يتحول بحر جزر الفارو في شهر نوفمبر من كل عام إلى بحر من الدم خلال مهرجان صيد الحيتان التقليدي المعروف باسم "جريندادراب". ويشكل صيد الحيتان وأكلها لدى سكان جزر الفاو الواقعة في شمال أوروبا بالقرب من الدنمارك جزءاً أساسياً من نظامهم الغذائي لأكثر من ألف سنة. وتتم عملية الصيد بطريقة وحشية، حيث يقوم الصيادون بجمع الحيتان في خليج صغير ومن ثم قطع أحشائها وتركها تنزف حتى الموت. وعادة ما ينصدم المارة عند مشاهدة البحر وهو يتلون بدماء الحيتان كما يثير المشهد سخطهم واشمئزازهم. ووفقاً لموقع "ذا بلاتفورم إنفو" لا يتم صيد الحيتان لأغراض تجارية، ولا تباع لحومها بل تقسم بالتساوي بين سكان المنطقة. ويتمتع الإقليم بالحكم الذاتي من الدنمارك التي تحظر صيد الحيتان، فيما تسمح قوانين جزر الفاو بالذبح الجماعي للحيتان بأنواعها والدلافين احتفالاً بالمهرجان التقليدي السنوي. وعلى الرغم من انتقادات جمعيات حقوق الحيوان واللجنة الدولية لصيد الحيتان، لا يزال هذا المهرجان التقليدي يفتك بآلاف الحيتان عاماً بعد عام، حيث يقتل حوالي 950 حوتاً طويلة الزعانف سنوياً، لا سيما خلال فصل الصيف. وتقول الجمعية الأميركية للحيتان ان عدد الحيتان في جزر الفاو يشهد نقصاً بشكل ملحوظ.