تشكل رحلات الصيد متعةً وفناً رائعين، بما تشتمل عليه من تعامل مع البيئة والطبيعة والطير، وقد عرفها العرب منذ بداية عهودهم الأولى حيث كانوا يعتمدون على القنص والصيد في كسب معيشتهم ومتعتهم. وتحتل الصقور أهمية خاصة بين الطيور الجارحة، في التراث المحلي، وفي كتاب «الصقور، رعايتها، تغذيتها، أمراضها» قام الدكتور إقدام مجيد الكرخي، بإلقاء الضوء على الأمراض التي تصاب بها الصقور، بهدف تنوير الصقارين بأساليب الرعاية الصحية لها.

رعاية

ويقدم الكتاب نصائح حول بيئة الصقور الصحية وغذائها والأوبئة التي تصاب بها، وطرق معالجتها وأهم المشاكل المرضية التي تصيبها وإعطائهم فكرة عن سبل مواجهة هذه الإصابات والإجراءات البيطرية اللازمة للحد منها والسيطرة عليها قدر المستطاع. كما اشتمل الكتاب على مقدمة وأحد عشر فصلاً، ليغطي معظم الحالات الشائعة لدى الصقور، فقد تناول في الفصل الأول رعاية الصقور، أما الفصل الثاني فقد تناول فيه تغذية الصقور، وفي الفصل الثالث تطرق فيه الكاتب إلى «المقيض».

400 صورة

وفي الفصل الرابع كتاب «الصقور، رعايتها، تغذيتها، أمراضها» قدم المؤلف شرحاً للإسعافات الأولية التي يحتاجها الصقر في حالات الكسور بأنواعها والنزف والجروح والتقيؤ وتعرضها للأذى من الطيور الأخرى، ومن الفصل الخامس إلى الفصل العاشر تطرق الدكتور إلى «الأمراض الفيروسية، الأمراض البكتيرية، الأمراض الفطرية، الأمراض الطفيلية، أسباب التسمم، الجروح والكسور»، وفي الفصل الأخير وهو الفصل الحادي عشر ذهب إلى شرح بعض الأمراض المهمة التي تصيب الصقور مثل «السومار» والتهاب غدة المدهنة والتهاب الأذن والصرع وركود الحوصلة والداء النشواني والتهاب المفاصل، وغيرها من الأمراض، كما احتوى الكتاب على أكثر من (400) صورة لمختلف الحالات المرضية.

المقيض

في الفصل الثالث من كتاب «الصقور، رعايتها، تغذيتها، أمراضها» شرح الدكتور إقدام مجيد الكرخي بشكل مُفصل «المقيض» والفحوصات المطلوبة للصقور قبل إدخالها إلى غرف «المقيض»، حيث يكون عادة في فصل الصيف، و«المقيض» مكان هادئ مريح مناسب للصقر خلال هذه الفترة، وهي حجرة يختلف شكلها والمعدات التي تجهز بها باختلاف نظرة الصقار وخبرته وإمكانياته.