاتف لإبلاغ الشرطة بالجريمة، مؤكداً في بلاغه أن زوجته ووالدتها قد توفيتا وطالب رجال الشرطة بالإسراع في التوجه إلى المنزل.
اعتراف
واختتم المسؤول الأمني، فور وصول قوات الأمن وجدوا باب المنزل مفتوحاً، فدخلوا وقاموا بالتفتيش الموسع إلى أن وصلوا للغرفة مسرح الجريمة، فوجدوا الجاني جالساً بجوار جثتي زوجته ووالدتها وفي حالة بكاء هستيري، وكان يطالبهما بالاعتذار له تارة وأخرى يعتذر هو لهما..
كما تبين وجود عدد من الجيران الذين حضروا عند سماع الصراخ والاستغاثة أثناء تنفيذ الجريمة، تم اعتقال الجاني وأحيل إلى النيابة العامة معترفاً بتفاصيل جريمته، وأمرت النيابة بتحويل جثة الضحيتين لمستشفى كولمار العامة للتشريح والإفادة بالتقرير حول التشريح وأسباب الوفاة.