تلقى قدامى الجنود المحاربين الأميركيين خبر تقاضي الرئيس الأميركي السابق جورج بوش مبلغ مئة ألف دولار لحضور حفل خيري، لجمع التبرعات لمصابي حرب العراق بالغضب، واعتبروا هذه الخطوة بمثابة «صفعة على الوجه» بالنسبة لهم.

وأفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في تقرير نشر أخيراً، أن المبلغ الباهظ الذي تقاضاه بوش تم تخفيضه في الواقع من 250 ألف دولار إلى مئة ألف. كما تم نقل بوش من دالاس إلى هيوستن بطائرة خاصة وتأمين إقامة له، مما رفع قيمة فاتورة مؤسسة «مساعدة بطل» الخيرية 70 ألف دولار إضافية، وفق ما نقلته محطة «إي بي سي نيوز» الإخبارية.

وأثار الخبر موجة من الغضب في أوساط عدد من أعضاء المؤسسة الذين خسروا أحد الأطراف في الحرب ضد الإرهاب التي أعلنها بوش في العراق عام 2003.

وقال مجند البحرية السابق إيدي رايت لمحطة «إي بي سي نيوز» غاضباً: « لقد أرسلتني إلى الحرب، وكنت أفعل ما طلبته مني بسعادة من أجل ومن أجل البلاد التي أحب، ولست نادماً لذلك، لكن ما فعلته أشبه بصفعةٍ على الوجه».

وأضاف رايت: «إن تلقيه المال في حفل لجمع تبرعات لقدامى حرب شنت بناءً على أوامره ليس بالأمر الصائب».

أما في تعليق أرسله المتحدث باسم مؤسسة «مساعدة بطل» روبرت كلارك، فقال: «نحن فخورون بحضور الرئيس بوش حفل المؤسسة، الذي تمكن من جمع مبالغ هائلة تتيح وضع أبطال الأمة في مساكن مخصصة لحالتهم ».

وأضاف محامي المؤسسة كريستوفر تريتيكو إن حضور بوش للحدث ساهم في رفع عائدات التبرعات لذلك العام، وقد وصلت إلى ما يقارب المليونين ونصف المليون دولار.