في استوديو صغير بمدينة الإسكندرية الساحلية المصرية يحتشد طلاب في درس، لتعلم عزف آلة الكمان، في إطار مبادرة جديدة مبتكرة، هدفها تيسير تعلم الشبان المصريين الموسيقى، وأطلق المبادرة شابان مصريان درسا الموسيقى ويعزفان الكمان هما نجوى محمد، وأحمد محيي الدين وكلاهما في أوائل العشرينيات، لتشجيع الشبان على تعلم الموسيقى بمبلغ رمزي قدره عشرة جنيهات مصرية (1.3 دولار).
رفاهية
وعادة ما تبلغ قيمة تعلم الموسيقى في حصة مدتها ساعة واحدة بين 50 و150 جنيهاً مصرياً، لذلك فإن تعلم العزف على الآلات الموسيقية يعتبر رفاهية لا يقدر كثير من الشباب المصريين على تحمل تكلفتها، وتخصص المبالغ التي تُجمع من الطلاب لدفع إيجار الاستوديو وشراء آلات كمان لمن لا يقدرون على شراء آلات خاصة لأنفسهم.
هدف
اقبال وقالت نجوى إنهما يعرفان أن هناك إقبالاً على تعلم الموسيقى بمبالغ زهيدة، لكنهما لم يتوقعا أن تنتشر مبادرتهما بهذه السرعة.
وأوضح أحمد محيي الدين أنه ونجوى لا يسعيان للتربح من هذه المبادرة، لكن هدفهما هو خلق مساحة للفن.
تعبير
ونظراً لقلة الموارد المالية ومحدودية التمويل فإن محيي الدين ونجوى يعتبران أن التعبير الفني في مجتمعهما أمر مشجع.
وقالت طالبة تدعى منة عبد الجواد، إنها كانت ستعجز عن تعلم عزف الكمان من دون مثل تلك الدروس، ومنذ عام 2011 شهدت مصر العديد من المبادرات المحلية والمشروعات، التي تركز على الدور الذي يلعبه الفن والثقافة في المجتمع المدني، وتقدم منصات جديدة للتعبير الفني.