يتناغم معرض المنتجات الشعبية، مع فكرة مهرجان الشيخ زايد التراثي 2015، والذي تتواصل فعالياته في منطقة الوثبة في أبوظبي، إلى غاية 12 ديسمبر المقبل، بمشاركة 490 عارضاً من الإمارات والدول العربية والعالم، ويمكن للزوار أن يلمسوا الحرفية في الصناعات الشعبية التي أبدع بها الإماراتيون، حيث تعرض عبر محال خاصة بأسر مواطنة.

تجارب

اللافت في السوق الشعبي تنوعه بين مختلف المنتجات التي تصنعها الأسر المواطنة، مثل الدخون والعطور والقطع التراثية للأطفال والمشغولات التراثية والإكسسوارات والرسم على الدلال، والمفارش المطرزة ومستحضرات التجميل. إلى جانب ركن خاص يقدم المأكولات الشعبية.

ولكل سيدة مشاركة في المهرجان، تجربة مختلفة عن غيرها، بحسب ما تقدمه من مواد كانت قد أعدتها بنفسها، كما تعود المشاركة عليهن بنوع من الخبرة. وفي الخصوص، قالت أم محمد: قبل المشاركة أجريت دراسة حول المنتجات التي تلقى رواجا في البيع، من قبل زوار المهرجان، وهو ما دفعني إلى تطوير بعض المهارات وإتقانها.

وأوضحت أنها ركزت خلال مشاركتها في هذا العام على الإكسسوارات والملابس الجاهزة، لأنها وجدت أن الاحتفال باليوم الوطني الـ44 لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، فرصة حقيقية لابتكار العديد من الملابس والإكسسوارات التي تجذب الجمهور.

وفي السياق، قالت روضة خميس، والتي تعرض العطور والدخون: تعد العطور العربية والدخون، من أهم المستلزمات اليومية للأسرة الإماراتية، وقدمت في هذا المجال أنواعا عديدة تلائم أذواق الناس على اختلافها.

صناعات محلية

عند مشاهدة الأركان التي تجلس فيها السيدات ليصنعن «الخوص» من سعف النخيل، تنتعش الذاكرة للتأكيد من جديد، على أهمية هذه الصناعة المحلية وارتباطها بالبيئة، ويبرز ذاك كبرهان مستمر على أهمية شجرة النخيل التي تمكن الناس من الاستفادة من كل جزء فيها.

وبينت أم سيف، المتخصصة بالمجال، أهمية هذه الصناعة بالنسبة للسيدات في الماضي، خاصة وأنها تؤمن مستلزمات البيت، مثل: «السرود، المبردة، المهفة، المدخنة، المشب، وغيرها». وقالت: إلى جانب هذا كانت النسوة تصنع الحصر المزخرفة من خوص النخيل وتوزعها في أنحاء المنزل.

ولفتت إلى جود نوعين من الخوص، أحدهما اللين وهو «اللبة»: ناصع البياض ويسهل تشكيله. وثانيا: النوع الخشن، إذ يجب غمره بالماء حتى يصبح ليناً ويسهل تشكيله. وأضافت: يمكن صبغ الخوص بعدة ألوان، مثل الأخضر والعنابي والبنفسجي وغيرها من ألوان صبغات تتوافر عادة في محال العطارة.

ويمكن صبغ الخوص الذي عادة ما يكون أبيض اللون، عن طريق غلي الماء.. ومن ثم وضع الصبغة المطلولة ووضع الخوص فتركه ليجف في الشمس. وأكدت أم سيف أن هذه الصناعة لم تندثر، ولا تزال النسوة يصنعنها، خاصة وأنها تحظى بإعجاب السياح الأجانب.

وتبرز في أنحاء المهرجان، في ركن مجاور، مجموعة من السيدات يمارسن صناعات أخرى، مثل: صناعة البسط.