توصلت دراسة حديثة أجرتها جامعات الولايات الأميركية: ميريلاند، وكارولاينا الشمالية، وبنسلفانيا، بالتعاون مع وزارة الزراعة في الولايات المتحدة، إلى أن مسؤولية موت يرقات النحل، تقع على عاتق مرض فيروسي، وهو المتهم الأول والأكثر خطورة في قضية تدمير مستعمرات النحل في الولايات المتحدة.ويجهل سبب إصابة نحل العسل بمرض "متلازمة الحضنة ذاتية النشوء".
ويوضح الأستاذ المشارك في الدراسة من جامعة كارولاينا الشمالية، ديفيد تاربي بأنه تاريخيا، تمت ملاحظة أعراض مشابهة للمرض، ومرتبطةً بانتشار الفيروسات على نطاق واسع من مستعمرات النحل التي تؤوي العث الطفيلي. مضيفا بأنه يمكن حاليا ملاحظة الأعراض ذاتها في مستعمرات تندر فيها تلك الطفيليات نسبيا، الأمر الذي لم يتم توقعه، متسببا بموت نسبة عالية من يرقات النحل. نقلا عن صحيفة "ساينس ديلي".
عامل رئيسي
ولقد تفحصت الدراسة حوالي 80% من مستعمرات عسل النحل التجارية، خلال حوالي 10 أشهر، توازيا مع ما يتم اعتباره عمل موسمٍ كامل لنحل المستعمرات التجارية. وكان الهدف من وراء ذلك، تعقب التغييرات الصحية للمستعمرات التي ماتت شغالاتها، لتحديد العوامل الرئيسية لحدوثه.
وأثناء الدراسة، تم تسجيل نفوق 56% من مستعمرات النحل، حيث تأثرت الأخيرة بعامل خطورة يبلغ 3.2 مرة أكثر في إمكانية الموت، مقارنة بالمستعمرات الأخرى، خلال فصل الدراسة.
أمر غير متوقع
كانت المفاجأة بتربع "ملكة النحل" في مركز الوصيفة، لتأتي بعد مرض متلازمة الحضنة، فيما يسمى بـ"حادث الملكة". بحيث إذا لاحظ أفراد المستعمرة أن هنالك خطبٌ ما بملكة النحل، تتم إطاحتها من منصبها، وإعادة تعيين أخرى محلها. وهو أمر ليس بتلك السهولة دائما، حيث يشكل هذا التغيير عامل خطورة بمقدار 3.1.
توصيات
هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء دراسة وبائية على مستعمرات نحل العسل التجاري، لتقييمها لأكثر من مرة خلال الفصل. الأمر الذي يظهر أن مرض الحضنة هو مشكلة رئيسية لا نفهمها كثيرا. لذلك يبذل العلماء والباحثون جهدا أكبر للتمحيص في المرض وفهمه أكثر. إضافة إلى الحاجة الملحة لمعرفة الأسباب الكامنة وراء دفع مجموعة أعضاء مستعمرة النحل، لطرد الملكة.