تتميز مدينة الفجيرة بأصالتها وأهميتها ليس بالنسبة للإمارات فحسب إنما للعالم أيضاً، فإلى جانب أنها عاصمة الإمارة فهي تعتبر الآن المحطة الثانية في العالم لإعادة تحميل ناقلات النفط والمكان الخاص للاستمتاع بطبيعتها الخلابة المتميزة وثقافتها العريقة.

مكانة

كانت الفجيرة حاضرة في جزيرة العرب منذ مئات السنين وظلت على وهجها التاريخي والجمالي إلى عصرنا هذا، وقد كان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من الرجال القلائل الذين أدركوا أهمية الفجيرة وسمو مكانتها فقد اعتبرها عاصمة الساحل الشرقي ورئة الإمارات الشرقية نحو العالم، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حتى يومنا هذا.

معالم

وعلى واجهة البحر تقف قلعة الفجيرة، والتي تعتبر من أبرز معالم المدينة التاريخية، وتؤكد عراقتها بشموخ، والقلعة تقع في الجزء الشمالي الغربي من قرية الفجيرة القديمة خلف مزارع النخيل على بعد ثلاثة كيلومترات من البحر، والى جانبها تقف العديد من القلاع والحصون التاريخية.تمتاز الفجيرة بالكثير من العيون المائية والأودية معظمها يعج بالمياه، ومن تلك العيون والأودية أخذت التسمية، «الفجيرة سميت بهذا الاسم لكثرة الأودية وينابيع المياه التي تتفجر فيها كما قال المواطن علي الكندي»، ويوضح أن الفجيرة طبيعتها جبلية لكثرة الجبال والأودية والعيون والتي من أشهرها عين مضب، وهي عين معدنية كبريتية يقصدها البعض للاستشفاء، بالإضافة لعين الغمور وعين الوريعة أو وادي الوريعة، وهناك عيون أخرى منتشرة في معظم الأودية الجبلية مثل وادي احفرة ووادي مي والحيل والفرفار وامدوك ووادي سهم.