مع قرب انتهاء العام الدراسي وتخرج ألوف الطلاب في صفوف السنة الأخيرة، تبتكر المدارس وسائل جديدة لتوفير حفلات تخرج لطلابها الخريجين، في ظل تفشي الجائحة.
من تسليم الشهادات عبر مواكب سيارات، إلى منح فترات زمنية متباعدة لصعود الطلاب المسرح لتسلّم شهاداتهم، وغيرها من الوسائل، تجدد العديد من المدارس أشكال التخرج المعتمدة تقليدياً، وسط قيود التباعد الجسدي، وفقاً لصحيفة «انكوايرر» الأميركية في فيلادلفيا.
في مدرسة ثانوية أميركية تدعى «رايدلي» بمقاطعة ديلاوير الأميركية، على سبيل المثال، سيجري عزف موسيقى التخرج على مكبر الصوت في التاسع من يونيو، ولكن لن يكون هناك موكب للطلاب على ملعب كرة القدم في المدرسة، بل موكب سيارات حول موقف المدرسة سيستقله الطلاب لتسلّم شهاداتهم من مسؤولين إداريين ملثمين يعلنون أسماءهم.
هذا الحدث من المتوقع أن يستغرق ساعات مع فترات زمنية فاصلة، في سبيل تجنب وصول كل الخريجين في الوقت نفسه.
ولكن الهيئات الإدارية للمدارس في المنطقة التي تعد حفلات التخرج بالسيارات خطيرة، تبنت مقاربات مختلفة.
فأعدت إحدى المدارس صالة الألعاب الرياضية لتصوير كل طالب يمشي على المسرح على مدار أيام، وهي تخطط لدمج المقاطع في فيديو تخرج افتراضي، فيما قررت مدرسة أخرى القيام باستعراض للسيارات فقط إذا تم تخفيف قيود التباعد الجسدي، إذ إن قادة المدرسة قلقون بشأن خروج الطلاب من سياراتهم لالتقاط الصور.
وتزمع مدارس أخرى تسليم الشهادات للطلاب الخريجين بوضعها عند أبواب منازلهم، فيما يخطط مديرو مدارس آخرون للقيام بزيارة شخصية إلى منازلهم مع هدايا.
هذا فيما تخطط بعض المدارس لإقامة مناسبات افتراضية، وقد وعدت مدارس باستقدام متحدث «خاص جداً» وأداء للطلاب وحفلات افتراضية ما بعد التخرج.
يعترف مسؤولو المدارس بأن العديد من الطلاب لا يشعرون بأن المناسبات الافتراضية تحقق العدالة لهذا المعلم في حياتهم، وقد وعدوا بحفلات تخرج شخصية في وقت ما في الصيف وهذا أثار إحباط الأهل كون أن بعض الطلاب قد لا يكونون متاحين في ذلك الوقت.