السعادة هي الشعور بالرضا والارتياح الذي يصاحبه البهجة والاستمتاع بالحياة، وكل شخص يربط السعادة بشيء معين يحتاجه، وقد قام علماء النفس بدراسة أسباب ومصادر السعادة، فوجدوا أن الإنسان يستطيع أن يحقق السعادة لنفسه.
ثقة
في البداية لابد أن تثق بالقدرة الإلهية ـ المصدر لكل شيء ـ ثم السعي للحصول على السعادة، والثقة بأنك تستطيع أن تصل للسعادة بواقعك الحالي، بقدراتك وإمكاناتك العقلية الهائلة التي وهبها الله لك.
خطوات للسعادة
التقت «البيان» بالمعالجة بالطاقة الحيوية أمل المطوع والتي أعطت خطوات لزيادة مقدار السعادة في حياتنا، وقالت «قم بتعزيز أهم الصفات الإيجابية لديك وركز عليها جيداً، لا تنشغل كثيراً بمعالجة السلبيات لديك، امسك ورقة وقلماً واكتب ما هي صفاتك التي تعتبرها إيجابية وأشكر الله الخالق الأعظم عليها، ثم ركز على تنميتها».
واضافت أمل يمكننا إضافة المزيد من النقاط الهامة للتمتع بالسعادة وقالت:«عليك أن تكون إنساناً متفائلاً، وأن تطرد القلق والخوف تماما من تفكيرك، وأن تقوم بوضع هدف وخطة لحياتك، لتجعل شخصيتك منفتحة على الآخرين، والتخلص من التفكير السلبي واستبداله بالإيجابي، وأن تقدر نفسك ومجهوداتك وعملك».
السعادة بدقائق
وأعطت أمل المطوع التمرين الذهني التالي للتجربة وهو كالتالي:
ابتسم من قلبك ثم أغمض عينيك وتذكر شيئاً مبهجاً مر عليك في حياتك وجعلك تبتسم، ثم تخيل أنك ما زلت داخل هذا الموقف وتعيشه الآن، وفكر به جيداً، تأكد أنك سوف تشعر بشعور رائع، ومن شأن هذا أن يجلب لك أفكاراً أخرى تسبب لك المزيد من السعادة، واضافت أمل: «بأن السبب الذي جعلك تشعر بهذه السعادة هو بأنك قمت بإصدار أمر إلى العقل بالتفكير بشيء إيجابي، وعندما تخيلت نفسك داخل الموقف الذي تفكر فيه.
فإنك بذلك قد عززت من ذلك التفكير الإيجابي، فأصدر الدماغ أوامره بتهيئة الجسد لاستقبال المزيد من الأفكار الإيجابية، وأصدر الجسم هرمونات من شأنها أن تجعلك تشعر بالارتياح والهدوء، وهذا يجعلك تشعر بالسعادة والاطمئنان، ثم قام الدماغ بعد ذلك تلقائيا بجلب أفكار وأشياء أخرى تجلب لك المزيد من الراحة والانتعاش النفسي».
قوة التفكير
وأوضحت أمل السبب وراء هذا الاحساس وقالت: «هذا الاحساس يسمى قوة التفكير، فمجرد التفكير بأنك سعيد فإنك سوف تجلب السعادة لنفسك، وهل تعلم أن هناك أشخاصا كثيرين جداً يقومون بنفس التمرين، ولكن بتطبيقه على أفكار سلبية من غير قصد أحيانا، لذلك عليك أن تغير من طريقة تفكيرك وأن تجعلها إيجابية».
وحاول أن تتذكر جيداً أن: الأشخاص السعداء يتمتعون بسمة الانضباط الداخلي، وهو الاعتقاد بأن كل الأحداث يستطيعون السيطرة عليها، وبأن الشخص السعيد هو الشخص الذي يستطيع أن يحقق لنفسه الانسجام الداخلي مع نفسه، حيث ان هناك أشخاصا تكمن سعادتهم في تقديم الشكر لله عز وجل، وإلى الكون وكل الوجود، على النعم والعطايا التي وهبنا إياها وهي لا تعد ولا تحصى.
المصدر الأول للسعادة
علينا أن ندرك أن المصدر الأول للسعادة في هذا الوجود هو العلاقات الطيبة والصادقة، لذلك ازرع علاقات اجتماعية طيبة مع أشخاص تثق بهم، فذلك سوف يعود عليك بالبهجة والفرح عند لقائهم، بل من شأنه أيضاً زيادة تحسين الصحة النفسية والعقلية.