أنهى رائدا الفضاء الروسيان، أوليج أرتيميف وسيرجي بروكوبيف الأربعاء مهمة سير في الفضاء استغرقت نحو ثماني ساعات لتثبيت جهاز في محطة الفضاء الدولية، مصمم لتتبع أنماط هجرة الحيوانات على الأرض.

وقال روب نافياس المتحدث باسم مركز "جونسون سبيس سنتر" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في هيوستون بولاية تكساس إن رائدي الفضاء بدءا مهمتهما الساعة 1617 بتوقيت جرينتش وأنهياها الساعة 0003 بتوقيت جرينتش ليوم الخميس.

وقالت الوكالة إن مهمة السير في الفضاء استمرت سبع ساعات و46 دقيقة.

وستستخدم التجربة الألمانية الروسية المشتركة، المعروفة باسم "إيكاروس" هوائيا ومعدات لنظام تحديد المواقع العالمي، لدراسة أنماط الهجرة للحيوانات، مزودة بأجهزة استقبال.

وقالت "ناسا" في بيان إن "التجربة ربما تقدم بيانات بشأن كيفية انتقال الحيوانات من مكان إلى آخر، وكيفية تغير الكثافة السكانية للحيوانات مع مرور الوقت وكيفية انتشار الأمراض".

وبالإضافة إلى تجربة "إيكاروس" نشر رائدا الفضاء أربعة أقمار صناعية صغيرة، بما في ذلك قمر سيقيم كيفية تجميع الأقمار الصناعية نفسها في المدار، وآخر سيقيس كثافة الفضاء، على حد قول نافياس في تلفزيون ناسا.

يذكر أن مهمة السير في الفضاء هي الأولى التي يقوم به بروكوبيف منذ أن وصل إلى المحطة في يونيو الماضي في مهمة تستمر نصف عام، في حين أن هذه المهمة هي الثالثة لأرتيميف.

والمحطة، التي تدور في مدار على ارتفاع حوالي 400 كيلومتر، مكلفة بإجراء أبحاث علمية، ستكون مستحيلة على الأرض.

وهي في الغالب مهمة مشتركة بين طاقمي فضاء أمريكي وروسي، خلال عملية مستمرة منذ عقد ونصف العقد.