أقامت شركة «إكس موفيز» مساء أول من أمس العرض الحصري للفيلم الإماراتي «أزمة مالية»، بحضور الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، وعدد من كبار المسؤولين وحشد من الجمهور قارب 1500 مشاهد، وذلك في فندق قصر الإمارات في أبوظبي.
وتابع الحضور أحداث الفيلم على مدار حوالي الساعتين، على أن يكون متاحاً للجمهور في صالات السينما المحلية 20 فبراير المقبل.
تكريم الرعاة
قبل بدء العرض قام الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان بتكريم الرعاة الذين دعموا الفيلم من جهات حكومية أو خاصة، ورافقه خلال التكريم فيصل بن أحمد الرئيس التنفيذي لشركة «إكس موفيز» التي أعلنت للجمهور عن اقتراب عرض فيلم «الإمبراطور» وهو من بطولة أحمد صالح الذي قام من قبل ببطولة «ضحي في أبوظبي» و«ضحي في تايلند».
وهما فيلمان حققا أعلى نسبة عائدات في السينما المحلية. وهذا ما يُتوقع بالنسبة لفيلم «أزمة مالية» الذي أخرجه «راكان» واختار عدداً من أبطال فيلمه من مشاهير التواصل الاجتماعي، مثل خالد الخالدي وفدوى سلام من سلطنة عمُان وآخرين ليجسدوا الأدوار التي كتبها مؤلف العمل سيف الشامسي.
ويعد هذا الفيلم هو الأول الذي يقوم الشامسي بتأليفه، بعد أن قام بتأليف عدد من الأغاني التي أداها فنانون إماراتيون.
تحولات
تبدأ أحداث الفيلم بعدد من المشاهد التي تدل على الثراء من «الفيلا» المميزة إلى السيارة الفارهة، وتظهران من بين التركيز على مشاهد أخرى تبرز أبوظبي وتروج لها كمكان جميل وجذاب، وهو ما كان قد أكد عليه المخرج «راكان» في تصريحاته السابقة.
ومن بين هذا يظهر خالد الخالدي الذي يقوم بأول تجربة تمثيلية له ويؤدي دور رجل ثري يتميز بكرمه وتبذيره اللامعقول.
وهو ما يجعل الآخرين يستغلونه بدءاً من أقاربه وانتهاءً بأصدقائه وعمال النظافة، ووسط هذا ينصحه صديقه «عيد» ويقوم بهذا الدور «عيد الظاهري» إذ يؤدي الفنانون أدوارهم بأسمائهم الحقيقة.
وتستمر الأحداث و«خالد» مواظب على عادته هذه إلى أن جاء اليوم الذي تبدلت فيه الأحوال، ليصبح فيه «خالد» مفلساً وهو ما أتاح له أن يرى الوجه الحقيقي للناس الذين يتعاملون معه منذ سنين، الذين استفادوا منه إلى أبعد الحدود، فوسط الأحداث التي تميزت بطابعها الكوميدي الساخر، يمكن رصد العديد من التحولات الدرامية حين يجد «خالد» من يتمسك به بمقابل من يتخلى عنه.
وهو ما يبين من كان قريباً منه بدون مصلحة مثل صديقه «عيد» ومن كان قريباً من أجل أن يستفيد من تبذيره مثل «بن صويلح» الذي كان يصرف عليه «خالد» من دون أي حساب.
ومن بين التباين تقوم الفنانة ميثاء محمد بمساعدة الخالدي لأجل استعادة وضعه، وسط حدث يحمل مفاجأة للجمهور. إنها قصة تبدو بسيطة.
ولكنها تحمل عدة رسائل خاصة وأن المجتمعات على اختلافها قد تعيش مثل هذه التحولات، وهو ما التقطه القائمون على «إكس موفيز» ليحوله بأسلوبهم إلى حدث كوميدي لا يخلو من العبر، وهو نهج يحرصون عليه في إنتاج أفلامهم.