تم تحذير أصحاب المنازل في بريطانيا من أخطار زراعة " البامبو" او "الخيزران" في الحدائق، حيث شبه الخبراء أضراره بالآثار المروعة لعشبة "عصا الراعي" أو "البطباط" الياباني الغازية التي تدمر الموائل الطبيعية وتخنق القنوات المائية.
وأفاد موقع "ديلي ميل" أن الخيزران يتمتع بشعبية خاصة في المناطق الحضرية في بريطانيا بسبب صفاته، لا سيما نموه لارتفاعات تتيح إيجاد خصوصية في الحدائق المطلة، لكنه قد يصبح غازياً ينتشر خارج نطاق السيطرة إذا سمح له بذلك.
أسوأ أصنافه هو "الخيزران الجاري" التي يتمتع بشبكات جذور تنمو أفقياً تحت الأرض، وهذا الخيزران قادر على الانتشار حتى 30 قدماً ما يعادل عشرة أمتار، وإذا ما ترك دون رادع او علاج، يمكنه غزو الحدائق المجاورة وتشكيل خطر يهدد أسس المنازل. كما يمكنه أيضاً، مثل "عصا الراعي" الياباني خنق الاراضي واختراق الطوب والبناء والباحات وحتى إحداث شقوق في الخرسانة.
يزدهر الخيزران من دون صيانة تذكر، وحتى نوعه "الخيزران المتكتل" الذي يعد أفضل أصنافه، يكون غازياً إذا ترك دون ضوابط لعدة سنوات.
يقول المدير المسؤول في "انفيروتن يو كي"، نيل سيل، والذي يتعامل مع النباتات الغازية: " من الصعوبة بمكان احتوائه ومن المستحيل القضاء عليه بمبيدات الأعشاب. وهو يباع بشكل شائع لكن من دون تحذير بشأن طبيعته الغازية أو نصائح بشأن كيفية احتوائه، وهو ينصح باختيار الصنف "المتكتل" مثل "بامبوسا" او " تشوسكيا، وتفادي النوع الجاري، ويعتقد من الجيد وضعه في وعاء أو مع حاجز عامودي قوي مصمم لاحتواء الخيزران.
وكان الخيزران يثير مشكلات متنامية بين الجيران أخيراً، حيث أشار الخبير القانوني، مارك مونتالدو لـ " ديلي ميل" إلى المشكلة المتنامية للخيزران، لا سيما وأنه على عكس "عصا الراعي" الياباني، لا يصنف رسمياً بالنوع الغازي ولا توجد تقييدات على زراعته، وهو ما أدى إلى ازدياد الخلافات بين الجيران، بعد زحفه عبر حدود الحدائق.