بداية انطلاقته في عالم الدراما عام 1986، شهدت مشاركته في المسلسل الإذاعي " يوميات أبومحيوس"، ليتوجه بعدها إلى التلفزيون عبر عدد من الأعمال أبرزها مسلسل "شهريار الفريج" الذي أنتجه تلفزيون دبي في 1988، بعدها توالت على الفنان الإماراتي محمد جمال الأدوار ، حيث شارك في مسلسل" مرمر زماني" من إخراج المخرج السوري المعروف نجدت أنزور، وتقاسم البطولة مع حسن رجب ومحمد الدحام في مسلسل" سفينة الأحلام".
كما شارك في عدة سهرات تلفزيونية عرضت على تلفزيون الشارقة عام 1989، إلى جانب تمثيله مع أحمد الجسمي في مسلسل "بركون" من إخراج المخرج السعودي عبدالخالق الغانم، وشارك عام1991 في مسلسل "بنت الشمار"، ولم تقتصر تجربته في التلفزيون على الدراما، وإنما شارك في عدد من البرامج والمسابقات . التقيناه ليسلط الضوء على عديد من إشكاليات الدراما المحلية، مؤكدا أن شح الإنتاج يعيق الدراما المحلية التلفزيونية وان دعم الفنان الإماراتي محور نجاحها، وغير ذلك حملته السطور التالية:
الإنتاج المحلي
أوعز محمد جمال تأخر الدراما التلفزيونية في الإمارات إلى شح الإنتاج المحلي، حيث يقتصر إنتاج المسلسلات المحلية على مواسم دورية معينة كشهر رمضان، وهذه المحدودية في الإنتاج تضر كثيراً بالدراما المحلية لعدم وجود من يتبنى هذه الأعمال طوال العام، وأشاد محمد جمال بالدور الفاعل الذي لعبه الفنان أحمد الجسمي لتطوير الدراما الإماراتية، فحمل على عاتقه إنتاج بعض المسلسلات المحلية، وكذلك الفنان سلطان النيادي الذي أسهم في تفعيل الطاقات التمثيلية الكامنة لدى الممثلين المحليين من خلال إتاحته الفرصة لهم لمشاركته البطولة في الأعمال التلفزيونية، مشيراً إلى أن الممثل الإماراتي يشكو من قلة الدعم، وعدم الثقة بإمكانياته الإبداعية في مجال الدراما، كل هذه الأمور تجعل الدراما المحلية متأخرة عن تحقيق الريادة خليجياً وعربياً.
سبل التطوير
يرى جمال أن الدراما التلفزيونية ترتكز على عدة دعائم محورية تحدد حجم نجاحها ويأتي على رأسها الإنتاج، فلابد للإنتاج المحلي أن يتحلى بالإرادة الصادقة لدعم الفنان المحلي بدلاً من إنتاج مسلسلات خارجية، ويجب أن يكون هناك استمرارية في الأعمال التلفزيونية ولا تكون موسمية، إضافة إلى إعطاء الفنان الإماراتي مساحة أكبر على الشاشة الفضية ليثبت وجوده، ويظهر مهاراته الأدائية، ويحتاج الممثلون إلى تصنيف أجورهم، إذ يتنازل الفنانون المحليون في كثير من الأحيان عن جزء من أجورهم نظير نجاح الأعمال التلفزيونية التي يقدمونها بسبب ضعف ميزانية تلك الأعمال.
حلول ناجعة
أوضح الفنان محمد جمال أن الإنتاج الخاص قد يكون أحد الحلول الناجعة لتطوير الدراما المحلية، فالإنتاج الخاص يمتاز بالجودة العالية في إنتاج المسلسلات التلفزيونية أكثر من الإنتاج العام، خاصة، إذ كان المنتج على اطلاع بأبجديات الدراما التلفزيونية؛ فذلك يعينه على إنتاج العمل وهو على دراية كافية بمعطياته الفنية، وأبعاده الدرامية.