تراجع الشيف أسامة السيد، أخيرا، عن استقالته التي أعلن عنها مع انتهاء الموسم الأول من برنامج "سنة أولى مطبخ"، وحلقات برنامجه "مع أسامة أطيب"، بعد ثماني سنوات من الإبداع في فنون الطبخ على شاشة تلفزيون دبي، في الوقت الذي انتشرت فيه إشاعات عديدة، تفيد برغبة تلفزيون دبي بالتجديد في مجموعة برامجه مع بداية شهر رمضان وما يليه من دورة برامجية يجمع القائمون على التلفزيون على أنها ستكون مختلفة من ناحية شكل ومضمون البرامج.

وما زاد في انتشار هذه الأقاويل، عدم صدور أي بيان صحفي أو تصريح أو إشارة لبرنامج الشيف أسامة في شهر رمضان، وذلك بعد أن تحول في السنوات الماضية إلى علامة مميزة لنخبة البرامج التي تقدم للأسرة العربية على مدار العام..

مجرد إشاعات

لكن هذه الإشاعات سرعان ما تبخرت مع إعلان علي خليفة الرميثي مدير تلفزيون دبي، عدم صحة كل ما قيل حول علاقة الشيف أسامة السيد بمؤسسة دبي للإعلام بشكل عام، والجماهيرية الكبيرة التي حققها برنامجه طوال السنوات الماضية عبر شاشة تلفزيون دبي، كذلك تجديده الدائم من ناحية الأفكار والموضوعات التي يتم تقديمها، وانتقاله الدائم من أجواء الاستديو المغلقة إلى مساحات أوسع في الفنادق العالمية والأماكن السياحية والترويجية التي تحفل بها إمارة دبي وباقي إمارات الدولة.

كما توضح الأمر أخيراً مع الإعلان الرسمي للشيف أسامة السيد عن سحب استقالته نزولاً عند رغبة المشاهدين، الأمر الذي أكدته إدارة القناة التي كشفت بدورها عن التحضيرات التي لم تتوقف في الأسابيع الأخيرة الماضية، لإطلاق برنامج جديد للشيف أسامة في شهر رمضان المبارك، من دون إعطاء أية تفاصيل أخرى حول الفقرات الجديدة بعيداً عما قدم في السنوات الماضية..

تجدد دائم

موضوع الاستقالة ورغبة الجمهور بعودة الشيف أسامة، كشف بشكل واضح اهتمام مؤسسة دبي للإعلام بقنواتها المتعددة برغبات الجمهور، وعدم إغفالها لهذا الجانب الهام في إعداد وتقديم البرامج الناجحة، فمن غير المعقول أن يتخلى تلفزيون دبي عن برنامج حقق أعلى نسب النجاح والمتابعة حسب الإحصائيات وجداول الرصد التي أكدت طوال السنوات الماضية أن برنامج "مع أسامة أطيب" يعد من أوائل برامج الطبخ الناجحة على شاشات التلفزة العربية، وهذه حقيقة يمكن لأي متابع للبرنامج أن يلاحظها، من خلال عدد الاتصالات الكبير من كافة الدول العربية ودول المهجر، والتي خصص لها الشيف أسامة حيزاً كبيراً من الوقت للرد عليها وتقديم الأطباق والوصفات الغذائية التي يراعي فيها الجانب الصحي والميزانية التي تناسب الجميع دون استثناء.