قبل أن تطل نور الشيخ، ابنة الفنان البحريني الكبير خالد الشيخ، على مسرح «نجم الخليج» في بيروت، عرفها الجمهور العربي من خلال تلفزيون البحرين، وتحديداً عبر برنامج «هلا بحرين»، حيث تعمل فيه مقدمة رئيسية لفقرات عديدة، من بينها فقرة الموضة والأناقة.

نور التي درست التسويق الدولي في الموضة، أكدت في حوارها مع «البيان» أن تجربة «نجم الخليج» غنية، وكشفت عن قدراتها في التقديم وزادت من ثقتها بنفسها، وذكرت انها عاشت العديد من لحظات الفرح الجميلة والوداع الصعبة مع مشتركي البرنامج، مشيرة الى أنها لن تكرر تجربة برنامج المطبخ البحريني رغم نجاحها، وأن مسرح «نجم الخليج» فتح أمامها الآفاق، خاصة وأن معظم فقرات التقديم ارتجالية.

 نقلة نوعية

وعن تفسيرها للنقلة النوعية من دراستها للتسويق الدولي في الموضة وعملها في التقديم التلفزيوني، قالت نور: «بعد تخرجي من الجامعة عملت في إحدى الشركات المهتمة بالأزياء والتسويق، بعدها تلقيت اتصالاً من صديقة كانت تعمل معدة في برنامج (هلا بحرين)، وطلبت مني اعداد تقرير عن الموضة ليعرض في البرنامج، وهو ما فتح امامي الطريق الى الانضمام الى اسرة البرنامج، حيث عرض عليّ حينها المشرف العام للبرنامج آنذاك بلال العربي تقديم فقرات عن الأزياء والجمال ثلاث مرات في الاسبوع في هذا البرنامج، واستمر ذلك 6 أشهر، وبعد انتهاء الموسم الأول طلبت مني إدارة التلفزيون التي كانت حينها تحت ادارة الشيخ راشد آل خليفة، ان اكون المقدمة الأساسية للبرنامج بجانب بدر محمد، ووافقت بعد أن حصلت على دورة تدريبية في قناة الجزيرة مع غسان بن جدو.

لم تبتعد نور الشيخ عن الأزياء رغم احترافها التقديم التلفزيوني، فقد استمرت في تقديم فقرة الأزياء والموضة، بالإضافة الى فقرات أخرى في ذات البرنامج حتى بعد ان أصبحت مقدمته الرئيسية. قبل تقديمها للبرامج المنوعة، قدمت نور برنامج الطبخ البحريني وعملت على ربطه مع الأناقة، وعن هذه التجربة قالت: «أعتبرها من التجارب الناجحة والخفيفة، ولكن لن أكررها في المستقبل، رغم انها جعلتني مرتاحة جداً مع الكاميرات التي كانت ترافقني في كل مكان، والسبب هو أنني بدأت أجد نفسي في برامج أخرى منوعة وغنية من ناحية المواضيع».

لقد مثل برنامج «نجم الخليج» في موسمه الثالث تجربة جديدة بالنسبة لنور الشيخ، خاصة وأنها تعتبر المرة الأولى التي تقدم فيها هذه النوعية من البرامج، وعن هذه التجربة قالت «قدمت لي هذه التجربة الكثير، والأهم أنني اكتشفت قدراتي الحقيقية في التقديم, ولمست مدى التطور الذي اكتسبته عبر تجاربي السابقة في التلفزيون، فضلاً عن انه زاد من ثقتي بنفسي».

وعن الفرق بين التقديم على مسرح نجم الخليج وبين استوديوهات التلفزيون، قالت نور: «بلا شك أن هناك فرقا كبيرا بينهما في الاسلوب، فالبرنامج التلفزيوني يشعرني بأنني مقيدة بنص محكوم يجب عليّ أن أقرأه من خلال الشاشة، بينما على المسرح أشعر بأنني أقدم مسرحية وهذا الشعور يتكرر معي كل يوم جمعة، لأن هناك الكثير من النصوص التي نقدمها على المسرح تكون ارتجالية، وتكون كافة الحوارات عفوية، وقوة ذلك يعتمد على شخصية المقدم وقدرته على ابرازها بشكل جميل وقريب الى القلب».

بلا شك ان برنامج نجم الخليج يفرض على مقدميه التعامل بشكل أو بآخر مع مشتركي البرنامج، والذين جاؤوا في هذا الموسم من 11 دولة مختلفة، ولكن بالنسبة لنور كيف وجدت التعامل مع مشتركي الموسم الحالي؟

وعن ذلك قالت: «بصدق أقول انني عندما التقيت المشتركين وللمرة الاولى شعرت بأنني اعرفهم منذ فترة طويلة، فهم طيبون جداً، وشعرت بأنهم قريبون جدا من قلبي، لاسيما وأن أعمارنا جميعاً متقاربة.

وزاد ذلك أننا نتشارك معهم على المسرح جميع اللحظات سواء كانت جميلة او صعبة، وهذا بلا شك زاد من تقوية العلاقة معهم بشكل عام».

أما عن توقعاتها للموسم الثالث من نجم الخليج فقالت: «من خلال امسيتين سمعت الكثير من الآراء وقرأت الكثير من الرسائل، وشعرت من خلالها أن الجميع مرتاح في الموسم الثالث وكأنهم على قلب واحد، بالاضافة الى أن هذا الموسم أثبت نجاح البرنامج بعد تجربتين ناجحتين بجدارة، وبالنسبة لي وزميلي سعود الكعبي، فنحن نجتهد كثيراً لإنجاح الموسم الثالث أيضاً».